محمد آيت احساين - تينغير طالبت ساكنة الجماعة الترابية اكنيون بإقليم تنغير وزارة الصحة عبر مندوبتها الإقليمية بضرورة العمل على تأهيل المركز الصحي الجماعي باكنيون، وتحسين مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها". وأكدت أن المركز الصحي الجماعي للاكنيون يقصده العشرات من المرضى يوميا، باعتباره المركز الوحيد بتلك المنطقة، إلا أنه يعاني نقصا كبيرا في الممرضين والأطباء بحسب المواطنين. وأكد المواطنون في تصريحات للجريدة أن مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المركز الصحي شهدت تراجعا كبيرا في ظل ارتفاع عدد المرضى الذين يقصدونه يوميا، وتواضع الخدمات التي يقدمها، بالإضافة إلى تدني مرافقه التي هي في أمس الحاجة إلى تأهيل، وتحويل المركز إلى مستشفى نظرا لقربه لعدد كبير من الدواوير التابعة لجماعة اكنيون، وكذلك تخفيف معاناتهم للتنقل إلى بومالن دادس وتنغير وورزازات أو الرشيدية. وقال فاعل جمعوي "ما الفائدة من بناء المستوصف الصحي الجماعي باكنيون، وهم يعلمون أنه لا يفي بالاحتياجات الصحية للمواطنين، موضحا أنه يعاني من تدني مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها للمواطنين وعدم توفر العلاجات وافتقاره لخدمات طب الاختصاص". وطالب المتحدث بضرورة بناء مستشفى محلي باكنيون لتقديم العلاجات الطبية لآلاف المواطنين المنتشرين عبر مختلف دواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة اكنيون، مؤكدا أن كبار السن والصغار بالإضافة إلى النساء الحوامل يواجهون صعوبات كبيرة للوصول إلى بومالن دادس وتنغير أو الرشيدية وورزازات. وفي نفس السياق اعتبرت ساكنة جماعة اكنيون أن غياب سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة بأكنيون ضحكا على "الذقون"، مشددين على ضرورة إصلاحها أو اقتناء سيارة جديدة لتخفيف مصاريف التنقل لفائدة المرضى. وأشارت الساكنة إلى أن بعض المرضى لا يتوفرون على مصاريف التنقل في سيارة الإسعاف التابعة للجماعة الترابية، متسائلين "هل استعصى على وزارة الصحة إصلاح سيارة إسعافها وإعادتها إلى أكنيون"، وهل ميزانية الوزارة غير كافية لاقتناء سيارة جديدة". يشار أن عدد سكان جماعة أكنيون يبلغ حسب الإحصائيات الأخيرة ما يقارب 19 ألف نسمة.