رغم أهمية المقطع الطرقي الرابط بين أكلو الشاطئ و مدينة تيزنيت ، فإن وضعيته أصبحت تقلق راحة مستعميليها ، فبسبب انعدام الصيانة والإصلاح تعرضت البنية المشكلة لها – وهي حديثة العهد – إلى الإتلاف في بعض الاجزاء ، حيث تآكلت بعض جنباتها وكثرت بها الحفر يصعب معها المرور والتنقل عبرها. ولم يمضي على إحداث هذا المقطع الطرقي الكثير من الوقت ، ويطلق عليها مستعمليها ، ب "الطريق الجديدة " إلا أن وضعيتها في بعض الأماكن أصبحت تشكل خطرا دائما ومستمرا على مستعمليها ،علما بأن هذا المقطع الطرقي له أهمية كبرى في ربط شاطئ أكلو بباقي مناطق الإقليم ويستعملها زوار المدينة من مختلف المناطق المغربية خصوصا في وقت الصيف . وخلال الأسبوع الماضي صادف فريق موقع "تيزبريس" أحد الرعاة بجانب هذا المقطع الطرقي ، يقوم بردم بعض هذه الحفر بالتراب ، ولما استفسرناه عن من آمره بالقيام بهذا العمل ، أجاب انه فقط "يفعل ذلك من اجل فعل الخير " مضيفا انه شاهد اكثر من مرة بعض العربات تنجو من حوادث سير خطيرة جراء تلك الحفر التي يتفاجأ بها السائقين وعند محاولتهم تجاوزها يفقدون التوازن والتحكم في السيارة . وبالتدخل العفوي الخيري لهذا الراعي ، نجده يحاول بإمكانياته البسيطة أن يحل محل بعض مؤسسات و مسؤولي الدولة الذين من اختصاصاتهم التدخل لإصلاح هذه الطريق وجعلها طريقا بلاحفر ، لضمان سلامة مستعمليها وسهولة التنقل عبرها ، ونقصد هنا المندوب الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بتيزنيت و عامل الإقليم اللذان يمران بشكل يومي أو أسبوعي من هذه الطريق دون أن يقوما بإعطاء تعليماتهم للتدخل والالتفات إلى الوضعية المتدهورة لهذه الطريق " الجديدة " ، خصوصا أنها تعرف كثافة في المرور وأصبحت تستعملها يوميا العديد من وسائل النقل المتنوعة والمختلفة الحجم والوزن، وأيضا من أجل التقليل من وقوع حوادث السير الخطيرة بها نتيجة حالتها المزرية وخصوصا آن هذا التدخل لن يتطلب ميزانية او صفقة كبيرة.