رصدت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها، لمثول الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، اليوم، أمام القضاء ببوينوس أيريس للتحقيق معها بشأن خروقات محتملة في منح صفقات مرتبطة بالأشغال العمومية، ولمطالبة شركة عمومية أرجنتينية مؤسسة بوليفية عمومية للغاز بأداء غرامة مالية على خلفية عدم وفاء الأخيرة بالتزاماتها. كما اهتمت صحف المنطقة بنتائج الجولة الثانية من الانتخابات البلدية بالبرازيل وبالخريطة السياسية الجديدة بالبلاد عقب هذه الاستحقاقات، فضلا عن مشاركة الرئيسة الشيلية في القمة الأيبيرو-أمريكية لرؤساء الدول والحكومات. فبالأرجنتين تناولت الصحف المحلية العديد من المواضيع من بينها مثول الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، أمام القضاء ببوينوس أيريس للتحقيق معها بشأن خروقات محتملة في منح صفقات مرتبطة بالأشغال العمومية خلال عهدها (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007). وهكذا، كتبت مختلف اليوميات المحلية ومنها "لاناسيون" أن الرئيسة السابقة دي كيرشنير ستمثل اليوم أمام القاضي الفيدرالي خوليان إيركوليني، للتحقيق معها بشأن خروقات شابت صفقات متعلقة بالأشغال العمومية، استفاد منها أحد رجال الأعمال المقربين منها ومن زوجها، ويوجد حاليا رهن الاعتقال في إطار قضية تتعلق بتبييض الأموال، ويتعلق الأمر بلازارو باييز. وذكرت اليوميات المحلية أن أنصار الرئيسة الأرجنتينية السابقة سينظمون وقفات بالعاصمة بوينوس أيرس للتضامن مع كريستنا فيرنانديث التي ينتظر أن تعقد مؤتمرا صحافيا في أعقاب انتهاء جلسة المحكمة. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية "إل كرونيستا" أن خلافا بين الأرجنتينوبوليفيا بدأت تظهر ملامحه بعد أن فرضت شركة الطاقة العمومية الارجنتينية (إنارسا)، على شركة بوليفية للغاز، المملوكة للدولة، أداء غرامة تصل في مجموعها إلى 2ر2 مليون دولار، وذلك بسبب عدم توصل الارجنتين بالإمدادات الغازية من بوليفيا، وفقا للشروط المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة بين البلدين سنة 2006. وأوردت يومية "إل كرونيستا" أن الشركة البوليفية بررت الاختلالات التي حصلت في الأشهر الاخيرة بخصوص تزويد الارجنتين بالغاز، بكون الطلب الداخلي على الغاز ارتفع في بوليفيا من 11 إلى 15 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما خلف نوعا من الاختلال على مستوى صادرات الغاز الموجهة إلى الارجنتين. وبالبرازيل، تناولت الصحف المحلية نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البلدية بمدينة ريو دي جانيرو والخريطة السياسية الجديدة بالبلاد عقب هذه الاستحقاقات. وذكرت يومية "جورنال دو برازيل" أن مارسيلو كريفيلا، الأسقف الإنجيلي المثير للجدل، انتخب عمدة لمدينة ريو دي جانيرو أمس الأحد على إثر الجولة الثانية من الانتخابات البلدية بالبلد الجنوب أمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن كريفيلا، مرشح الحزب الجمهوري البرازيلي (يمين) انتخب عمدة لثاني أكبر مدينة في البرازيل بمجموع 3ر59 بالمائة من الأصوات، مقابل 6ر40 في المائة لخصمه اليساري مارسيلو فريشيو، عن حزب الاشتراكية والحرية، الذي شكله منشقون عن حزب العمال. من جهتها، كتبت يومية "أو غلوبو" أن الانتخابات البلدية في ريو تميزت بنسبة امتناع عن التصويت تاريخية بلغت 8ر26 في المائة، في حين تم إلغاء 9ر15 في المائة من أوراق التصويت، وتم إحصاء 1ر4 في المائة من الأوراق البيضاء، أي ما يعادل 5ر41 في المائة من الناخبين المؤهلين، أو 89ر4 مليون ناخب. وأضافت أن معدل الامتناع عن التصويت كان اعلى بالمناطق الوسطى والجنوبية من مدينة ريو، في حين كانت نسبة الأصوات الملغاة أعلى من المتوسط في أحياء مثل إيبانيما، حيث بلغت 2ر24 في المائة. وأوردت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن الانتخابات البلدية لسنة 2016 غيرت الخارطة السياسية في الجزء الأكثر كثافة من حيث السكان بالبرازيل والذي أضحى بيد اليمين بعد 13 عاما من السلطة التي تولاها حزب العمال. وأضافت أن هذه الانتخابات عرفت سقوط العديد من عمداء المدن المنتهية ولايتهم، مؤكدة رغبة الناخبين في تغيير الوضع السياسي الذي يهيمن عليه اليسار، مشيرة، في هذا الصدد، إلى الهزيمة في الجولة الأولى التي حصدها عمدة ريو المنتهية ولايته، إدواردو بايس. وفي ساو باولو، معقل حزب العمال، فشل عمدة المدينة فرناندو حداد، في ضمان إعادة انتخابه، تضيف اليومية، التي اعتبرت أن حزب الرئيس ميشال تامر، الحركة الديمقراطية البرازيلية، وحزب المرشح الذي خسر رئاسيات سنة 2014، أيسيو نيفيس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي، كانا أكبر الرابحين في الانتخابات البلدية. وفي الشيلي، رصدت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لمشاركة البلاد في القمة الأيبيرو-أمريكية لرؤساء الدول والحكومات. وتطرقت الصحف، في هذا الصدد، إلى مشاركة الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت في الدورة ال25 من هذه القمة، التي انعقدت يومي 28 و29 أكتوبر الجاري بمدينة كارتاخينا الكولومبية، مشيرة إلى أن أشغال القمة تمحورت حول ثلاثة محاور موضوعاتية، تتمثل في الشباب وريادة الأعمال والتربية. وأبرزت الصحف المحلية، في السياق ذاته، أن رئيس الدبلوماسية الشيلية هيرالدو مونيوز، شارك، من جانبه، في اجتماع وزراء الخارجية لمؤتمر القمة الإيبيرو-أمريكية لرؤساء الدول والحكومات. وأضافت أن من بين رؤساء الدول الذين شاركوا في هذه القمة ثمة رؤساء الإكوادور رافاييل كوريا، وغواتيمالا، خيمي موراليس، والهندوراس، خوان أورلاندو إيرنانديز، والمكسيك، إنريكي بينيا نييتو، وبنما، خوان كارلوس فاريلا، والبيرو، بيدرو بابلو كوتشينسكي، وكولومبيا، البلد المضيف للقمة، خوان مانويل سانتوس.