أزيد من ثلاثة أشهر مرت على انتهاء أشغال إصلاح و تقوية الطريق الجهوية رقم 610 على طول حوالي ثماني كيلوميترات انطلاقا من الطريق الساحلية في اتجاه مركز جماعة بني سيدال لوطا، إلا ان عملية الإصلاح هاته التي خصصت لها وزارة التجهيز و النقل ميزانية مهمة لم تتلوها عملية أخرى تتعلق بإرجاع و إصلاح بعض اللوحات و الإشارات المرورية العمودية منها و الأفقية التي تم الإضرار بها و تثبيت أخرى تتطلبها الضرورة، مما يثير استياء مستعملي هذه الطريق خصوصا كلما تم توقيف أحدهم بنقطة من نقط المراقبة التي ينصبها عناصر درك سرية وكسان على طول هذا المسلك. وقد نشب خلاف بين أحد السائقين المتحدر من المنطقة و عناصر درك وكسان أثناء توقيفه بنقطة المراقبة بالكاميرا في منتهى دوار إبوعلوتن بجماعة بني سيدال لوطا و تغريمه بمبلغ 500 درهم على أساس تجاوزه للسرعة المسموح بها و هي 60 كيلومتر في الساعة المشار إليها في مدخل الدوار المذكور الشيء الذي لم يتقبله السائق معتبرا أن هذه الغرامة غير قانونية و سيلتجئ للقضاء من أجل إنصافه. المشتكي أورد في تصريحه لناظور سيتي بأن هذه الطريق لازالت في طور الإصلاح و أن علامة 60 كيلومتر في الساعة المشار إليها في مدخل دوار و بجوار المدرسة لا يمكن أن يستمر مفعولها إلى ما لا نهاية حيث كل إشارة مرور إلا و لها بداية و نهاية، مضيفا أنه من المعروف في الطرق العمومية المعبدة المراقبة بالردار يتم الإعلان عنه لأن الهدف من ذلك هو تخويف السائق و تهذيب سلوكه على الطرقات و ليس الانتقام منه و مباغتته و كانه مجرم في حالة سراح. في المقابل يصر عناصر الدرك المنصبين لكاميرا المراقبة في دردشاتهم مع المتجاوزين للسرعة المشار إليها على أن إجراءاتهم التغريمية في هذه النقطة سليمة من الناحية القانونية و ليس هناك ما يلزم بضرورة توفر علامة تشير لنهاية تحديد السرعة المشار إليها سلفا خصوصا وسط التجمعات السكنية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجهيز و النقل رصدت ميزانية مهمة لتقوية هذه الطريق الرابطة بين ازغنغان و مركز بني سيدال لوطا و هو ما تم منذ غشت 2015 إلى غاية نونبر من نفس السنة، كما رصدت ميزانية مليارين و نصف المليار سنتيم لإصلاح قنطرة بوديح المتواجدة بين دواري إبوعلوتن و إعلاطن و قنطرة كرت، إلا أنه لحد الآن لم يتم الشروع في أشغال إصلاح هاتين القنطرتين رغم مرور ما يقارب ثلاثة أشهر عن توقف ترميم الطريق المذكورة، كما لم يتم الإعلان عن الشطر الثاني المتعلق بإصلاح و تقوية الجزء المتبقي من هذا المسلك الربط بين الجماعة و قرية القندوسي.