توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية عند مجموعة من المواضيع من بينها اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأرجنتيني و وزير الطاقة في أعقاب الرفع في أسعار بعض الخدمات الأساسية، و ردود الفعل حول إلغاء المحكمة الدستورية قرار الاعتقال الاحتياطي ضد الرئيس البيروفي الأسبق هومالا، و تصريحات الرئيس البرازيلي بشأن اتهامه بتبييض الأموال، و التفاوض على اتفاق جديد للتبادل الحر بين الشيلي و البرازيل، و استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية المقبلة بكولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات بالخصوص عند اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأرجنتيني و وزير الطاقة، و اعتقال شخص على إثر تهديده لماكري. وهكذا، كتبت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، استقبل وزير الطاقة، خوان خوسي أرانغورين، الذي عقد معه اجتماعا لمدة ساعة ونصف، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد قرار الرفع في أسعار بعض الخدمات الأساسية. وأضافت أنه تم خلال هذا اللقاء تقييم الخطوات الواجب اتباعها، مبرزة أن الوزير اعتبر أن التدابير التي تتخذ اليوم تروم ضمان خفض نسبة الفقر في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن أرانغورين نفى أن يكون قد تم إدخال تعديلات على السياسات العامة لقطاع الطاقة، وأكد أنه سيتم الاحتفاظ بما "تم الإعلان عنه وما يجري مناقشته مع جميع الأحزاب السياسية". ومن جانبها، أفادت يومية "لا ناسيون" أن القاضي الفيدرالي، مارسيلو مارتينيز دي خيورخي، أمر باعتقال أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب تهديدات ضد الرئيس ماوريسيو ماكري وحاكمة إقليم بوينوس أيريس، ماريا إيوخينيا فيدال. وأضافت أن عملية اعتقال المتهم تمت خلال مداهمة منزله الذي عثر فيه على أسلحة نارية، مشيرة إلى أن رسائل التهديد كانت تأتي من حساب مستخدم باسم "المنتقم الشبح". وبالبيرو، واصلت اليوميات التعليق على إلغاء المحكمة الدستورية قرار الاعتقال الاحتياطي ضد الرئيس الأسبق هومالا و زوجته، بالإضافة إلى اعتزام الحكومة إحالة مشروع إلى الكونغرس لتعديل قانون إعادة الإعمار. وهكذا، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن رئيس السلطة القضائية، دوبيرلي رودريغيث، أكد أن محاكمة الرئيس الأسبق أويانتا هومالا و زوجته نادين هيريديا مستمرة وأن المحكمة الدستورية لها حدودها، لأنها لا تتطرق إلى كنه القضية التي يتم التحقيق فيها مع الرئيس الأسبق و زوجته. ونقلت الصحيفة عن رودريغث قوله إن المحكمة الدستورية لا تصدر حكما ببراءة أو اتهام الشخص لأن ذلك يبقى اختصاصا حصريا للسلطة القضائية. وعلاقة بالموضوع، أفادت " البيرو 21" أن الرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو، الذي يقيم بالولايات المتحدة، رحب بقرار المحكمة الدستورية إلغاء قرار السجن الاحتياطي ضد هومالا و هيريديا وأعرب عن تفاؤله بشأن وضعه أمام القضاء، حيث يشكل موضوع طلب تسليم لبدء التحقيق معه بتهم فساد. وكتب توليدو، تضيف الصحيفة، في تغريدة له على تويتر "المحكمة الدستورية تدافع عن قرينة البراءة و الإجراءات القانونية الواجبة، و قرارها كتب بحبر لا يمحى، وحقوق الإنسان تخص جميع المواطنين ويجب علينا احترامهما". ومن جانبها، أشارت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي، أشاد بدوره بقرار المحكمة، و اعتبر أن الإفراج عن هومالا و زوجته إشارة إلى "الإجراءات القانونية الواجبة". وذكرت أن الرئيس البيروفي الحالي، مارتين فيزكارا، أكد أن الحكومة تحترم استقلالية السلط الأخرى، و طالب بأن يكون هذا هو موقف جميع الفاعلين السياسيين. ومن جانبها، أفادت يومية "دياريو إكسبريسو" أن الحكومة ستحيل قريبا على الكونغرس مشروعا لتعديل قانون إعادة الإعمار، من أجل تبسيط عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية العمومية والخاصة التي تأثرت بشكل كبير بظاهرة "النينيو" الساحلية خلال السنة الماضية. وأضافت أن الإعلان عن هذه المبادرة التشريعية جاء على لسان رئيس الجمهورية فيزكارا، الذي تساءل خلال الأسابيع الأخيرة حول العمليات المرهقة التي تؤخر تنفيذ الأشغال في المناطق المتضررة. ونقلت الصحيفة عن الرئيس قوله "سنقدم مقترحات لتغيير القانون حتى يمكن بناء المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات والطرق والجسور وقنوات الري في أسرع وقت". وفي البرازيل، توقفت اليوميات عند التصريحات التي أدلى بها الرئيس ميشال تامر الذي قال إنه هدفا ل "أكاذيب" تحاول تجريمه وأسرته بتبييض الأموال، وعند معدل البطالة المسجل خلال الربع الأول من السنة الجارية. وهكذا، كتبت يومية "أوغلوبو" أن الرئيس تامر قام بخرجة إعلامية غير معتادة للدفاع عن نفسه ضد اتهامه بكونه كان يستخدم ممتلكات عائلية لتبييض الأموال المتحصلة من الرشاوى، مشيرة إلى أن رئيس الدولة لم يشر أيضا إلى مصدر الأموال المستثمرة في العقارات. وأضافت أنه بحديثه إلى وسائل الإعلام زاد الرئيس من الشكوك المحيطة بممتلكات عائلته. و تأتي الخرجة الإعلامية للرئيس تامر كرد على مقال نشرته صحيفة "فولها دي ساو باولو"، و الذي أفاد بأن الشرطة الفيدرالية تحقق في سلسلة من الصفقات التي شارك فيها المحامي خوسي يونس والكولونيل جواو بابتيستا ليما، وكلاهما مقربان من الرئيس. وكانت الصحيفة قد أكدت، نقلا عن شاهد، أن عملية ترميم منزل ماريستيلا، ابنة الرئيس، دفعت نقدا من قبل زوجة ليما، وأكدت الرئاسة أن منزلا باسم السيدة الأولى، مارسيلا تامر، تم شراؤه ليونس. وعلاقة بالموضوع، أوردت يومية "فولها دي ساو باولو" أن وزير الأمن العام، راوول جونغمان، طلب من الشرطة الفيدرالية التحقيق في التسريبات المتعلقة بالتحقيق في المخالفات المزعومة خلال صياغة مرسوم 2013 بشأن تجديد قطاع صناعة الموانئ، عندما كان تامر يشغل منصب نائب للرئيس. و في الشق الاقتصادي، أشارت "جورنال دو برازيل" إلى أن معدل البطالة في البرازيل وصل إلى 13.1 بالمائة في الربع الأول من سنة 2018 مقابل 11.8 بالمائة خلال الربع الأخير من العام الماضي. وأضافت، استنادا إلى نتائج دراسة للمعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء، أن هناك ما يقرب من 13.7 مليون عاطل بزيادة تقارب 11.2 بالمائة مقارنة مع الربع السابق (12.3 مليون). و في الشيلي، سلطت الصحف الضوء على التفاوض على اتفاق جديد للتبادل الحر بين الشيلي و البرازيل، و اللقاءات الخاصة بين ضحايا لاعتداء جنسي و البابا فرانسيس. وهكذا، كتبت يومية "إل ميركوريو" أن وزير العلاقات الخارجية، روبيرتو أمبويرتو، أعلن أن البرازيل والشيلي قررتا التفاوض حول اتفاق جديد للتبادل الحر لإزالة كل العقبات التي تعترض التجارة بين البلدين. و نقلت اليومية عن الوزير، الذي يرافق الرئيس سيباستيان بينييرا إلى برازيليا"، أن "البرازيل بلد مهم جدا بالنسبة للشيلي، و واحدة من أكبر الدول في العالم، و يبلغ عدد سكانه أزيد من 210 مليون نسمة، و عملاق دولي والبلد الذي توجد فيه معظم الاستثمارات الشيلية". ومن جانبها، ذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن الضحايا الثلاثة لكاهن شيلي متورط في اعتداءات جنسية، الذين دعاهم البابا فرانسيس إلى الفاتيكان، بدأوا سلسلة من المحادثات الخاصة مع البابا. وأضافت أنه في حديث مقتضب عند أحد بوابات الدخول إلى الفاتيكان، وعد الثلاثة بالكشف عن محتوى لقاءاتهم مع البابا خلال مؤتمر صحفي الأربعاء المقبل. و أشارت إلى أن جريج بورك، المتحدث باسم بابا الفاتيكان، قال في بيان إن أولوية البابا هي "الاستماع إلى الضحايا وطلب المعذرة واحترام سرية هذه المحادثات". وفي كولومبيا، استأثر اهتمام اليوميات بأحدث استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستقالة وزيرين إكوادوريين على خلفية تدهور الوضع الأمني على الحدود بين كولومبيا و الإكوادور. وهكذا، أفادت يومية "إل اتييمبو" أنه على بعد أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية، لا يزال المرشح اليميني إيفان دوكي، الرافض لاتفاق السلام مع حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" السابقة، يتصدر استطلاعات الرأي، يليه خصمه اليساري غوستافو بترو. وأضافت أنه بحسب نتائج الاستطلاعين الأخيرين للرأي، اللذين أجراهما "إنفامير غالوب" و "يانهاس"، فإن إيفان دوكي يتقدم على غوستافو بترو ب 10 نقاط في نوايا التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات، المقرر إجراؤها في 27 ماي. وفقا "إنفامير غالوب"، فإن إيفان دوكي، مرشح "الوسط الديمقراطي" حصل على 41 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 31 بالمائة لرئيس بلدية بوغوتا السابق. وبالنسبة للاستطلاع الذي أجراه ""يانهاس"، فإن مرشح "الوسط الديمقراطي" حظي بدعم 38 بالمائة من نوايا التصويت و 28 بالمائة لغوستافو بترو، تضيف الصحيفة مشيرة إلى أنه لا أحد من المرشحين الإثنين يبدو قادرا على الحصول على أزيد من 50 بالمائة من نوايا التصويت الضرورية للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى. من جهتها، توقفت صحيفة "إل كولومبيانو" عند استقالة وزيري الدفاع والداخلية بالإكوادور على خلفية الأزمة الأمنية، في أعقاب اندلاع العنف على الحدود مع كولومبيا. وأشارت إلى أن باتريسيو زامبرانو وسيزار نافاس قدما استقالتهما للرئيس لينين مورينو الذي قبلها.
