يشتكي مستعملو الطريق الجهوية رقم 212 الرابطة بين مدينة مراكش ودائرة إمنتانوت، عبر أيت إيمور ومجاط ومزوضة، من الحالة المزرية التي يعرفها هذا المقطع الطرقي الذي يعرف استعمالا كبيرا من لدن الشاحنات والحافلات وسيارات النقل العمومي والخاص؛ بسبب ضيقها وانتشار الحفر بها. وعبّر فاعلون جمعويون بالمنطقة سالفة الذكر وعدد من مستعملى هذه الطريق، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من وضعيتها؛ فقد تحولت إلى نقطة سوداء، تنذر بمخاطر تهدد أمن وسلامة المواطنين الذين يسلكونها يوميا، مؤكدين أن حالتها تستوجب تدخلا الجهات الوصية لعلاج تآكلها وحفرها، التي تتسبب في إزهاق الأرواح وخسائر مادية للمركبات، بسبب الاصطدام المفاجئ لحظة المناورة لتجاوز حفرة ما. عمر أومسعود، سائق دأب على استعمال هذا المقطع في اتجاه مدينة مراكش، أوضح أن وضعية الطريق الجهوية 212 تآكلت من الوسط والجنبات، وتعرف كثرة الحفر بسبب عدم جودة المواد المستعملة فيها. من جهته، قال مولاي الحسن أثنان، وهو فاعل جمعوي من سبت مزوضة، إن الطريق الجهوية الرابطة بين امنتانوت مراكش، مرورا على أيت إيمور وحد مجاط وسبت مزوضة وأربعاء فروكة وإدويران، تعرف حركة سير كبيرة نظرا لأهميتها، كمنفذ لمجموعة من الجماعات وللمسافرين نحو أكادير وللسياح الراغبين في الاستمتاع بجبال المنطقة. وأضاف هذا الفاعل الجمعوي: "على الرغم من تلك الأهمية، فإن حالة الطريق الجهوية 212 يرثى لها؛ بالنظر إلى الحفر الكثيرة التي تتسبب في حوادث سير عديدة"، مشيرا إلى أن "أقل التساقطات المطرية تكشف عيوبها". وللوقوف على برنامج وزارة التجهيز بخصوص هذه الطريق، ربطت هسبريس الاتصال بمصطفى تافسوت، المدير الإقليمي بشيشاوة، الذي أوضح أن "حفر هذه الطريق، على الرغم من معالجتها مرارا، فإنها تعود لتظهر إلى الوجود مع التساقطات المطرية"، موردا "أن برنامج تدخل إدارته خلال هذا الموسم يتمثل في إصلاحها بتبليطها بالإسفلت البارد(les enrobés coulés a froid)، من منطقة كماسة إلى جماعة أيت إيمور". وتابع هذا المسؤول: "الطريق الجهوية 212 من أولويات مندوبية التجهيز بإقليم شيشاوة؛ لأنها تمثل محورا موازيا للطريق الوطنية رقم 11 من شيشاوة إلى إمنتانوت"، مضيفا: "في المقبل من الأيام، ستفتح صفقة دراسة لتهيئة الطريق الرابطة بين إمنتانوت ومراكش، من خلال معالجة النقط السوداء وتوسيع قارعة الطريق التي ستتراوح بين ستة وسبعة أمتار، مشيرا إلى أن "مندوبية التجهيز ستشتغل، بعد انتهاء الدراسة، على البحث عن التمويل".