عرف إقليم تنغير خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، تسببت في فيضان بعض الأودية الرئيسية، ما أدى إلى تضرر مجموعة من المقاطع الطرقية، خصوصا الطريق الإقليمية رقم 1504 الرابطة بين بومالن دادس وإكنيون، والتي تضررت بشكل كبير، إذ تآكلت في عدة مناطق. السيول التي عرفتها مناطق إكنيون أمس السبت أدت إلى تآكل جنبات الطريق الإقليمية المذكورة، وانجراف التربة إلى وسطها بمجموعة من النقط، ما تسبب في عرقلة حركة السير، وأثار استنكار عدد من المواطنين والسائقين الذين استقت هسبريس آراءهم. كمال أيت علي، من ساكنة إكنيون، أوضح أن الطريق الإقليمية الرابطة بين إكنيون وبومالن دادس أصبحت غير صالحة للاستعمال، لتضررها بفعل التساقطات المطرية والسيول القوية التي عرفتها المنطقة، مشيرا إلى أن بعض النقط بهذه الطريق، خصوصا بالقرب من أيت ولال، تضررت بشكل كبير وانهارت أجزاء كبيرة منها. وأضاف متحدث هسبريس أن معاناة الساكنة تتفاقم كل سنة مع أولى التساقطات المطرية نتيجة الانقطاع المتكررة لهذه الطرق، مبرزا أن الطريق المذكورة لم تعد صالحة وأضحت شبيهة بمسلك غير معبد، ومتسائلا عن غياب دور وزارة التجهيز والنقل وباقي المصالح في إصلاح النقط المتضررة بهذه الطريق المصنفة، وفق تعبيره. ولاحظت جريدة هسبريس الإلكترونية، خلال تواجدها بمنطقة إكنيون، مجموعة من الأطفال القاصرين، حاملين أدوات بسيطة، يعملون على إصلاح ما أفسدته هذه السيول في الطريق الإقليمية المذكورة، كما أنهم يهرولون إلى أول سيارة تقف بالقرب منهم لعلهم يحصلون على دراهم كمقابل لما يفعلونه. محمد حكمي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، أوضح أنه إثر التساقطات الرعدية الأخيرة عرفت مجموعة من الطرق بإقليم تنغير انقطاعات، مشيرا إلى أن المديرية قامت بتسخير مواردها البشرية وجميع الآليات المتوفرة من أجل الإسراع في إعادة فتح الطرقات المقطوعة أمام حركة المرور، من خلال إزالة الأحجار والأتربة وإصلاح الأماكن المتضررة. وأوضح المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المديرية الإقليمية ستعطي قريبا انطلاقة أشغال مشروعين خاصين بإصلاح أضرار الفيضانات بكل من الطريق الجهوية 704 والطريق الوطنية رقم 12، والطريق الإقليمية رقم 1504، والطريق الجهوية رقم 17، مشيرا إلى أن فرق المديرية تعمل حوالي 20 ساعة في اليوم وطيلة الأيام من أجل الإسراع في إعادة الأمور إلى طبيعتها.