اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص، بالنقاش الدائر بالأرجنتين حول عزل النائب ماكسيمو دي كيرشنير، نجل الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، ورد فعل الرئيس البرازيلي ميشال تامر في أعقاب رفض مجلس النواب طلبا بمحاكمته، وجهود مجموعة دول ليما لحل الأزمة السياسية في فنزويلا. ففي الأرجنتين اهتمت الصحف المحلية بمشروع تم طرحه في مجلس النواب من أجل عزل النائب ماكسيمو دي كيرشنير، نجل الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنير على خلفية تهم بالفساد. وذكرت "كلارين" أنه في أعقاب عزل وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، بسبب تهم تتعلق بالفساد في عدد من القضايا خلال عهد الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، طالب النائب البرلماني خوليو رافو بتفعيل مسطرة رفع الحصانة عن ماكسيمو دي كيرشنير ليتسنى محاكمته في المنسوب إليه من تهم. ونقلت اليومية عن خوليو رافو قوله "لقد تقدمت بمشروع من أجل رفع الحصانة البرلمانية عن النائب ماكسيمو كيرشنير (نجل كريستينا) طبقا لما ينص عليه الفصل 70 من الدستور"، والذي يمنح الحق لمجلسي النواب والشيوخ لتعليق عضوية برلماني ما ووضعه رهن إشارة القضاء من أجل محاكمته في حال وجود تهم ضده. وذكرت اليومية بأن ماكسيمو، نجل كريستينا والرئيس الأسبق نيستور كيرشنير، تلاحقه تهم تتعلق بالرشوة وتبييض الأموال في قضية مرتبطة بالتلاعب باستئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير. وبالبرازيل انصب اهتمام الصحف المحلية عند رد فعل الرئيس ميشال تامر في أعقاب رفض مجلس النواب طلبا بمحاكمته. وهكذا، كتبت "أو غلوبو" و "فوليا دي ساوباولو" و "جورنال دو برازيل" أن الرئيس ميشال تامر قال في شريط فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الحقيقة ظهرت" بعد أن وضعت المؤسسات البرازيلية على المحك بطريقة درامية خلال الأشهر الماضية. وأشار أن جسرا "صلبا وراسخا وصامدا" نحو المستقبل يوجد قيد البناء، مضيفا أن هذا الجسر بدأ تشييده سنة 2015 وتمت أجرأته اليوم من خلال نتائج ملموسة. وأبرز أنه "مع تعافي الاقتصاد، نسترجع مناصب الشغل وتعود الاستثمارات ويزداد استهلاك الأسر"، مشيرا إلى أن البرازيل ستعمل على تعزيز قطاعي "التعليم والصحة". وقرر مجلس النواب، في جلسة عمومية، عدم محاكمة ميشال تامر بتهم عرقلة سير العدالة والمشاركة في منظمة إجرامية، وذلك بعد 12 ساعة من النقاش. ورفض مجلس النواب طلب محاكمة الرئيس ب 251 صوتا، أي أكثر بكثير من الأصوات ال 172 التي كان يحتاجها تامر لوقف إحالته على العدالة. وبرفض المتابعات القضائية، التي كان قد طالب بها المدعي العام السابق، رودريغو جانوت، يكون الرئيس قد ضمن مواصلة فترة ولايته، التي ستنتهي في 31 دجنبر من السنة المقبلة. وبالشيلي توقفت أبرز اليوميات عند الاجتماع المقبل لمجموعة ليما بالشيلي في يناير المقبل وانطلاق الدورة ال 37 لمعرض سانتياغو الدولي للكتاب. وهكذا، كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أن وزير الشؤون الخارجية الشيلي، إيرالدو مونيوز، أكد أن مجموعة ليما جددت حرصها "الثابت على مواصلة جهودها لإعادة النظام الدستوري الديمقراطي في فنزويلا"، مضيفا أن الاجتماع القادم للمجموعة سيعقد في يناير المقبل في الشيلي. وأضافت أن وزراء الخارجية وكذا ممثلي الشيلي والأرجنتينوالبرازيل وكندا وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراغواي والبيرو طالبوا الاممالمتحدة بالتدخل للمساهمة في حل الأزمة في فنزويلا. ومن جهتها، أوردت يومية "لا تيرثيرا" أن الدورة ال 37 لمعرض سانتياغو الدولي للكتاب انطلقت في المركز الثقافي "إستاسيون مابوشو" في العاصمة الشيلية، مشيرة إلى أن إيطاليا تعتبر ضيف شرف النسخة الحالية التي تعقد من 26 أكتوبر إلى 12 نونبر. ويتضمن برنامج النسخة الحالية من المعرض، الذي تنظمه الغرفة الشيلية للكتاب، عدة أنشطة من بينها عرض وتوقيع كتب وموائد مستديرة مع مجموعة من المؤلفين، وحفلات موسيقية وعرض أفلام وثائقية، فضلا عن العديد من الأنشطة الثقافية. وبالبيرو خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن عزم مجموعة ليما دعوة الأممالمتحدة للتدخل في الأزمة السياسية بفنزويلا، واتهامات الفساد الموجهة للرئيس البيروفي السابق أويانتا هومالا. وهكذا، كتبت "إل كوميرسيو" أن ممثلي دول مجموعة ليما أعربوا عن عزمهم دعوة الأممالمتحدة للتدخل في الأزمة السياسية التي تجتازها فنزويلا، من أجل إيجاد حل لهذا الوضع ووضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان بهذا البلد. وأضافت الصحيفة، بناء على بلاغ لمجموعة دول ليما، أن وزراء خارجية وممثلي الدول المكونة للمجموعة جددت رفضها لكل العراقيل وأعمال الترهيب والتزوير والإكراه التي صاحبت الانتخابات الجهوية الأخيرة بفنزويلا، مضيفة أن مجموعة ليما أكدت رفضها دعم الجمعية الوطنية التأسيسية إلا إذا كانت "منتخبة ديمقراطيا". وفي نفس السياق، أبرزت أن مجموعة ليما طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ووقف كل التدابير التعسفية ضدهم. ومن جهتها، كتبت "دياريو أونو" أن مصادر من النيابة العامة كشفت أن المدعي العام، خيرمان خواريث أتوتشي، يعتزم رسميا توجيه اتهامات الى الرئيس البيروفي السابق أويانتا هومالا وحرمه نادين إيريديا قبل نهاية العام الحالي. وأضافت أن النيابة العامة تنتظر فقط الانتهاء من تحليل الوثائق التي تم جمعها بخصوص الرئيس البيروفي السابق، الذي يقبع في السجن منذ أكثر من ثلاثة أشهر بتهم الفساد، مشيرة إلى أنه قد يواجه تهم تبييض الأموال. ومن جهة أخرى، توقفت الصحف المحلية عند خبر إدراج الصندوق العالمي للآثار للموقع الأثري سيرو دي أورو، الواقع على بعد 140 كيلومترا جنوب العاصمة البيروفية ليما، في قائمة المواقع الأثرية المهددة، وذلك لحمايته من أخطار النهب والإهمال. وتم السنة الماضية، تضيف اليوميات، تصنيف سيرو دي أورو منطقة أثرية، وتوجد الان قيد الدراسة والاستكشاف وهو ما جعلها هدفا يتربص به لصوص التراث، الذين يبحثون عادة عن القطع الأثرية لبيعها في السوق السوداء.