تلعب الطرق بالعالم القروي دورا أساسيا في فك العزلة عن المناطق البعيدة والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة. وتعتبر الطريق الجهوية رقم 106 الرابطة بين اغرم وتاليوين عبر جماعة أضار القروية من بين أهم الطرق بالمنطقة، حيث أنها تلعب دوراً مهماً في التنمية السياحية، وتعمل على الرفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشريحة كبيرة من ساكنة اداونظيف وإنداوزال ومناطق تاليوين. إلا أن هذه الطريق وخاصة المقطع الرابط بين مركز أوزون وجماعة أزغارنيرس يعرف وضعية كارثية وجد مزرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بسبب الإهمال والتهميش وعدم قيام المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتجهيز بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية وتأهيل المقطع المذكور والذي تضرر بشكل كبير بسبب الفيضانات والسيول التي عرفتها المنطقة منذ عدة شهور، مما جعل حالة الطريق مع مرور الوقت تتدهور وتزداد سوءاً، حيث تلاشت البنية المشكلة لها وتآكلت جوانبها واختفت معه معالم الطريق المعبدة بشكل كلي خاصة في المقاطع التي انهارت بها القناطر والتي اصبحت عبارة عن أتربة وأحجار تزيد من معاناة مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي كما يشكل مصدر قلق ومعاناة لساكنة الدواوير الذين يتنقلون عبره بشكل يومي. وأمام هذا الوضع المزري و الكارثي الذي تعرفه هذه الطريق، أصبح لزاماً على المسؤولين على هذا القطاع التدخل العاجل لإصلاح وترميم هذه الطريق الحيوية التي تعرف حركة سير مكثفة على طول السنة وعدم الاكتفاء بالحلول الترقيعية المؤقته التي لا تجدي نفعا إذ بمجرد سقوط قطرات من الأمطار وجريان الأودية تقطع الطريق على مئات من المواطنين من الساكنة وتشل الحركة لأسابيع وربما لشهور كما حصل مؤخرا. لذا فقد آن الأوان لتدخل الجهات المعنية لوضع دراسة تقنية معمقة لحل مشكل انجراف مجموعة من القناطر بسبب سيول الأودية و إنقاذ هذه الطريق المهمشة و المنسية و التي تزداد حالتها سوأً عاماً بعد عام .