حاصرت السيول وفيضانات الأودية رعاة ينتمون لجماعة تيفرت نايت حمزة مدة ثلاثة أيام، وانقطعت أخبار 30 شخصا بعدما حوصروا في مناطق تابعة لإقليم تنغير بسبب فياضانات الأودية. وخرج سكان جماعة تيفرت نايت حمزة في مسيرة مطالبين السلطات بالتدخل قبل أن يتصل عامل إقليمأزيلال بنظيره عامل إقليم تنغير للعثور على المحاصرين. وكان مواطنون من آيت عبدي بإقليمأزيلال قد قطعوا مسافة 40 كيلومترا هربا من التساقطات الثلجية في اتجاه امسمرير بإقليمورزازات، لكن فيضانات وادي امسمرير أوقفت مسيرتهم وأجبرتهم على المكوث بدوار اضناين جماعة تلمي إقليم تنغير منذ الأربعاء الماضي، في الوقت الذي غمرت المياه منازل المواطنين. وأكد مواطنون من المنطقة، في اتصالات هاتفية ب«المساء» أنهم لم يشهدوا تساقطات بتلك الغزارة مما نتج عنه خسائر مادية في ممتلكاتهم التي جرفتها مياه واد امسمرير . وقال المحاصرون من سكان آيت عبدي بإقليم تنغير بتلمي وامسمرير إنهم لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم محاصرين في هذه القرى بعد أن أغلقت عليهم حمولة الوادي الكبيرة جميع المعابر والطرقات أمام انقطاع وسائل الاتصال بأسرهم بايت عبدي وزاوية احنصال وتكلفت وتيفرت نايت حمزة. يشار إلى أن منسوب جميع وديان إقليم تنغير سجل ارتفاعاً قياسيا لم يشهد له مثيلا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انقطاع مجموعة من الطرق ومحاصرة عدد كبير من المواطنين في قراهم نتيجة اندفاع مياهه بشكل كبير وإغراقها لجميع المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى المجاورة. وكانت السيول قد جرفت طفلا في ايت هاني لا يتجاوز عمره 12 سنة، وأكد مواطنون انقلاب شاحنة في المحور الطرقي بايت هاني، ومحاصرة شاحنات محملة بالأغنام ورحل بنواحي تمتوشت. وفي مضايق دادس، جرفت السيول مساء أمس سيارة رباعية الدفع، تعود ملكيتها للمسمى»ي. غ» مرقمة بهولندا، حيث مازال السائق في عداد المفقودين. ولم يظهر بعد حجم الخسائر التي قد تكون سجلتها المناطق الجبلية المعزولة عن العالم الخارجي، باستثناء بعض الاتصالات من السكان الذين قدموا جردا بخسائر في حقولهم وتضرر منازلهم وسقوط بعضها بسبب السيول أو قوة الرياح وغزارة الأمطار.