تعتبر قرية أدوز من أقدم قرى منطقة الريف ،رغم قيمتها التاريخية الروحية، لم تنل حظها بعد في التنمية، وتعد إحدى أفقر قرى المغرب العميق . ورغم أن المنطقة مصنفة ضمن تراب المنتزه الوطني للحسيمة إلا أنها بقيت بقرة حلوب في أيدي المجالس المتعاقبة على التسيير الجماعي ، ومافيا العمل الجمعوي اللذان يتعمدان عزل المنطقة جغرافيا حتى يتمكنوا من ضمان ديمومة سياسة النهب والتخريب ، واستغلال الغطاء الغابوي بالمنطقة أبشع إستغلال ، واستجداء التمويل الأجنبي . ما زالت ساكنة دواوير أدوز ، ايث حرشون ،ايث بوذير ، ايث مرابظ ، إخنتورن...بجماعة الرواضي تعيش عزلة قاهرة بسبب غياب شبه تام للبنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية كالمستوصفات والمدارس ...مما يجعل ساكنة هذه الدواوير تعيش في عزلة ومعاناة مريرة في الولوج إلى أبسط شروط العيش فلا الطريق ولا مستوصف ولا....تهميش مطلق مضروب على هذه الدواوير منذ الاستقلال. ويشكل فصل الشتاء لساكنة المنطقة جحيما لا يطاق بفعل العزلة وانعدام المسالك التي تؤدي الى دوار أدوز ، فالطريق الوحيدة سرعان ما تغلق أمام حركة المرور لصغر وضيق حجمها وانهيارها أمام أولى قطرات الأمطار ، وانعدام مجاري الأمطارعلى جنبات الطريق ، مما يؤدي بالمئات من المواطنين الى العيش في عزلة تامة ولأسابيع طيلة فصل الشتاء. ويصر مسيرو الشأن المحلي بجماعة الرواضي إلى تأبيد هذه العزلة عبر القيام بإصلاحات سطحية وصرف ميزانيات مهمة على هذه الإصلاحات مما يبين النية السلبية لهؤلاء للإغتناء الغير المشروع على حساب الساكنة. ويأمل سكان أدوز ومعهم جماعة الرواضي إلى الإسراع في برمجة الطريق الرابطة بين دور أدوز وجماعة الرواضي ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية ،وأن تعمل الجهات المسؤولة إقليميا إلى إعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا ،وإعطائها الجدية اللازمة والضرب بيد من حديد على ناهبي ومستغلي معاناة ساكنة الرواضي.