تمتد الطريق الإقليمية رقم 3322 الرابطة بين مدينة بنسليمان والكارة على مسافة تقدر بحوالي 50 كيلومتر وهي تخترق قبائل الزيايدة والمذاكرة وتمر عبر مركزيين مهمين وهما مركز مليلة وسوق ثلاثاء الزيايدة. وقد أصبحت تعرف مؤخرا كثافة كبيرة في المرور حيث تستعملها يوميا العديد من وسائل النقل وتتنقل عبرها العشرات من سيارات الأجرة التي تنقل سكان القبائل المذكورة إلى مدينة بنسليمان وإلى المراكز المجاورة لقضاء مصالحهم، بالإضافة إلى مرور حافلتين للركاب تتنقلان عبرها يوميا من مدينتي الرباط والقنيطرة في اتجاه بن احمد. لكن انعدام الصيانة وعدم قيام المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتجهيز بترميمها وإصلاحها جعل الطريق المشار إليها تعرف وضعية سيئة وجد مزرية حيث تآكلت جوانبها وأصبحت ضيقة لا تسمح بالمرور إلا لسيارة واحدة يصعب معها التجاوز. كما أن البنية المشكلة لها تفتت مع مرور الوقت لانعدام الإصلاح والترميم وقد كثرت بها الحفر. هذه الوضعية المتردية للطريق تزداد سوءا وتدهورا خلال فصل الشتاء خصوصا بالمقطع الرابط بين سوق ثلاثاء الزيايدة ومليلة بسب امتلاء الحفر بالماء والوحل مما يجعلها تشكل عرقلة حقيقية للسائقين و تخلق صعوبة كبيرة لمستعمليها، و تسببت في الوقوع العديد من حوادث السير الخطيرة و المميتة بها. وفي كثير من الأحيان عند تساقط الأمطار تصبح غير صالحة تماما للاستعمال مما ينتج عن ذلك خلق محن ومتاعب كبيرة لمستعمليها ويتسبب في معاناة حقيقية لسكان لمذاكرة والزيايدة الذين يتنقلون عبرها إلى المدن والأسواق المجاورة لقضاء مآربهم. و قد تدهورت وضعيتها مؤخرا بشكل كبير عند مدخل مدينة بنسليمان بعد أن أصبحت تستعملها الشاحنات الكبيرة المحملة بمواد التجهيز والبناء التابعة لإحدى الشركات التي تقوم بتهيء وتجهيز تجزئة ا صخور بنسليمان ب التي تملكها عائلة وزير الداخلية الأسبق المرحوم إدريس البصري حيث خربت ودكت الشاحنات الطريق المذكورة و أحدثت بوسطها حفرا كبيرة أصبحت تشكل عرقلة ومعاناة للسائقين مما جعلهم يتساءلون عن دور مصلحة التجهيز الإقليمية في القيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تأهيل الطريق الإقليمية رقم 3322 .