يشتكي مستعملو الطريق الإقليمية رقم 1502 الرابطة بين جماعتي سكورة وتوندوت "امغران"، بإقليم ورزازات، من الحالة المزرية التي يعرفها المقطع الطرقي الممتد على مسافة 53 كيلومترا، معبرين عن امتعاضهم من الاقصاء الممنهج الذي تعرفه المنطقة وساكنة الدواوير المتواجدة على طول الشريط الطرقي. وعبرت ساكنة الدواوير المتواجدة على طول هذه الطريق، وخصوصا تلك المتواجدة بالقرب من مركز جماعة سكورة، عن تذمرها من وضعية الطريق التي يسلكها المئات من المواطنين يوميا، مشددة على أن وضعية الطريق المتهالكة والمتآكلة جنباتها تسبب لهم متاعب كثيرة، خصوصا في الجانب المتعلق بالحالة الميكانيكية للسيارات، سواء الخاصة أو المستعملة في النقل المزدوج التي تؤمن الربط بين سكورة ومناطق امغران. وفي هذا الإطار، قال محمد السهلي، فاعل جمعوي من أبناء منطقة سكورة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المقطع الطرقي المذكور أصبح في حالة مزرية بفعل تآكل جنباته وضيقه ووجود حفر عميقة وسطه؛ الشيء الذي يؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، ويزيد من معاناة قاصدي جماعة سكورة من جهة إمغران ذهابا وإيابا. وأضاف السهلي أن المقطع الطرقي لم يعد صالحا للاستعمال ويشوه صورة البنية الطرقية بالمنطقة، وطالب الجهات المختصة ب"ضرورة الإسراع في برمجة إعادة تأهيل هذا المقطع الطرقي لإنقاذ ماء وجه المنطقة من هذه الكارثة والحالة المزرية للطريق الإقليمية"، متسائلا باستغراب: " إن كانت هذه حالة طريق إقليمية، فكيف ستكون حالة طريق محلية غير مصنفة؟"، وفق تعبيره. من جهتها، قالت حليمة ايت ميمون، من ساكنة سكورة، إن الطريق الرابطة بين سكورة وامغران "يمكن تصنيفها ضمن الطرق غير المعبدة وغير الصالحة للاستعمال، بفعل ضيقها وتآكل جنباتها"، موضحة أن الطريق "تحتاج إلى برنامج خاص لإعادة تأهيلها". وحملت حليمة المسؤولية إلى كل من المجلس الجماعي لسكورة ووزارة التجهيز "لما وصل إليه المقطع الطرقي المذكور، وللتهميش الذي تعيشه ساكنة الجماعة، ليس فقط على مستوى البنيات التحتية، وإنما في جميع القطاعات، وهي المعاناة التي تحتدم وتزداد مع رداءة الطرق في فصل الشتاء"، على حد قولها. وفي تعليقه على الموضوع، أورد يونس المسكيني، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بورزازات، أن المقطع الطرقي سالف الذكر يمتد على طول 53 كلم، ويربط بين جماعة سكورة واسكا كنتولة على مستوى جماعة امي نولاون، موضحا أن "توفر الطريق على قارعة من أربعة أمتار يجعل حالتها تتضرر بسرعة تحت تأثير حركة السير". وقال المسؤول الإقليمي ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "الطريق تضررت رغم التدخلات العديدة لمديرية التجهيز قصد شحن أكتاد هذا المقطع في إطار صفقات للأشغال أو بواسطة فرق الصيانة التابعة للمديرية"، مبرزا أنه "بالموازاة مع التدخلات المذكورة، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز بمباشرة إنجاز هذا المشروع في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية بالعالم القروي الخاص بإقليم ورزازات". وشدد المسؤول ذاته على أن المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بورزازات "ستعمل على إعطاء الأولوية لهذه الطريق في إطار البرنامج المذكور من خلال اللجنة الجهوية للبرمجة حتى يتسنى لها الشروع في إنجاز هذا المشروع في أقرب الآجال"، بتعبيره.