إثر التساقطات المطرية الطوفانية التي تساقطت على البلاد والعباد هذه السنة، انهارت منازل ومساكن بأكملها في دواوير متفرقة بجماعة توغمرت وتصدعت جدران وسقوف منازل أخرى. وانقطعت الطرقات والمسالك بين الدواوير والجماعات المجاورة... مثل الطريق الرابطة بين جماعة تدغمرت وجماعة النيجيت، وكذلك الطريق التي تربط بين هذه الجماعة وجماعة ازاغارنيس، كما تضررت الطريق بينها وبين جماعة ارازان. ومن يزور كل دواوير هذه المنطقة سيلاحظ حجم الضرر والخراب الذي خلفته الأمطار. وفي اتصال لراديو FM (قسم الأخبار بالأمازيغية) برئيس الجماعة في الأيام التي كانت الساكنة فيها تحت رحمة الأمطار الغزيرة، طرح عليه المذيع سؤالا حول الأوضاع في الجماعة التي يتربع على عرشها بعد التساقطات المطرية، فأجابه مخففا من هول الكارثة مختصرا الانهيارات في المنازل القديمة والمهجورة والفارغة من السكان. لكن العكس هو الصحيح هناك انهيارات منزلية ورؤوس ماشية وبهائم قضت تحت الأسقف المنهارة.والحق يقال إن رئيس الجماعة دائم الإقامة بالدار البيضاء ويكتفي بسييرها بجهاز التحكم عن بعد (التليكوموند). ورغم انقطاع التساقطات المطرية ومضي أكثر من شهر من الزمن لم نر أي تحرك من المجلس الجماعي الذي يوجد معظم أعضائه بالدار البيضاءفي تجارتهم لاهون وعن مصالح المواطنين ساهون، ولا من يحصي حجم الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية والفيضانات ولا من يعوض السكان المتضررين كما تم مع متضرري باقي المناطق المغربية.