أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لمحاور تشمل شعبية الرئيس والحكومة الأرجنتينيين وانخفاض نسبة تأييد الرئيس البيروفي ومقتل أول مدني على يد الجيش البرازيلي منذ بداية التدخل العسكري بولاية ريو دي جانيرو، وتدارس مشروع قانوني يجيز الترخيص ب "الموت الرحيم" في الشيلي، واعترافات ضابط بالجيش الكولومبي متهم بالتواطؤ مع شبكة لتهريب المخدرات. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات عند استطلاعات للرأي حول صورة الرئيس ماوريسيو ماكري و حكومته، و تأكيد الأخيرة أن طلب الحصول على خط ائتماني يراد منه تجنب أزمة اقتصادية. و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أنه إذا كان ماكري، كما يردد ذلك محيطه، مستعدا لدفع تكلفة سياسية عالية إثر قراره باللجوء إلى صندوق النقد الدولي للحصول على خط ائتماني، فإنه خسر جزءا من شعبيته وفقا لآخر خمس استطلاعات للرأي. وأوضحت أن الأمر يتعلق في الواقع باستمرار تدني شعبيته منذ دجنبر الماضي عندما تمت المصادقة على إصلاح نظام المعاشات. وأضافت أن معظم الاستطلاعات ركزت على محورين هما التفاوض مع صندوق النقد الدولي و المواقف من أداء الرئيس والحكومة، مبرزة أن الأرقام لا تحمل عموما أخبارا سارة للائتلاف الحاكم حيث إلى جانب انخفاض نسبة تأييد الرئيس، أظهرت هذه الاستطلاعات تقييم المستجوبين السلبي للقرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها السلطات. و من جهة أخرى، كتبت اليوميات أن رئيس الحكومة الأرجنتينية، ماركوس بينيا، اعتبر طلب البلد الجنوب أمريكي الاستفادة من خط ائتماني من صندوق النقد الدولي خطوة ضرورية للحؤول دون حصول أزمة اقتصادية. و أوردت الصحف نفي بينيا أن تكون الحكومة الأرجنتينية قد طلبت من المؤسسة المالية الدولية برنامجا اقتصاديا، مشيرا إلى أن المفاوضات بين بوينوس أيريس و المؤسسة المالية الدولية ركزت على موضوع الخط الائتماني وبناء المزيد من جسور الثقة. و في البيرو، خصصت الصحف اليومية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن استطلاع للرأي حول نسب تأييد الرئيس مارتين فيزكارا، و احتمال ترشح رئيس السلطة القضائية لرئاسة البلاد سنة 2021. و هكذا، أفادت يومية "إل كوميرسيو"، بناء على استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيبسوس"، أن نسبة تأييد فيزكارا انخفضت بخمس نقاط بعد أن حصل في استطلاع سابق على نسبة تأييد بلغت 57 بالمائة، مشيرة إلى أن 30 بالمائة من المستطلعة أراؤهم أبدوا دعمهم لرئيس الحكومة، سيزار فيانويفا. و أضافت الصحيفة أن 69 بالمائة من البيروفيين اعتبروا أن الحجز على منازل تعود للرئيس الأسبق أويانتا هومالا و زوجته نادين هيريديا كان قرارا "عادلا"، في حين اعتبر 27 بالمائة منهم أنه كان "مبالغ فيه"، مبرزة أن 64 بالمائة لا يتفقون مع قرار المحكمة الدستورية بإطلاق سراح هومالا وهيريديا. و من جانبها، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس السلطة القضائية، دوبيرلي رودريغيز، لا يستبعد إمكانية الترشح لرئاسة الجمهورية أو الكونغرس أو لأي منصب سياسي آخر بمجرد انتهاء فترة ولايته على رأس الهيئة القضائية. و أوردت تأكيد رودريغيز أنه على الرغم من أنه يتمتع بتجربة سياسية، إلا أن عمله القضائي لم يكن موضع شك بسبب "المحاباة السياسية". وفي البرازيل، اهتمت الصحف بانتهاء عملية البحث عن ناجين وسط أنقاض برج سكني من 24 طابقا انهار بداية الشهر الجاري، ومقتل أول مدني على يد الجيش منذ بداية التدخل العسكري بولاية ريو دي جانيرو، وقرار إلغاء الخط الجوي المباشر بين ريو ونيويورك العام المقبل. وأوردت "فولها دي ساو باولو" إعلان حاكم ولاية ساو باولو، ماريو فرانسا، انتهاء عملية البحث عن ناجين وسط أنقاض برج سكني انهار يوم فتح ماي الجاري إثر حريق شب بأحد طوابقه، مبرزة أن السلطات فقدت الأمل في العثور عن جثت أو ناجين من الحادث. وأفاد حاكم ريو بأن جثت الضحايا الذين قضوا في الحادث قد اختفت بفعل درجات الحرارة المرتفعة التي شبت في البناية وأنقاضها، موضحا أن الأمر يتعلق بنتيجة عادة ما يتسبب فيها هذا النوع من المآسي. وكتبت "جورنال دو برازيل" أن أول مدني قد سقط على يد أحد عناصر الجيش منذ تدخل هذا الأخير بولاية ريو، مبرزة أن القتيل قد لقي مصرعه بالقرب من قاعدة عسكرية شمال المدينة. وأوضحت الصحيفة أن الشخص القتيل كان يقود دراجة نارية ورفض أمرا أصدرته إحدى الدوريات العسكرية بالتوقف عند أحد نقاط التفتيش. وأشارت إلى أن الحادث قد أثار استياء الساكنة المحلية التي أعربت عن غضبها وأضرمت النار في إحدى الحافلات. وتوقفت "أو غلوبو" عند قرار الشركة الجوية "أميريكان إيرلاينز" بوقف خطها الجوي المباشر الرابط بين ريو ونيويورك انطلاقا من 2019. وأوضحت اليومية أنه بدخول هذا القرار حيز التنفيذ في مارس المقبل، لن يعود هنالك أي خط جوي مباشر بين المدينتين. وفي الشيلي، ألقت الصحف الضوء على تنديد البلد الجنوب أمريكي بالهجوم الذي استهدف العاصمة الفرنسية باريس، وتدارس مشروع قانوني يرمي إلى إجازة "الموت الرحيم". ونقلت "إل ميركيريو" إدانة سانتياغو، عبر بيان صادر عن الخارجية الشيلية، للهجوم الارهابي الذي استهدف باريس أول أمس مخلفا مقتل شخص واحد وإصابة أربعة آخرين، ودعوتها إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا التهديد العالمي. وأوضحت "لا تيرسيرا" أن الحكومة جددت رفضها لمختلف أشكال الارهاب ودعت الى تعزيز التعاون بين الدول لمواجهته إثر هذه العملية الارهابية التي استعمل منفذها السلاح الأبيض. وأفادت "لا ناثيون" بأن النواب الشيليين سيشرعون انطلاقا من الأسبوع الجاري في تدارس مشروع قانون يرمي إلى إجازة عمليات ما يطلق عليه ب "الموت الرحيم"، وأوردت اليومية دعوة رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب الشيلي، خوان لويس كاسترو، الحكومة إلى الانضمام إلى هذه المبادرة. وأوضحت اليومية أن هذا القانون، الذي يراوح مكانه بأروقة البرلمان الشيلي منذ 2014، يهدف إلى الترخيص بالموت عن طريق "مساعدة طبية" في حالتين محددتين هما تشخيص أحد الأمراض القاتلة في مرحلته الأخيرة، وتواصل معاناة الأشخاص البدنية أو العقلية بشكل لا يحتمل. وفي كولومبيا، أفردت الصحف اهتماماتها لاعترافات ضابط بالجيش متهم بالتواطؤ مع شبكة لتهريب المخدرات، وحادث حافلة كانت تقل على متنها أنصار المرشح للانتخابات الرئاسية، خيرمان فارغاس ييراس. وسلطت "إل تييمبو" الضوء على اعترافات ضابط بسلاح الجو متهم بالتواطؤ مع شبكة لتهريب المخدرات متخصصة في نقل الكوكايين نحو العديد من الدول الأوروبية. ووفقا لمحضر استنطاقه الذي نشرت مضامينه الصحيفة، فإن الضابط فابيان لايتون كان يقوم برشوة عناصر الشرطة وضابط آخر بميناء برانكيا وسانتا مارتا (شمال) لتهريب كميات من المخدرات كانت تخبأ بحاويات في اتجاه بلجيكا وهولندا واسبانيا وألمانيا. وأضافت أن لايتون، الذي استنطقته عناصر من الوكالة الفيدرالية الأمريكية لمكافحة المخدرات ببوغوتا حيث يوجد رهن الاعتقال منذ أسابيع، يعتبر "حلقة محورية" في شبكة للاتجار بالمخدرات نجحت في تهريب 26 طنا من الكوكايين نحو الدول الأوروبية المذكورة. وكتبت أنه اعترف بتلقيه لما بين 40 و50 مليون بيسو عن كل حاوية من الكوكايين يجري تهريبها لأوروبا، مبرزة أنه تكلف أيضا بمنح رشاوى بلغت أحيانا 8ر1 مليار بيسو لعناصر الشرطة عن كل عملية تهريب. وسلطت "إل كولومبيانو" الضوء على انقلاب حافلة كانت تقل خمسين شخصا من أنصار المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، خيرمان فارغاس ييراس. وأوضحت أن هؤلاء المسافرين كانوا في طريقهم إلى سابانالارخا (جهة أتلنتيكو المطلة على المحيط الهادي) لحضور أحد تجمعات النائب السابق للرئيس، مبرزة أن الحادث أسفر عن إصابة 39 شخصا.