تسببت عاصفة رعدية، اجتاحت دواوير عدة بإقليم ميدلت، نهاية الأسبوع الماضي في انهيار بيوت طينية (حوالي 20 منزلا)..وخسائر في المحاصيل الزراعية، في كل من دواوير أيت عبدي، بجماعة أغبالو أسردان، وأيت واحي أو حقي، وأغبالو نتغيين، واومزا أيت يحي، بقيادة تونفيت، إضافة إلى دواوير موجودة بواد ملوية العليا. وقالت مصادر "المغربية" إن بين المناطق الأكثر تضررا، دوار أيت عبدي بجماعة أغبالو اسردان، حيث خلفت عاصفة رعدية، مصحوبة بتساقطات مطرية غزيرة، خسائر مادية قدرت بالملايين، همت المنازل وإتلاف مساحات كبيرة من محصول البطاطس والحبوب. وأشارت المصادر إلى أن دوار أيت يحي، بقيادة تونفيت، عرف، أيضا، خسائر كبيرة، ونفوق رؤوس الأغنام، كما اجتاحت العاصفة دواوير أيت بوعمري، وبوتسرفين، وتاغشت، وترغيت، وأغدو، بإقليم خنيفرة، إذ أتت على محاصيل الفلاحة المعيشية (الدرة والبطاطس)، إضافة إلى انهيار بعض المنازل المشيدة من الطوب. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن التساقطات المطرية الأخيرة أحدثت خسائر في الطريق الرابطة بين أنفكو وتونفيت، بعد أن غمرتها المياه، وصعب على المواطنين اجتيازها. وأفادت المصادر أن تلك المناطق مهددة بالتعرض للكوارث الطبيعية في مختلف فصول السنة ويتكبد سكانها خسائر مادية كبيرة، دون الحصول على تعويض، رغم حرص أغلبهم على أداء واجب التأمين على الخسائر الفلاحية. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن سكان تلك الدواوير سبق أن احتجوا وطالبوا بالتعويض، وتلقوا تطمينات من طرف السلطات المحلية، لكنهم فوجئوا بعدم وصول التقارير إلى الجهات المعنية، كما حدث في دوار أيت حنيني، بإقليم خنيفرة. وقالت مصادر "المغربية" إن سكان تلك الدواوير مازالوا يعيشون حالة من الخوف والهلع بسبب العاصفة الرعدية، التي أتت على المنازل وعزلت دواوير بأكملها. وأضافت المصادر أن السكان المتضررين عانوا، طيلة ثلاثة أيام من التساقطات المطرية ومن الفيضانات، إذ صعدوا رفقة أطفالهم إلى الجبال، حفاظا على حياتهم.