تفاجأ قاصدو سوق مركز أربعاء العونات الواقع بتراب إقليمسيدي بنور، اليوم، بالغياب التام للحوم الحمراء التي دأبوا على شرائها من جزّاري السوق الأسبوعي، مما دفع بعضهم إلى البحث عن بديل، فيما رجع آخرون إلى منازلهم دون لحم. وأوضح ادريس بنحمادي أنه ذهب إلى السوق الأسبوعي لمركز العونات من أجل شراء حاجياته الغذائية، شأنه في ذلك شأن أغلب سكان المنطقة، لكنه تفاجأ بالغياب التام للحوم الحمراء، وخلوّ المكان المخصص لتلك التجارة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "غياب الذبيحة حرم سكان المنطقة من اللحوم الحمراء، ما دفع بعض الجزارين إلى الاكتفاء بذبح الديك الرومي، في محاولة منهم لتوفير بديل عن مادّة أساسية لدى سكان المنطقة". ووصف بنحمادي غياب اللحوم الحمراء ب"الأمر غير المعقول"، مشيرا إلى أن ""أغلب سكان المنطقة يقتنون تلك المادة الأساسية من السوق الأسبوعي، نظرا لبعد المسافة الرابطة بين أربعاء العونات وأقرب مركز أو مدينة". ومن جهته، أوضح عبد الرحيم كرار، رئيس المجلس الجماعي لأربعاء العونات، أن "المصالح الجماعية وفّرت، على غرار الأسواق السابقة، شاحنة نقل اللحوم والعمال ولوازم الذبح داخل المسلخ، لكن الأطباء البياطرة المكلفين بمراقبة جودة اللحوم يخوضون إضرابا عن العمل في إطار تنظيمهم النقابي، وبالتالي لا يمكن للمصالح الجماعية السماح بذبح المواشي وتوجيه لحومها للاستهلاك دون أن تخضع للمراقبة البيطرية الضرورية.