أدت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مدينة تنغير على غرار باقي مناطق الإقليم الى فيضانات مفاجئة للوديان تسببت في خسائر مادية جسيمة في الممتلكات الفلاحية للمواطنين القاطنين على ضفافها . مواطنون قالوا أنهم تفاجئوا بالحمولة الكبيرة للوادي خصوصا و ان مثل هذه الفيضانات لم تشهدها المنطقة منذ سنوات الشيء الذي تسبب لهم في خسائر مادية في محاصيلهم الزراعية التي جرفتها مياه الوادي الذي فاضت جنباته بشكل واسع. و أضاف آخرون في حديثهم معنا عبر اتصال هاتفي من تلمي وامسمرير أنهم لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم محاصرين في قراهم بعد أن أغلقت عليهم حمولة الوادي الكبيرة جميع المعابر والطرقات المؤدية إلى الى بومالن دادس وتنغير مطالبين بضرورة إحداث طرق جديدة لفك العزلة كلما تهاطلت الامطار على منطقتهم. وقد سجل منسوب جميع وديان اقليم تنغير، ارتفاعاً قياسيا لم يشهد له مثيلا خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى انقطاع مجموعة من الطرق و محاصرة عدد كبير من المواطنين في قراهم نتيجة اندفاع مياهه بشكل كبير و إغراقها لجميع المسالك الطرقية المؤدية إلى القرى المجاورة.
وفي نفس السياق اكدت لنا مصادر مطلعة في اتصال هاتفي ان الفياضانات جرفت مساء امس طفلا في ايت هاني عمره لايتجاوز 12 سنة،وانقلاب شاحنة صغير"كنطيرا" في المحور الطرقي بايت هاني، ومحاصرة شاحنات محملة بالاغنام ورحل بنواحي تمتوشت. وفي مضايق دادس ، جرفت السيول مساء امس سيارة رباعية الدفع،تعود ملكيتها للمسمى"ي غ" مرقمة بهولندا، والسائق لايزال في عداد المفقودين،والوقاية المدنية لقلعة مكونة ورافعة تابعة للجيش تحل بالمكان،وأعمال البحث عن جثة الضحية لا تزال جارية. من جهته وحسب مصادر جد مطلعة قام عامل اقليم تنغير، لليلة امس وصباح اليوم بزيارة تفقدية لكل مناطق مدينة تنغير،ووقف على بعض الاضرار التي الحقت ببعض الساكنة، واكد نفس المصادر ان عامل الاقليم شهد طوال ليلة امس وهو يتفقد دواوير بمدينة تنغير.