تسببت العواصف الرعدية التي شهدتها بعض مناطق الأطلس والجنوب الشرقي مساء الأحد 16 غشت 2015 في انجراف مساحات هامة من المساحات المزروعة وجرف المحاصيل الفلاحية وانهيار عدد من المباني السكنية والانقطاع المؤقت لعدد من الطرق الجهوية والإقليمية والمسالك القروية بكل من أقاليم تنغير وميدلت، دون تسجيل خسائر بشرية. وأكد الفاعل الجمعوي محمد حبابو في اتصال من إملشيل مع "جديد بريس"انهيار حوالي 15 منزلا طينيا جراء ارتفاع منسوب الأودية والعواصف الرعدية على مستوى دوار أيت عمر بالجماعة القروية بوزمو، وانقطاع الطرق بسبب انجراف التربة والأوحال بين مختلف مداشر الجماعات القروية الخمس بدائرة إملشيل خلال اليومين الأخيرين. وأوضح المتحدث أن الطريق الجهوية الرابطة بين ميدلت وتنغير عبر إملشيل لا تزال مقطوعة أمام حركة المرور في عدد من النقط الكيلومترية، بالإضافة إلى تضرر الطرق الإقليمية الرابطة بين إملشيل وميدلت والراشدية وبني ملال في عدد من النقط بسبب الأوحال وسقوط الأحجار الناتجة عن العواصف الرعدية وارتفاع منسوب الأودية. وعلى مستوى واد دادس بإقليم تنغير لا تزال الطريق الإقليمية 704 الرابطة بين مدينة بومالن دادس والجماعات القروية التابعة لقيادة أمسمرير مقطوعة أمام حركة السير إلى حدود صباح أمس الاثنين بسبب انهيارات صخرية وجرف سيارة رباعية الدفع، تمكن مواطنون من انقاذها جميع أفراد أسرة كانت على متنها، على مستوى دوار تزكين التابع لجماعة أيت سدرات الجبل العليا، ومضايق دادس التي تعرف ارتفاع منسوب المياه، حسب مصادر من عين المكان. وبجماعتي تلمي وأمسمرير التي عرفتا ليلة الجمعة السبت المنصرمة، تفيد مصادر "جديد بريس" تسجيل خسائر متفرقة على مستوى البنيات التحتية والمزروعات ومصرع سيدتين، تسببت العواصف الرعدية من جديد مساء أول أمس الأحد في قطع المسالك الطرقية بالأوحال والأتربة والأحجار، وانهيار جزء من منزل بدوار أيت موسى أويشو وجرف جميع ممتلكاته دون تسجيل خسائر بشرية. وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى زيارة وفد من عمالة إقليم تنغير أول أمس السبت المناطق المتضررة وأشرف على شروع الآليات في مباشرة أشغال فك العزلة عن الدواوير المتضررة، في الوقت التي اعتبر مصادر "جديد بريس" أن الزيارة لم تأتي بأي مساعدات تذكر للأسر المنكوبة، معتبرين أن الوفد الذي ترأسه عامل الإقليم إلى المنطقة اكتفى بالوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بممتلكات الساكنة". وهو ما لم يتأكد ل"جديد بريس" في اتصالات هاتفية متكررة بعمالة إقليم تنغير أمس وأول أمس بسبب ما يصفه المكلفون بتوزيع المكالمات الهاتفية بانشغال المسؤولين في اجتماعات إدارية لا تسمح بالتواصل معهم.