بعد ثلاث سنوات مرت على انقضاء أشغال الشطر الأول من إصلاح حوالي ثماني كيلومترات و نصف من الطريق الجهوية رقم 610 الرابطة بين مدينة ازغنغان و جماعة دار الكبداني عير تراب بني سيدال لوطا، لازالت لم تظهر بوادر انطلاق أشغال الشطر الثاني لإصلاح المقطع المتبقي من هذه الطريق و الرابط بين مركز جماعة بني سيدال لوطا بإقليم الناظور و قرية القندوسي بإقليم الدريوش و ذلك كما كان مبرمجا في مخطط مديرية التجهيز و النقل و اللوجيستيك بالناظور و كما صرح بذلك مديريها أثناء استعراضه لبرنامج مديريته بخصوص إحداث و إصلاح الطرق في الاجتماع الموسع بداية سنة 2017 أمام والي الجهة السابق و عامل الناظور السابق و بحضور مختلف المسؤولين الإقليميين. فبعدما كان مستعملوا هذه الطريق المتردية يأملون استكمال إصلاحها ابتداء من نقطة توقف أشغال الشطر الأول بدوار إلحيانن ببني سيدال لوطا صيف سنة 2015 إلى غاية قرية القندوسي و بخاصة بعد انتهاء أشغال إصلاح قنطرة شاظ(كرت)، تفاجأ الجميع باكتفاء مديرية التجهيز و النقل بالناظور بتثبيت لعلامة تشويرية طرقية على مستوى هذا الطريق و بالضبط بدوار إبعلوتن تحذر من خلالها السائقين بخطورة هذا المقطع الطرقي على طول أزيد من أربعين كيلومترا؟ و قد أصبح المقطع الطرقي المذكور يعرف حركة دؤوبة لا تتوقف ليل نهار بعد إتمام إصلاح قنطرة كرت و ذلك بالرغم من الحالة المتردية لهذا المقطع بتآكل حافاته و بانتشار حفر و أخاديد على مستواه و كذا بزحف النباتات و الأشجار على جنباته في الكثير من المنعرجات مما يحجب الرؤيا على السائقين و يشكل خطرا عليهم و على باقي مستعملي هذه الطريق. و يستغل بعض العاطلين عن العمل بالمنطقة وضعية هذا المقطع الطرقي الرديئ من أجل ابتزاز مستعمليه بعد التظاهر بإصلاح النقط السوداء عن طريق ملء الحفر و الأخاديد بالرمال و الأتربة التي تشكل خطرا محدقا على المارين و بخاصة في الأوقات الممطرة، مما يتوجب على مصالح الوزارة الوصية على الطرقات اتخاذ المتعين و الإسراع لإصلاح هذا المقطع الطرقي في أقرب الآجال.