اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، بمحاور من أبرزها لقاء الرئيس الأرجنتيني مع مكونات الائتلاف الحاكم، والحجز عن خمسة منازل تعود للرئيس البيروفي الأسبق أويانتا هومالا، وارتفاع حجم انتاج السيارات بالبرازيل، واستعادة العمل بعقوبة الإعدام في حالات الاعتداء الجنسي ضد القاصرين بالشيلي، واستئناف محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" وتعزيز الإجراءات الأمنية الرامية لحماية الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات عند جملة من المواضيع من أبرزها اللقاء الذي جمع الرئيس الأرجنتيني مع الائتلاف الحاكم "لنغير"، و نسبة التضخم خلال شهر أبريل. و هكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس ماوريسيو ماكري عقد الإثنين لقاء مع أعضاء الطاولة الوطنية لائتلاف "لنغير"، و حاكمي الأقاليم المؤيدين للحكومة وقادة من أحزاب "الاقتراح الجمهوري"، و "الاتحاد المدني الراديكالي"، و "الائتلاف المدني"، التي تشكل الحكومة. وأضافت أن حاكم ميندوثا، ألفريدو كورنيخو، دعا الكونغرس، بعد اختتام الاجتماع مع ماكري، إلى عدم مناقشة الأسعار. و نقلت الصحيفة عن كورنيخو قوله "إن الشيء الوحيد الذي تتم المصادقة عليه من قبل البرلمان في كل دول العالم هو الميزانية التي تمت المصادقة عليها"، مضيفا أن الأحزاب الثلاثة اتفقت على رفض مشروع المعارضة بخصوص مناقشة الأسعار. و من جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو"، بناء على أرقام للمعهد الإحصائي للعمال، أن نسبة التضخم بلغت خلال شهر أبريل الماضي 9ر2 بالمائة، ليصل ارتفاع الأسعار على أساس سنوي إلى 26 بالمائة، مشيرة إلى أن التضخم سجل ارتفاعا ب 2 في المائة للشهر الخامس على التوالي، في حين بلغ في الربع الأول من السنة 10 بالمائة. و أضافت أن المعهد قرر مراجعة تقديراته حول التضخم للسنة الجارية من 21 بالمائة التي توقعها عند بداية 2018 إلى 5ر24 بالمائة. و في البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن الحجز عن خمسة منازل تعود للرئيس الأسبق أويانتا هومالا في إطار التحقيقات الجارية معه حول تهم تبييض الأموال. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن مكتب المدعي العام بالبيرو قام بالحجز، الاثنين، على خمسة منازل تعود ملكيتها للرئيس الأسبق أويانتا هومالا، وزوجته نادين هيريديا، و أقاربهما بتهمة اقتنائها بأموال غير قانونية. و أضافت أن عمليات الحجز شملت المنازل التي يشغلها هومالا وزوجته وأطفاله، و والدة زوجته أنطونيا ألاركون، ومنزل روثيو كالديرون، صديقة السيدة الأولى السابقة. و كشفت الصحيفة، استنادا إلى مكتب المدعي العام، أن القاضي المكلف بمكافحة الفساد خيرمان خواريث، يشرف، بعد حصوله على إذن قضائي، على عملية حجز منازل هومالا بمقاطعات سوركو و لا مولينا، و لا فيكتوريا، و لورين بليما. و أوضح مكتب المدعي العام، تضيف الصحيفة، أن حجز الممتلكات "يعني نزعها و تسليمها للبرنامج الوطني للممتلكات المصادرة، لأنه يفترض أنه تم اقتناؤها بأموال غير قانونية، فيما يأمر الإذن القضائي الصادر بهذا الخصوص بحجز الحسابات البنكية لهومالا". و من جانبها، أفادت يومية "بيرو 21" أن هومالا شكك في إجراءات مكتب المدعي العام المكلف بتبييض الأموال و تساءل عن توقيت عملية الحجز التي لم تتم عندما كان في السجن، مشيرة إلى أن الرئيس الأسبق دعا رئيس السلطة القضائية، دوبيرلي رودريغيث، إلى اتخاذ إجراء بشأن هذه المسألة وإلغاء الحجز على ممتلكاته. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند مواضيع من أبرزها ارتفاع حجم انتاج السيارات وتصريحات الرئيس ميشال تامر بخصوص الثقة في الاقتصاد البرازيلي. وكتبت "جورنال دو برازيل"، استنادا الى معطيات للجمعية البرازيلية لمنتجي السيارات، أن إنتاج السيارات بالبرازيل قد ارتفع ما بين يناير وأبريل الماضيين. وأضافت اليومية أنه تم منذ بداية العام الجاري وإلى غاية متم أبريل الماضي، إنتاج 965 ألف و870 سيارة ضمن ارتفاع ب 7ر20 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2017 (800019 سيارة). وأبرزت أن صادرات السيارات البرازيلية شهدت بدورها ارتفاعا ب 5ر7 في المائة خلال الفترة المذكورة لتصل الى 253 الف و359 سيارة. وأشارت الصحيفة إلى أن مبيعات السيارات شهدت زيادة ب 3ر21 في المائة مقارنة مع الفترة الممتدة ما بين يناير وأبريل 2017 ب 762 الف و880 سيارة. وتوقفت الصحف المحلية عند تصريحات الرئيس ميشال تامر الذي أكد فيها أن الاقتصاد البرازيل بصدد استعادة ثقته، وذكر تامر، الذي دافع عن الحصيلة الاقتصادية لحكومته، أنه تم في ظرف سنتين إنجاز ما يتطلب إنجازه عقدين من الزمن. وفي الشيلي، تطرقت الصحف لمحاور تشمل المطالبة باستعادة العمل بعقوبة الإعدام في حالات الاعتداء الجنسي ضد القاصرين والسياسة الاقتصادية والديمقراطية ومكافحة الفساد بالشيلي. وكتبت "لا تيرسيرا" أن أغلبية الساكنة الشيلية أبدت تأييدها لاستعادة العمل بعقوبة الإعدام في حالات الاعتداء الجنسي ضد القاصرين. ووفق نتائج أحدث استطلاع للرأي بهذا الخصوص، أيد 74 في المائة من المستجوبين استعادة العمل بعقوبة الإعدام في حالات الاعتداء الجنسي ضد الفئة المذكورة. ويأتي هذا الاستطلاع بعيد مقتل الرضيعة أمبار (20 شهرا) التي هزت وفاتها إثر اعتداء جنسي من قبل رفيق عمتها التي كانت تتولى تربيتها، البلد الجنوب أمريكي. و في موضوع آخر، ذكرت "أمبيتو فينانسيرو"، استنادا إلى بحث أجراه معهد إيبسوس، أن الشيلي تتميز على مستوى أمريكا اللاتينية بسياستها الاقتصادية وديمقراطيتها ومكافحتها للفساد. وأضافت أن بحث المعهد المذكور يبرز أن الشيلي تتصدر دول القارة بفضل سياستها الاقتصادية ومؤسساتها الديمقراطية ومكافحتها للفساد. وأشارت اليومية إلى أن البحث المذكور شمل الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والشيلي وكولومبيا والإكوادور والمكسيك والبيرو، موضحة أن أغلبية هذه الدول تعتبر الفساد والاتجار في المخدرات وعدم الاستقرار السياسي من أكثر المشاكل الداخلية إثارة للقلق. وفي كولومبيا، أولت الصحف اهتماماتها لاستئناف محادثات السلام بين الحكومة وحركة "جيش التحرير الوطني" وتعزيز الإجراءات الأمنية الرامية لحماية الرئيس السابق ألفارو أوريبي بعد معلومات عن مخطط تفجير يستهدفه. وتوقفت "إل تييمبو" عند انتقال مفاوضي حركة "جيش التحرير الوطني" إلى هافانا (كوبا) من أجل استئناف محادثات السلام مع الحكومة الكولومبية. وأوضحت اليومية، استنادا الى المفوض الكولومبي السامي للسلام، رودريغو ريفيرا، أن تاريخ بدء المفاوضات المقررة خلال الأسبوع الجاري سيتم تحديده قريبا، مضيفا أن وفد الحكومة الى هذه المفاوضات سيتوجه إلى العاصمة الكوبية خلال الاسبوع الجاري. وذكرت اليومية أن ريفيرا سلم يوم السبت الماضي لسفير كوبا ببوغوتا، خوسي لويس بونسي، الوثائق الضرورية التي تمكن مفاوضي الحركة المسلحة من كل ضمانات السفر والدخول الى كوبا. وأوردت اليومية تأكيد ريفيرا أنه من المنتظر أن يتفق الجانبان، خلال الجولة الخامسة من المفاوضات بهافانا، على وقف إطلاق نار جديد مع تدارس سبل مشاركة المجتمع المدني في المفاوضات. وتطرقت "إل كولومبيانو" لتصريحات وزير الداخلية، غيليرمو ريفيرا، التي أعلن فيها عن تعزيز الإجراءات الأمنية التي يستفيد منها السيناتور والرئيس اليميني السابق، ألفارو أوريبي، عقب معلومات عن مشروع تفجير محتمل يستهدفه. ونقلت اليومية تأكيد ريفيرا أن الحكومة أبلغت يوم 26 أبريل الماضي بواسطة الوكالة الوطنية للاستخبارات بمخطط مفترض يجري إعداده لاستهداف أوريبي. وأضاف المصدر ذاته أن الوحدة الوطنية للحماية والشرطة الوطنية اتخذتا إجراءات لتعزيز حماية الرئيس الأسبق.