أدى ارتفاع منسوب مياه الأودية بسبب العواصف الرعدية واستمرار ذوبان الثلوج بالجنوب الشرقي خلال اليومين الأخيرين إلى عزل عشرات الدواوير بمختلف جماعات إقليم تنغير. وأكدت مصادر متفرقة في اتصالات مع "جديد بريس" أن عدد من المسالك الطرقية الرابطة بين مختلف المراكز الحضرية بإقليم تنغير لا تزال مقطوعة اما حركة السير منذ الأربعاء 15 ابريل 2015، إلى حدود منتصف يوم الخميس، على مستوى كل من وادي إمضغاس المنبع الرئيسي لوادي درعة، ووادي امكون الذي تسبب، حسب المصادر ذاتها في عزل عشرات دواوير ضفته الغربية عن الطريق الاقليمية الرابطة بين قلعة مكونة وجماعة إغيل نومكون على مسافة تقدر بأزيد من 40 كيلومترا. وأكد الفاعل الجموعة محمد أوتخشي في تصريح ل"التجديد" أن الأراضي الفلاحية التي أعيدت تهيئة مساحات كبيرة منها بعد ما غمرتها مياه الفيضانات الأخيرة تضررت من جديد من جراء ارتفاع منسوب هذه الأودية، مشيرا إلى أن مئات الهكتارات من القمح والشعير التي تم زرعها بعد استصلاح الأراضي أتلفت من جديد وهو ما يفيد أن الفلاحين سيتضررون خلال الموسم الفلاحي الحالي، حسب تعبير أوتخشي.