تمكن سكان دواوير جماعة أكوديم، التابعة لقيادة تونفيت، بإقليم ميدلت، من استئناف حياتهم اليومية، بعد ثلاثة أيام من العزلة، بسبب اجتياح السيول للطريق الوطنية رقم 7319 المعروفة بتوغا، التي تضررت من عاصفة رعدية، نهاية الأسبوع الماضي. وذكر مصدر "المغربية" أن السلطات المنتخبة تكلفت، مساء أول أمس الأحد، ب"ضغط من السكان"، بفتح الطريق في وجه مستعمليها، بعد ثلاثة أيام من التوقف، واستعانت السلطات بجرافة، لإزالة الأوحال والحجارة، التي حملتها السيول إلى الطريق. وعلمت "المغربية" من مصدر مسؤول أن السلطات شرعت، صباح أمس الاثنين، في توزيع أكياس من الشعير المدعم في قيادة تونفيت على الفلاحين المتضررين من العاصفة الرعدية، وحدد ثمن الكيلوغرام الواحد في درهم وخمسين سنتيما. وأفاد المصدر ذاته أن معاناة السكان مع مخلفات العاصفة الرعدية ما زالت مستمرة، وأن الوضع زاد تأزما بعد وقوفهم على حجم الخسائر المادية، إذ فقدت قرابة 200 أسرة محاصيلها الزراعية، وذخيرتها من القمح والشعير وكلأ الماشية. وقال باعلي، فلاح في جماعة أكوديم، في اتصال مع "المغربية"، إن الأهالي في قيادة تونفيت لم يستفيقوا بعد من هول الصدمة، وانشغلوا بتجفيف ما تبقى من أثاثهم، وإنقاذ مزروعاتهم الموسمية مثل الدرة والبطاطس، إذ تزامنت العاصفة الرعدية غير المسبوقة، مع فترة جمع المزارعين في المنطقة محاصيلهم استعدادا لدرسها. من جهة أخرى، أفادت المصادر ذاتها أن سكان بعض الدواوير النائية، مثل تعرعرت وتغريمت، ما زالوا يعشون في شبه عزلة عن العالم الخارجي، بعد أن خربت السيول الطرق المؤدية إلى منطقتهم.