أثارت الوضعية المزرية للمقطع الطرقي المؤدي من مدينة تنغير إلى مضايق تودغى السياحية استياء العديد من مستعملي هذه الطريق، نتيجة "الحفر" التي تشكل خطرا على السائقين وعلى عرباتهم. وعبّر عدد من السائقين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من وضعية هذه الطريق التي تمر عبرها المئات من العربات يوميا، مشيرين إلى أن "وضعيتها تشكل خطرا على الحالة الميكانيكية للعربات وعلى سلامة مستعمليها، وتشوه صورة المنطقة التي يتوافد عليها السياح الأجانب من كل حدب وصوب". "المقطع الطرقي المذكور، وبالضبط بين قنطرة واد تودغى وقنطرة وادي أرك، يشكل خطرا على حياة مستعمليه نظرا إلى تآكله"، يقول عبد الحكيم مومني، من ساكنة جماعة تودغى العليا، معبرا عن استيائه من "الوضعية السيئة التي أصبحت عليها، خصوصا أنها تشكل المنفذ الوحيد الرابط بين مدينة تنغير ومضايق تودغى". في المقابل، قالت نعيمة الطاوس، إحدى مستعملات هذه الطريق، في تصريح لهسبريس، إن "هذا المقطع الطرقي أصبح تغلب عليها الحفر، وازدادت وضعيتها سوءا، ولم تعرف أي إصلاح منذ إنجازها"، مضيفة "على الرغم من أن هذا المقطع الطرقي يوجد بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية لمدينة تنغير فإنها بقيت تشكل خطرا على الساكنة"، وفق تعبيرها. مصدر من داخل عمالة تنغير أكد أنه في إطار الاهتمام بالبنية الطرقية من طرف السلطة الإقليمية الجديدة، وبمبادرة منها، أعطى العامل تعليماته للمصالح المعنية قصد مباشرة إصلاح هذا المقطع الطرقي الذي يؤدي إلى مضايق تودغى السياحية، لحماية أرواح المواطنين وتقليص نسبة الحوادث بها. وأضاف المصدر ذاته أن مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز ومؤسسة العمران والإنعاش الوطني أطلقت، منذ أمس الجمعة، أشغال إصلاح المقطع الطرقي المذكور، موضحا أن الأشغال ستستمر إلى حين إصلاح هذه النقط السوداء بذات الطريق، مشيرا إلى أن أسباب التأخير في إصلاح هذا المقطع راجعة بالأساس إلى كون بعض القطاعات المتدخلة تطالب بإعداد دراسة وتوفير الاعتمادات المالية. حسن الصبحي أكد أن أشغال إصلاح هذا المقطع الطرقي انطلقت من خلال تسخير آليات كثيرة، مشيرا إلى أن "توفير الاعتمادات وإعداد الدراسة مجرد كذبة اختفت بمجرد تدخل أعلى سلطة بالإقليم، لافتا إلى أن إصلاح هذا المقطع الطرقي من شأنه أن يخفف من معاناة السائقين وتقليص نسبة حوادث السير، مضيفا "السياحة هي الأكثر تضررا من الحالة المزرية التي كانت عليها هذه الطريق واليوم كل شيء على ما يرام"، وفق تعبيره.