تسببت أمطار الخير الأخيرة في مط اللثام عن هشاشة القناطر البدائية و التقليدية, الموجودة على طول الطريق الإقليمية الوحيدة الرابطة بين جماعة توغمرت و جماعة أزغارنيرس و تعد هذه الطريق ذات أهمية قصوى حيث تستقبل القادمين من تارودانت و أكادير من جهة توغمرت و أيضا تستقبل الوافدين من جهة جماعة أساكي, و يعد سوق أربعاء مكنون ملتقى قبائل أرغن كل أربعاء و كذلك الزوار البعيدون عن المنطقة. الغريب في الأمر أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا بعد بعد توقف الأمطار منذ أزيد من 5 أيام فهل هذا الأمر لا يعنيهم البتة؟؟؟ المثير أيضا للاستغراب هو تهميش هذه الطريق الرئيسية بالمنطقة و عدم توسيعها, إذ في الوقت الذي تعرف فيه تارودانت و نواحيها مشاريع طرقية ضخمة من حيث توسيع الشبكة الطرقية و تنوعها من عدة اتجاهات يتم نسيان منطقة أرغن كما هو ملاحظ بالعين المجردة. إن الملاحظ للكيفية التي أنشئت بها هذه القناطر التقليدية ليسخر تارة و يحزن تارة أخرى إذ سهل على أمطار قليلة أن تجرف حفنة الرمل المطلية على هذه القناطر بالإضافة لكون هذه الأخيرة جد منحدرة و لا يجوز تسميتها بالقناطر البثة.
إن الطريق الرابطة بين جماعة توغمرت و أزغارنيرس تتخللها عدة مجاري مائية و سيول قادمة من أعالي الجبال المحيطة بها و هي بالتالي عرضة للانهيار في أي لحظة و بالتالي تعطيل مصالح العباد,لذلك فالإصلاح الجذري لهذه القناطر المنهارة سيحد و لو بشكل بسيط من مشكل التنقل بالمنطقة بالنسبة للساكنة و الزوار كذلك.