أثارت الوضعية المزرية التي يتواجد عليها مقطع طرقي بالطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين زاكورة وتنغير، وبالضبط على مستوى مدخل جماعة تزارين من جهة النيف، استياء العديد من مستعملي هذه الطريق، نتيجة "الحفر" التي تشكل خطرا على السائقين وعلى عرباتهم. وعبر عدد من السائقين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من وضعية هذه الطريق التي تمر عبرها المئات من العربات يوميا، مشيرين إلى أن "وضعيتها تشكل خطرا على الحالة الميكانيكية للعربات وعلى سلامة مستعمليها"، وفق تعبيرهم. جريدة هسبريس الإلكترونية زارت المكان، ووقفت على الحالة المزرية التي تتواجد عليها الطريق الوطنية المذكورة، بالإضافة إلى تآكل جنباتها ووجود حفر عميقة وسطها، ما سيؤثر لا شك على الحالة الميكانيكية للعربات ويزيد من معاناة مستعملي هذه الطريق ذهابا وإيابا. محمد اللوز، متقاعد أحد مستعملي هذه الطريق بشكل يومي، قال إن المقطع الطرقي المعني بالحفر وتآكل جنباته "عرف إصلاحات مهمة في السنة الماضية أو السنة ما قبل الماضية"، مضيفا أنه "من غير المعقول تواجد الحفر وسط الطريق، وهي لا شك ستسبب حوادث سير مميتة في حالة عدم إصلاحها في القريب". وأبرز المتحدث لهسبريس أن مستعملي هذه الطريق "ينتظرون منذ زمان المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء للتدخل لإصلاحها، لكن يتم وضع الأتربة التي سرعان ما تتطاير تاركة وراءها حفرا من شأنها التسبب في حوادث سير"، وفق تعبيره. وطالب المتحدث ذاته الجهات المسؤولة ب"ضرورة التعجيل بإصلاح هذه الحفر التي تتواجد بطريق وطنية، من أجل حماية صحة وسلامة مستعملي الطريق"، محملا المسؤولية لوزارة التجهيز والنقل في حالة وقوع حادثة سير في المكان المذكور. ومن أجل نيل تعليق المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بزاكورة، حاولت هسبريس الاتصال به مرات عدة، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب.