أدت تساقطات مطرية استثنائية وغزيرة، تهاطلت على إقليم ميدلت عصر أول أمس السبت، إلى خسائر مادية بسبب تدفق مياه وادي توغة في شوارع وأزقة تونفيت وأكديم وأنفكو، وبعض المباني السكنية جراء السيول، التي اكتسحتها، بعد أن تجاوزت كمية التهاطلات المطرية 40 ملم في أقل من نصف ساعة. وتسببت هذه الأمطار، التي وصفت بالطوفانية، حسب مصادر "المغربية"، في عزل العديد من الأحياء، وإغلاق المنافذ المؤدية من وإلى دواوير أكديم وتونفيت وأنفكو، واجتياح المياه العديد من المنازل. وأضافت المصادر أن أمطار عاصفة رعدية جرفت حوالي سبع سيارات بتونفيت، وخلفت خسائر في المزروعات، تمثلت في إتلاف المنتوجات الفلاحية، من حبوب ودرة وبطاطس، كما تسببت التساقطات المطرية في نفوق عشرات رؤوس الأغنام والأبقار والدواجن. وقال حدو بوزكارن، عضو بجماعة أكديم، ل"المغربية"، إن "العاصفة الرعدية، التي ضربت دوار أكديم كانت كارثية، إذ جرف وادي توغة مجموعة من السيارات، وقطعت الطريق الرابطة بين أكديم وتونفيت، كما تسببت في انهيار أحد الدور الطينية". وأضاف العضو نفسه أن عددا من المزارع بأكديم وتكوديت وبوتسرفين تعرضت للإتلاف ولحقت بها خسائر كبيرة في المنتوجات الزراعية. وأفاد بوزكارن أن السلطات المحلية بأكديم ومصالح التجهيز تجندت، صباح أمس الأحد، من أجل فك العزلة عن المواطنين، خاصة بتزامن مع السوق الأسبوعي، الذي يتوافد عليه سكان مختلف الدواوير. من جهته، قال حميد حجي، رئيس جمعية "تيزي سلامت" بأنفكو، ل"المغربية"، إن الأمطار فاجأت سكان تونفيت، الذين كانوا ينتظرون فصل صيف يدر على الفلاحين أرباحا ببيع منتوجاتهم، التي تضررت بفعل الفيضانات، مضيفا أن ارتفاع منسوب مياه وادي توغة تسبب في عزل دواوير عدة بأكديم وتونفيت وأنفكو، إضافة إلى إحداث خسائر في الطرق والسيارات.