خلفت السيول الجارفة التي عرفتها منطقتا تلمي وأمسمرير بإقليم تنغير، الليلة الماضية، خسائر كبيرة بعدة مقاطع بالطريق الجهوية رقم 704 الرابطة بين بومالن دادس وأمسمرير، الأمر الذي أدى إلى عزل ثلاث جماعات ترابية (تلمي، أمسمرير، ايت سدرات الجبل العليا)، كما تسبب في شل حركة المرور لعدة ساعات. وتسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها الجماعات المعنية في انهيارات صخرية بعدة محاور بالطريق الجهوية رقم 704، مما أدى إلى إيقاف حركة السير بها من طرف السلطات المسؤولة لتفادي تكرار سيناريو فاجعة الرشيدية، خصوصا وأن السيول جرفت أتربة إلى وسط الطريق بلغ علوها في بعض المحاور إلى 1.5 و2.3 متر، وفق مصدر مطلع. وفي هذا الإطار، أكد محمد حكمي، المدير الإقليمي للتجهيز، أن انقطاع الطريق وتواجد ساكنة ثلاث جماعات ترابية في عزلة تامة دفعا المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، منذ صباح اليوم الإثنين، إلى تجنيد موظفيها وآلياتها من أجل إزاحة الأحجار والأتربة المتراكمة وسط الطريق. وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن عدة محاور بالطريق الجهوية رقم 704 تضررت بشكل كبير، جراء أطنان من الأحجار والأتربة التي جرفتها السيول إلى هذه المحاور، بالإضافة إلى انجراف جزء من الجنبات بفعل قوة السيول القادمة من عدة شعاب ووديان، مشيرا إلى أن المديرية سخرت أربع آليات تابعة لها وآلية تابعة للمجلس الإقليمي، وسيتم تعزيز هذه الآليات بآليتين إضافيتين. وشدد المسؤول ذاته على أن التدخلات والمجهودات التي واكبتها السلطات الإقليمية عن كثب مكنت من إعادة فتح هذه الطريق في وجه حركة السير والجولان، وأن الأشغال متواصلة من أجل توسيع الطريق وإزالة الأتربة والأحجار بشكل نهائي من هذه المحاور.