لقيت سيدتان ليلة يوم الجمعة 14 غشت 2015 مصرعهما وأصيبت فتاة قاصر بكسور ورضوض، نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج، إثر انهيار سقف بيت طيني على إحدى الضحايا والعثور على جثة ثانية على بعد حوالي 5 كيلومترات من مسكنها، بسبب فيضانات مفاجئة عرفها كل من واد إمضغاس وواد أقانوسيكيس بالجماعات القروية تلمي وأمسمرير التابعة لإقليم تنغير، جراء الأمطار الرعدية التي شهدتها مختلف مناطق الجنوب الشرقي ابتداء من يوم الجمعة 14 غشت 2015 ، وأدت إلى إتلاف وجرف مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية خاصة منها البطاطس والتفاح . وأكد سعيد بولا، نائب رئيس المجلس الجماعي لتلمي في تصريح ل " جديد بريس" انهيار 7 مباني سكنية بجماعة تلمي وجرف المياه لشاحنة من الحجم الكبير لا تزال غارقة في الأوحال، مضيفا أن ارتفاع منسوب واد دادس أدى إلى قطع الطريقة الإقليمية 704 الرابطة بين مدينة بومالن دادس والجماعات القروية التابعة لقيادة أمسمرير منذ مساء يوم الجمعة المنصرم إلى حوالي منتصف يوم أمس السبت. وأوضح المتحدث نفسه أن العواصف الرعدية أدت إلى انهيار أربعة مباني سكنية بدوار أيت موسى اويشو وهو نفس الدوار الذي شهد مصرع إحدى ضحايا الحادث، وانهيار ثلاثة مباني أخرى بدوار إزناكن. ومن جانبه وصف الفاعل الجمعوي محمد أوتخشي واقع كل من دواوير أوسيكيس وأمسمرير وإزناكن وتلمي وأقديم ب"المُر"، منتقدا تأخر تعامل السلطة المحلية مع الحادث، وعدم فعالية التدخلات التي تمت باستثناء ما وصفه باستعمال جرافات المجلس الجماعي لتلمي التي مكنت من فتح بعض المسالك الطرقية وإعادة حركة السير إلى حالتها العادية. وانتقد المتحدث في اتصال هاتفي ل"جديد بريس" ما سماه تكرار نفس سيناريو معاناة الفلاحين بهذه المناطق وتأخر مختلف الوعود التي تقدمها السلطات عند كل حادث دون تنزيلها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن قائد قيادة أمسمرير لم يتعاط بالشكل المطلوب مع نداءات الاستغاثة التي أطلقها السكان، خاصة المتعلقة منها بطلب تدخل مروحية وزارة الصحة لإنقاذ ضحايا الحادث. وفي سياق أخر قالت مصادر "جديد بريس" " إن التوحل الكلي للسد الوحيد بمنطقة أوسيكيس قبل حوالي 5 سنوات والذي كان يحمي المنطقة من الفيضانات يساهم بشكل كبير في إتلاف المحاصيل الزراعية كل سنة وهو ما يستدعي ايجاد حل جدري للمشكل سواء من خلال إفراغه من الأوحال أو تشييد سد جديد يقي السكان وممتلكاتهم الفلاحية من الاندثار".