ضربت عاصفة رعدية، ليلة الجمعة السبت، مناطق بإقليم مدينة ميدلت، خاصة دواوير تعرعارت، وتغريمت، وتكوديت، وأنفكو، في جماعة أكوديم. وذكرت مصادر "بوابة إقليم ميدلت" أن صعقة برق أودت بحياة شاب في عقده الثاني، مساء الخميس الماضي، في غابة بجماعة أكوديم، حين كان يستعد لإدخال قطيعه من الغنم والماعز إلى الإسطبل، ليتوجه إلى بيته لتناول وجبة الإفطار، بعد يوم عمل متعب. وخلف الهالك أرملة، لم يمض على زوجه منها سوى عشرين يوما، حسب أحد المقربين منه. وأفادت المصادر ذاتها أن سكان الدواوير الأكثر تضررا من العاصفة الرعدية، باتوا يعيشون شبه عزلة عن العالم الخارجي، بعد اجتياح السيول الطرق الرابطة بين قيادة تونفيت وجماعة أكديم وباقي الدواوير. وظلت الطريق الوطنية رقم 7319 المعروفة بتوغا، الوحيدة الرابطة بين هذه المناطق، مقطوعة، مند الخميس الماضي، في وجه مستعمليها، بعد اجتياح السيول والأوحال لها. وتسببت السيول المحملة بالحجارة في إفساد المحاصيل الزراعية، من قمح وشعير ودرة وبطاطس، إذ تزامنت العاصفة الرعدية مع الفترة، التي يجمع فيها المزارعون بالمنطقة محاصيلهم الزراعية، استعدادا لدرسها، حسب باعلي، فلاح في جماعة أكديم. وحسب المصادر نفسها، تجاوز عدد الأسر المتضررة من ويلات العاصفة الرعدية، التي ضربت الدواوير المذكورة على مرحلتين (الخميس والجمعة) 120 أسرة، كما أتلفت السيول ومياه الوديان عشرات السيارات، وحملتها إلى مناطق مجهولة. وفقد أحد الرعاة في دوار أنفكو قطيعه من الغنم والماعز، بعد اجتياح السيول حظيِرته، أثناء موعد الإفطار. وقال حميد حجي، فلاح وفاعل جمعوي في قيادة تونفيت، إن هذه الكارثة الطبيعية لم يسبق لها مثيل. وأضاف: فقدنا كل ما نملك هذه السنة، بعد توالي العواصف الرعدية، ولم يبق لنا ما ننفقه على أسرنا وماشيتنا، ولحد الآن، لم نر أي التفاتة من قبل الجهات المعنية". يذكر أن هذه هي المرة الثالثة، التي تضرب فيها عاصفة رعدية دواوير قيادة تونفيت، في الفترة الأخيرة، إذ ما زال سكان المنطقة يحصون خسائرهم المادية، بعد فيضانات لم يمض عليها سوى أسبوعين.