انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، ببلدان أمريكا الجنوبية، على جملة من المواضيع، من بينها إعلان الحكومة الأرجنتينية عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع دائنين إيطاليين يحوزون سندات ديون أرجنتينية منذ سنة 2001 والإعلان عن افتتاح السنة التشريعية الجديدة في البرازيل، بالإضافة إلى الوضع الوبائي لفيروس زيكا بهذا البلد الجنوب أمريكي. ففي بوينوس أيريس تناولت الصحف مجموعة من المواضيع، وفي مقدمتها إعلان الحكومة الأرجنتينية عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع دائنين إيطاليين يحوزون سندات ديون أرجنتينية منذ سنة 2001، وتجديد الحكومة لموقفها بشأن مراجعة عقود عمل الموظفين في الإدارات العمومية. وفي هذا السياق، كتبت يومية "لاناثيون"، نقلا عن وزير الاقتصاد والمالية، ألفونسو برات-غاي، قوله إن الأرجنتين توصلت، أمس، إلى اتفاق مبدئي مع هؤلاء الدائنين، يقضي بأداء بوينوس أيريس مبلغا يصل إلى مليار و350 مليون دولار، مشيرة إلى أن الحكومة استفادت من إلغاء نسبة 50 في المائة من الفوائد على هذه الديون. من جهتها، تناولت يومية "إل تييمبو" الموضوع ذاته وكتبت أن الحكومة الأرجنتينية وافقت على دفع 150 في المائة من قيمة مبلغ الدين الأولي (900 مليون دولار) وهو ما يعني أن الأرجنتين ستؤدي ما قيمته مليار و350 مليون دولار لفائدة حاملي هذه السندات. كما أوردت اليومية ذاتها، في معرض تطرقها إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة بشأن عقود عمل آلاف الموظفين بالإدارات العمومية، تصريحات لرئيس الوزراء، ماركوس بينيا، الذي اعتبر أن حكومة الرئيس ماوريثيو ماكري تعمل على تحديث وعصرنة الدولة، محملا المسؤولية للحكومة السابقة بإدراج أزيد من 60 ألف شخص في الوظيفة العمومية جلهم ينتمون، برأيه، إلى حزب الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير. وفي موضوع آخر، وتحت عنوان "بميسيونيس الضنك يهدد الصحة العامة" كتبت يومية "لاناثيون"، على صدر صفحتها الأولى، أنه بإحدى مستشفيات إقليم ميسيونيس (شمال) بالقرب من البرازيل، يتم استقبال، كل ثماني ساعات، 300 شخص يشكون من أعراض هذا المرض. وفي برازيليا، شكل الإعلان عن افتتاح السنة التشريعية الجديدة، بعد انقضاء فترة العطلة، والوضع الوبائي لفيروس زيكا أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمامات الصحف المحلية. وهكذا، كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن اليوم الأول من استئناف البرلمان لأنشطته، برسم السنة التشريعية الجديدة، تميز بمفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في العودة إلى نقطة البداية بخصوص إجراءات إقالة رئيس مجلس النواب، إدواردو كونها، المتهم بامتلاك حسابات بنكية سرية بسويسرا. من جهتها، توقفت يومية "فوليا دي ساو باولو" عند مضامين الخطاب الذي وجهته الرئيسة ديلما روسيف إلى أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، مشيرة إلى أن الرئيسة طلبت تعاون جميع البرلمانيين، بعد سنة تميزت بوجود خلافات سياسية، وذلك بهدف تعزيز سلسلة من الإجراءات الرامية إلى إنعاش الاقتصاد، وإصلاح الضمان الاجتماعي، والحد من النفقات العامة وعودة الضريبة على المعاملات المالية. ونقلت اليومية عن الرئيسة قولها "آمل أن نقوم خلال هذا العام بإرساء شراكة جديدة مع البرلمان البرازيلي من أجل الاستقرار على مستوى الميزانية وضمان استئناف النمو"، مشيرة إلى أن الرئيسة ديلما روسيف دعت أيضا إلى التزام أكبر في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس زيكا. من جانبها، أوردت يومية "أو غلوبو" أن عدد الحالات المؤكدة لصغر الرأس في البرازيل (التي يشتبه في كون فيروس زيكا هو المسؤول عنها) ارتفعت بنسبة 6ر49 في المائة في ظرف أسبوع واحد. وذكرت اليومية، استنادا إلى بيان لوزارة الصحة، أن المنطقة الشمالية الشرقية تعد أكثر المناطق التي تم فيها تسجيل حالات مؤكدة لصغر الرأس لدى المواليد الجدد، أو ما يعرف بمرض الصعل المرتبط بفيروس زيكا.