منذ أواخر شهر دجنبر المنصرم من سنة 2016 تاريخ الشروع في إصلاح قنطرة إعلاطن بتراب جماعة بني بويفرور على مستوى الطريق الجهوية رقم 610 المنطلقة من مدينة ازغنغان بإقليم الناظور في اتجاه بلدية إمزورن بإقليم االحسيمة عبر مجموعة من الجماعات بذات الإقليمين و بإقليم الدريوش، و أشغال الحفر و الردم و البناء بهذه القنطرة تسير ببطء شديد و لا تكاد تضاهي سرعة السلحفاة و في الكثير من الأحيان تاخذ نفسا طويلا و بدون رجعة كما هي عليه حاليا منذ أوائل شهر رمضان الأبرك. البطاقة الشبه تقنية المنتصبة القامة على بعد أقل من مائة متر من الأشغال تشير إلى أن مدة إنجاز قنطرتين على على طول هذه الطريق على مستوى كل من واد إعلاطن بإقليم الناظور و واد اربعاج بإقليم الدريوش محددة في إثنى عشر (12) شهرا، إلا أن الستة أشهر الأولى إنقضت و لازال مستعملي الطريق ينعرجون عبر المسلك البديل الذي يقض مضجعهم كل يوم و بخاصة أصحاب سيارات النقل العمومي الذين تتكرر رحلاتهم لعشرات المرات يوميا بين ازغنغان و بني سيدال لوطا. و في تعبير بعض مستعملي هذه الطريق نلمس الكثير من السخرية حيث يقول بعضهم أن المثل الشعبي المعروف و الذي يقول "من الخيمة خرج مايل" ينطبق على الأشغال بهذه القنطرة بحيث منذ البداية تبين أنها لن تسلم من العاهة التي تصيب المشاريع العمومية و التي هي متوقفة أو مشلولة سواء بالقرب منها بمدينة ازغنغان كالقاعة المغطاة أو بالإقليم أو بمناطق اخرى. و بخاصة بعدما تبين أن الاشغال تمت مباشرتها من قبل بعض العمال بآليات بسيطة كما لو أنهم يشيدون حائطا أو سياجا عاديا و لم تظهر بالمكان بوادر توحي بأن هناك ورش عمل تابع لمقاولة مختصة في الأشغال العمومية، مما يجعل الكثير من متتبعي الشأن العمومي يطرح تساءلأ مشروعا : الم يحن الوقت لإعادة النظر في طريقة تفويت الصفقات العمومية و في آليات التتبع و المراقبة التقنية بتدخل المشرع لتغيير قانون الصفقات العمومية بصفة جذرية تسد معها الطريق على مقاولة الأوراق الوهمية و تفتح المجال أمام المقاولة المواطنة و الفعلية التي تشتغل في الميدان؟. و صدق بعض النشطاء بالمنطقة حينما قال : لا غرابة أن نرى مثل هذه المشاريع الصغيرة أو المحلية و التي لا نعرف من اعطى انطلاقتها متوقفة أو بدون نهاية عندما نرى و نسمع عن مشاريع ملكية كبيرة بالمنطقة و خارجها مشلولة أو بقيت تصاميمها في أرشيف الإدارات العمومية. و بالرغم من كل الحيثيات، فإنه يتوجب على المسؤول الأول عن مصلحة التجهيز بالناظور المبادرة للبحث و التقصي عن أسباب تأخر إنجاز هذه القنطرة و توقف الاشغال الروتينية منذ ازيد من شهر بالرغم من ان هذا المسلك يعد الشريان الوحيد بالمنطقة، مما جعل الساكنة و مستعملي الطريق مستاؤون جدا من الاستهتار بمصالحهم، و بخاصة عندما يتابعون أشغال إحدى المقاولات المكلفة بردم جزء من ميناء الناظور المتوسطي و هي تفتح طريقا جديدا انطلاقا من الطريق الساحلية في اتجاه مقلعها بتراب جماعة إكسان على طول أزيد من 20 كيلومتر و تشيد قنطرتين كبيرتين و ازيد من 10 قناطرة صغيرة في ظرف اربعة أشهر في حين عجزت "مقاولة بول للبناء و الهندسة" من إتمام قنطرة لا يتعدى عرضها ستة امتار في ظرف ازيد من ستة أشهر؟