أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، اهتماماتها الرئيسية لمحاور تشمل سعي الأرجنتين للحصول على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي، ووقف تنفيذ الحجز لمدة 30 يوما على منزل الرئيس البيروفي الأسبق أويانتا هومالا، ومحاكمة أحد مستشاري الرئيس البرازيلي بتهمة تبييض الأموال وتشكيل منظمة إجرامية، والوضع الاقتصادي بالشيلي، وتنصيب لجنة الحقيقة بشأن النزاع المسلح في كولومبيا. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية على الخصوص عند سعي الحكومة الى الحصول على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي، و رد فعل النقابات على هذه الخطوة. و هكذا، كتبت اليوميات أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، كشف، الثلاثاء، أن الحكومة باشرت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على خط ائتماني، وهي الخطوة التي تأتي في ظل تراجع متواصل لقيمة العملة المحلية "البيسو" أمام الدولار. و أضافت أن ماكري قرر، على سبيل الاحتياط، مباشرة محادثات مع مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من أجل تمكين بلاده من الدعم المالي المذكور، و أكد أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع لاغارد بهذا الخصوص. و أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأرجنتيني أبرز أن بلاده اختارت "الطريق الوحيد الممكن" للخروج من المعضلة التي تواجهها، من خلال تفادي أزمة اقتصادية كبرى "قد تعيد البلاد الى الوراء وتتسبب في الضرر للجميع". و في هذا الإطار، ذكر ماكري، تضيف اليومية، أن الأوضاع الدولية المواتية خلال السنتين الأوليين من ولايته الرئاسية التي بدأها في دجنبر 2015 لم تعد قائمة، مبرزا أن السياسة التدريجية التي تنهجها الحكومة تتطلب "تمويلا خارجيا لتصحيح اختلالات الحسابات" العمومية. و علاقة بالموضوع، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن زعيم نقابة "كاميونيروس" ( سائقو الشاحنات)، هوغو مويانو، وصف خطوة الرئيس ماكري ب "المؤسفة"، في حين أكد الكاتب العام لاتحاد عمال الأرجنتين المستقل، بابلو ميتشيلي، أن "العودة إلى صندوق النقد الدولي تستحق رفضا من الحركة العمالية برمتها" وأعرب ميتشيلي، تضيف اليومية، عن "قلق" اتحاد عمال الأرجنتين إزاء هذا الوضع واتهم الحكومة بعدم المسؤولية، مشيرا إلى أنه اتخذت قرارا باللجوء إلى صندوق النقد الدولي "لعدم قبولها بأنها مخطئة". وفي البيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن وقف تنفيذ الحجز لمدة 30 يوما على منزل للرئيس البيروفي الأسبق أويانتا هومالا، و توجه رئيس الحكومة إلى الكونغرس لطلب صلاحيات تشريعية من البرلمان. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن القاضي ريتشارد كونسيبسيون كاروانتشو قرر، الثلاثاء، أوقف تنفيذ الحجز لمدة 30 يوما على منزل للرئيس البيروفي الأسبق أويانتا هومالا، الذي يتم التحقيق معه حول تهم بتبييض الأموال. و أضافت أن تعليق إجراء الحجز يستند إلى حقيقة أن منزل هومالا، الواقع بمقاطعة سوركو بالعاصمة ليما، هو "منزل عائلة المتهم حيث يعيش رفقة أطفاله القاصرين" و أشارت الصحيفة إلى أن محامي الرئيس الأسبق خوليو سيزار إسبينوزا أوضح أنه قدم، الأثنين، ملتمسا لتعليق الحجز على المنزل المذكور تحت ذريعة حماية أطفال قاصرين، مبرزة أن كونسيبسيون كاروانتشو وافق على تعليق الاجراء لمدة 30 يوما، و اعتبرها "فترة معقولة للمتهم لإخلاء" المنزل. و من جهتها، أفادت يومية "بيرو 21 " بأن لجنة الدستور، التي ترأسها أورسولا ليتونا عن حزب "القوة الشعبية"، وافقت على مثول رئيس الحكومة، سيزار فيلانويفا، أمام اللجنة يوم الجمعة 18 ماي من أجل دعم طلب الحكومة لصلاحيات تشريعية من الكونغرس. و أشارت الصحيفة انه سيتم، كما هو الحال في المسائل الضريبية والمالية و الفساد، التماس رأي مختلف الخبراء بهذا الخصوص. وفي البرازيل، أولت الصحف اهتماماتها لقرار الرئيس السابق للمحكمة الفيدرالية العليا بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية ومحاكمة أحد مستشاري الرئيس البرازيلي بتهمة تبييض الأموال وتشكيل منظمة إجرامية واكتشاف جثة ضحية ثانية وسط أنقاض برج سكني انهار الأسبوع الماضي بساو باولو. وكشفت "جورنال دو برازيل" أن الرئيس السابق للمحكمة الفيدرالية العليا، خواكيم باربوسا، قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل لأسباب شخصية. وأوضحت أن باربوسا، الذي يستقطب 10 في المائة من نوايا التصويت في هذه الاستحقاقات، انخرط مؤخرا في صفوف الحزب الاشتراكي البرازيلي وهو ما رجح إمكانية ترشحه لمنصب رئيس البلاد. وأفادت "فولها دي ساو باولو" بأن الغرفة الثانية بالمحكمة العليا رخصت بإطلاق محاكمة بتهمة تبييض الأموال وتشكيل منظمة إجرامية في حق غيديل فييرا ليما، الأمين العام السابق للحكومة والمستشار المقرب من رئيس الجمهورية ميشال تامر. وأضافت أن أحد أشقاء غيديل ووالدته يتابعان بدورهما بالتهمة ذاتها المتعلقة بعثور الشرطة الفيدرالية على حقائب داخلها 51 مليون ريال بشقة بسالفادور دي باهيا (شمال). وأوردت تأكيد قاضي التحقيق ايدسون فاشين أن الأدلة كافية لفتح مسطرة جنائية بناء على شهادات ووثائق وأدلة الطب الشرعي، في حق الأشخاص الثلاثة الذين يواجهون أيضا تهمة تبييض 12 مليون ريال إضافي في مجال العقارات الفاخرة والمقاولات. وتوقفت "أو غلوبو" عند عثور فرق الإنقاذ على جثة شخص ثان لقي حتفه في انهيار برج سكني من 24 طابقا بعدما اندلعت فيه النيران وسط ساو باولو قبل أيام. وأوضحت اليومية أن الأمر يتعلق بجثة طفل توأم فقد الى جانب والدته منذ انهيار البرج السكني. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها لأرقام التضخم والنمو الاقتصادي وانضمام هارب من العدالة إلى جمعية الكتاب الشيليين. وأوردت "إل ميركيريو" تأكيد وزير المالية، فيليبي لارين، أن التضخم يبقى ضعيفا بالبلاد في سياق يطبعه الانتعاش الاقتصادي، مبرزا أن الأمر يتعلق بوضع جيد بالنسبة للبلد الجنوب أمريكي. وأقر الوزير الشيلي بوجود ضغوط على قطاعات العقار والصحة والتغذية، موضحا أن تسجيل نسبة تضخم ب 2 في المائة في ظرف 12 شهرا أمر ايجابي. وتوقف عند مزايا تزامن تسجيل تضخم ضعيف مع نمو قوي بالنسبة لبلاده التي قال إنها تمضي قدما على طريق التنمية. ويعيش مواطنوها بشكل أفضل. وكشفت "لا تيرسيرا" بأن جمعية الكتاب الشيليين قد قبلت في عضويتها مقاتلا سابقا في صفوف المتمردين متهم بالإرهاب والهروب من السجون الشيلية منذ 2006. وقال رئيس الجمعية، روبيرتو ريفيرا، إن ريكاردو سالامانكا، الذي أرسل طلب انضمامه الى هذه الهيئة انطلاقا من فرنسا حيث يقيم، كاتب كبقية الكتاب، موضحا أن قبوله في عضوية الجمعية أمر قانوني لأنها تضم في عضويتها الكتاب الشيليين. وقد أوقف سالامانكا، المدان بالمؤبد بتهمة اغتيال سيناتور شيلي سنة 1991 قبل فراره من السجن سنة 1996 على متن طائرة هيليكوبتر، بباريس في فبراير الماضي في عملية مشتركة للشرطة الفرنسية والشيلية والاسبانية. وفي كولومبيا، اهتمت الصحف بتنصيب لجنة الحقيقة بشأن النزاع المسلح وتصفية عضو بالحزب المنبثق عن حركة "فارك" المنحلة. وذكرت يومية "سيمانا" أن الرئيس خوان مانويل سانتوس قد نصب لجنة الحقيقة المكلفة بتسليط الضوء على النزاع المسلح الذي عانت منه البلاد طيلة أزيد من نصف قرن. وقال سانتوس، في كلمة بالمناسبة أوردتها اليومية، إن هذه اللجنة، التي شكلت بمقتضى اتفاق السلام المبرم مع "حركة "فارك" سنة 2016، ستبذل جهودا هامة ضمن مسلسل بناء السلام تشمل المساعدة على بلسمة الجراح التي تعمقت طيلة أزيد من 50 عاما من النزاع المسلح. وأضافت اليومية أن اللجنة المذكورة تتشكل من 11 عضوا (من ضمنهم 5 نساء) انتخبوا من قبل ممثلين عن الأممالمتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان والعدالة الكولومبية وجامعات عمومية بالبلد الجنوب أمريكي وأوضحت اليومية، استنادا إلى أحد أعضاء اللجنة، أن مهام هذه الأخيرة تشمل تسليط الضوء على النزاع المسلح والاعتراف بضحاياه من الجانبين وتمكينهم من استعادة كرامتهم كمواطنين وتحديد المسؤوليات الجماعية والمؤسساتية والمجتمعية. وتوقفت يومية "إل هيرالدو" عند عملية تصفية عضو بالحزب المنبثق عن حركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" (فارك) التي نسبت لعصابات إجرامية. وأوضحت أن خوان إيسيدرو قد اغتيل بالقرب من الفضاء الترابي للتكوين وإعادة الإدماج الواقع ببلدة فيليبيناس (جهة أروكا) على الحدود مع فنزويلا. وأضافت أن مقتل إيسيدرو يرفع الى 38 عدد المقاتلين السابقين في صفوف "فارك" الذين تمت تصفيتهم منذ توقيع اتفاق السلام. وأبرزت أن الحزب المنبثق عن الحركة اتهم عصابات إجرامية بالضلوع في هذه العملية، داعيا الحركات الاجتماعية الى التعبئة لفائدة السلام والدفاع عن الديمقراطية بكولومبيا.