يشتكي مستعملو الطريق الجهوية رقم 108، الرابطة بين جماعتي النقوب وتزارين، بإقليم زاكورة، من الحالة المزرية الذي يعرفها المقطع الطرقي المتواجد بالضبط بالقرب من دوار أملال، إذ تتواجد وسطه حفر وتشققات كبيرة خلفتها السيول الأخيرة. وعبر عدد من مستعملي هذه الطريق الجهوية، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم من وضعيتها، خاصة أنها المنفذ الوحيد بين الطريق الوطنية رقم 9 والطريق الوطنية رقم 12، مشددين على أن المقطع الطرقي المذكور أصبح في حالة مزرية بفعل تآكل جنباته وضيقه ووجود حفر عميقة وسطه، وهو ما يؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، ويزيد من معاناة مستعمليه ذهابا وإيابا. حسن اوعدو، سائق شاحنة، أورد أن المقطع الطرقي سالف الذكر متهالك، مشيرا إلى أن إصلاحه يتطلب تدخل وزارة التجهيز والنقل، لكونه أصبح يسبب أعطابا في عربات المواطنين، خصوصا في ظل وجود عدد كبير من الحفر العميقة وسطه وتآكل جنباته. وحمل المتحدث ذاته، في تصريحه لهسبريس، كامل المسؤولية عما وصل إليه المقطع الطرقي المذكور للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بزاكورة، مطالبا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل للوقوف على جودة الأشغال التي شهدها هذا المقطع الطرقي مؤخرا، وعدم التساهل مع كل من تورط في إنجاز بعض المشاريع المغشوشة، حسب تعبيره. ومن أجل نيل تعليق المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بزاكورة، حاولت هسبريس منذ أمس الجمعة الاتصال بالمدير الإقليمي، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل بزاكورة، أن المديرية توصلت بعدة شكايات من الجماعات والجمعيات حول تضرر مجموعة من المحاور الطرقية، مشيرا إلى أنها ستعمل بعد استقرار الأحوال الجوية على جرد جميع الخسائر التي لحقت مسالك ومحاور طرقية تابعة لها، قصد العمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه، وفق تعبيره.