تسببت عاصفة رعدية استمرت مدة ربع ساعة، ليلة الأحد/الاثنين الماضيين، في إتلاف محاصيل زراعية بدوار أيت احنيني بإقليمخنيفرة، كما نفقت رؤوس أغنام ، حسب ما أكدته مصادر "المغربية". وأضافت المصادر أن العاصفة كانت مصحوبة بالبرق، الذي تسبب في حرق أكوام من التبن قدرت بحوالي 75 قطعة "بالة"، ومنتوجات فلاحية من قمح وبطاطس وشعير. وقالت المصادر إنه لحسن الحظ لم تتسبب العاصفة الرعدية في خسائر في الأرواح، بالمقابل خلفت حالة من الرعب بسبب توهج النيران الناجمة عن إحراق البرق للمنتوجات الفلاحية. وعلمت "المغربية" أن فلاحي المناطق النائية يتخوفون من التساقطات المطرية المقبلة بسبب ضعف البنية التحتية، إذ تسببت العواصف الرعدية والمطرية والثلجية في السنوات الماضية، التي اجتاحت عدة دواوير في منطقة أيت احنيني بإقليمخنيفرة (أيت الهواري وتزانيت وأبصغير والقشلة وأيت احنيني)، في خسائر في الطرقات، جعلت سكان تلك الدواوير يعيشون في عزلة. وقال مصطفى علاوي، منسق اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع خنيفرة، ل "المغربية" إن السكان يعانون مشاكل عديدة خلال موسم الأمطار، ما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة في طرق وعرة، نتيجة العزلة التي يعانون منها، مشيرا إلى أن محنة النساء الحوامل تزداد أكثر نتيجة انغلاق الطرق، ما يتعذر معه نقلهن إلى المستشفى بمدينة خنيفرة. وفي السياق ذاته، قالت مصادر من إقليمخنيفرة إن سكان دواوير كل من تونفيت وأنفكو يتخوفون من التساقطات المطرية المقبلة، بسبب المشاكل التي يعانونها منها طيلة فصل الشتاء، نتيجة ضعف البنية التحية، وغياب الطرق المعبدة. وأفادت المصادر أن الأمطار، التي هطلت على إقليم ميدلت السنة الماضية خلفت عدة خسائر مادية بسبب تدفق مياه واد توغة، خاصة على مستوى شوارع وأزقة مناطق كل من تونفيت وأكديم وأنفكو، وبعض المباني السكنية، جراء السيول التي اكتسحتها، بعد أن تجاوزت كمية التساقطات المطرية في أقل من نصف ساعة 40 ملم. وتسببت هذه الأمطار التي وصفت بالطوفانية، حسب مصادر "المغربية"، في عزل العديد من الأحياء عن بعضها البعض، وإغلاق العديد من المنافذ المؤدية من وإلى كل من دواوير أكديم وتونفيت وأنفكو، واجتياح المياه بشكل مفاجئ للعديد من المنازل. يشار إلى أن سكان دواوير كل من خنيفرة وميدلت يشتكون تكرار تكبدهم الخسائر خلال موسم الشتاء، من دون أن يجد المسؤولون حلولا حلول جذرية تحول دون ذلك.