انهارت أربعة منازل في جماعة أيت حنيني، بإقليم خنيفرة، في ظرف 48 ساعة من التساقطات المطرية، كما نفقت ثمانية رؤوس من الأغنام بدوار أومزا. وقالت مصادر "المغربية" من المنطقة إن التساقطات لم تسفر عن خسائر في الأرواح، بينما تسببت في خسائر مادية، تمثلت في إتلاف الأمتعة، والمنتوجات الفلاحية (بطاطس، ومزروعات القمح والشعير...). وأضافت المصادر أن العواصف الرعدية والمطرية والثلجية، التي اجتاحت دواوير عدة في منطقة أيت احنينيي، بإقليم خنيفرة (أيت الهواري، وتزانيت وأبصغير، والقشلة)، خلفت، أيضا، خسائر في الطرقات، ما جعل سكان تلك الدواوير يعيشون في عزلة. وأكدت المصادر أن السكان يعانون مشاكل عديدة، خلال موسم الأمطار، ما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة في طرق وعرة، نتيجة العزلة، مشيرة إلى أن أربع نساء حوامل يتملكهن الخوف من أن يأتيهن المخاض بالدواوير، دون أن يتمكن أهاليهن من نقلهن إلى المستشفى، بمدينة خنيفرة. وقال مصطفى علاوي، منسق اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، ل"المغربية"، إن السكان سبق أن طالبوا بممرض بالمستوصف الصحي، مضيفا أنه "حصلت الاستجابة، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام مشكل انعدام الدواء بالمركز". ويشكو السكان المتضررون تكرار تكبد الخسائر، خلال موسم الشتاء، دون أن يجد المسؤولون حلول جذرية تحول دون ذلك، ويقولون إنهم لم يلقوا أي اهتمام. وفي موضوع ذي صلة، قال إدريس عدة، كاتب عام الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ل"المغربية" إن هذه النقابة ستنظم، الأحد المقبل، قافلة إلى منطقة الغرب، لزيارة منكوبي الفيضانات، وتقديم مساعدات عينية للمتضررين. وأضاف أن الزيارة التفقدية ستنظم بتنسيق مع بعض الفاعليين الاقتصاديين والاجتماعيين بمدينة القنيطرة، مشيرا إلى أن "القافلة ستعاين حجم الخسائر والأضرار، التي تعرض لها المنكوبون، الذين يشعرون بالتهميش و"الحكرة". وقالت مصادر إن "منتخبي المنطقة، الذين تهافتوا، في السنة الماضية، على زيارة المنكوبين، قبل الانتخابات الجماعية، لم يولوا، هذه السنة، اهتماما للمتضررين، بينما انتقم غير الفائزين في الانتخابات، لعدم التصويت عليهم، ولم يأتوا لزيارتهم".