مازال سكان دواري أكوديم وتكوديت، في منطقة تونفيت، بإقليم ميدلت، يحصون خسائرهم المادية، بعد عاصفة رعدية ضربت المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي، مخلفة تصدع 16 منزلا، وتشرد عشرات الأسر، وقطع الطريق الوحيدة الرابطة بين جماعة أكديم وقيادة تونفيت. سكان أكوديم أثناء مواجهتهم السيول (خاص) وذكر مصدر "المغربية" في قيادة تونفيت، أن السيول ومياه الوديان حملت ست سيارات إلى مناطق مجهولة، وكادت تتسبب في خسائر في الأرواح، بعد اجتياحها الطريق الوطنية رقم 7319، المعروفة بتوغا، التي تعرضت لأضرار جسيمة. وأتلفت الفيضانات محاصيل زراعية وأراضي فلاحية، حولتها ساعة ونصف الساعة من التساقطات المطرية إلى ممر للوادي والسيول، وجردتها من المزروعات الموسمية. وقال حسين لعريف، فلاح في المنطقة، في تصريح ل"المغربية"، إن "هذه الأمطار لم يسبق لها مثيل، خاصة خلال هذه الفترة من السنة. وأضاف "بعد هذه الكارثة، التي أتت على الأخضر واليابس، نُسجل هذا العام سنة فلاحية بيضاء". ولم تسلم قطعان الماشية من مخلفات الأمطار الاستثنائية، إذ شُوهدت رؤوس عشرات الأغنام والأبقار وسط السيول والوادي. وأفاد مصدر "المغربية" أن سكان دواري أكوديم وتكوديت طالبوا المصالح المعنية بتوفير سكن لهم وأعلاف لماشيتهم، ووقاية المنطقة من خطر الأمراض المعدية، التي قد تتسبب فيها جثث الأبقار والأغنام المنتشرة في مجرى الوادي. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تضرب فيها عاصفة رعدية منطقة الأطلس المتوسط، إذ سبق لسكان دواوير أيت احنيني وأسكا وبواضيل وسيدي يحي ويوسف بإقليم ميدلت، أن عاشوا ليلة استثنائية، يونيو الماضي، نتيجة العاصفة الرعدية، التي ضربت المنطقة، مصحوبة بالصقيع. وعزلت الأمطار الغزيرة الطرق في جماعة سيدي يحيى ويوسف وأساكا وبواضيل وتقجوين، ما حال دون تنقل السكان لاقتناء المواد الأساسية من مركز مدينة خنيفرة وميدلت.