أيام قليلة تفصلنا عن إتمام سنة شمسية كاملة عن انطلاق أشغال إصلاح قنطرة إعلاطن بتراب جماعة بني بويفرور على مستوى الطريق الجهوية 610 الرابطة بين مدينة ازغنغان و جماعة دار الكبداني مرورا بجماعتي بني سيدال لوطا بإقليم الناظور و أمجاو بإقليم الدريوش. هذه الأشغال التي تشرف عليها حسب البطاقة التقنية المثبتة غير بعيد عن المكان شركة "بول للبناء و الهندسة" لا تكاد تنطلق حتى تتوقف أو تسير ببطء شديد يضاهي سرعة السلحفاة البرية مما يولد نوعا من الإحباط و الحسرة في نفوس مستعملي هذا المسلك الطرقي الذين سئموا من الانعراج صوب المقطع غير المعبد المحدث جانب هذه القنطرة. و يتساءل مستعملوا الطريق الجهوية 610 و متتبعوا الشأن العام بالمنطقة : هل تدخل هذه الأشغال ضمن مراقبة صاحبة المشروع و هي وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك و الماء عن طريق مديريتها بالناظور كما هو متعارف عليه في تفويت الصفقات العمومية للخواص أم ان التتبع و مراقبة الجودة يبقى فقط من اختصاص المختبر المعلن عنه في البطاقة التقنية؟ و بالرغم من إتمام بناء هذه القنطرة منذ أسابيع و تسوية مستواها مع مستوى الطريق و توفير شحنات من الكرافيت بعين المكان إلا أن توقف الأشغال مرة اخرى هو السمة البارزة مما يوحي بأن المقاولة المشرفة في حاجة لربح المزيد من الوقت خصوصا بعد تدخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إثر تغيير موضع أنبوب الماء الرئيسي المار عبر القنطرة في اتجاه دواوير بني سيدال لوطا و كذا بأخذ مدة 12 شهرا المحددة في البطاقة التقنية لبناء قنطرتين في الحسبان. و غير بعيد عن هذه القنطرة و على بعد مسافة أقل من كيلومتر، إنطلقت أشغال إصلاح قنطرة على نفس الطريق بمدخل دوار إبوعلوتن بتراب جماعة بني سيدال لوطا. و حسب البطاقة التقنية المثبتة بالقرب من هذا الورش، فإن أشغال إعادة بناء هذه القنطرة ستمتد بدورها على مدار سنة كاملة بتكلفة مالية تقارب الستمائة مليون سنتيم. و بالرغم من طول المدة المحددة لاستكمال اشغال هذا المشروع، إلا أن مستعملي هذه الطريق استحسنوا تغيير مكان إحداث القنطرة الجديدة حفاظا على السير العادي للمتنقلين عبر هذا المسلك و كذا للتخفيف من خطورة و قوة الانعراج بهذه النقطة الكيلومترية الصعبة.