انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أمريكا الجنوبية على عدد من المواضيع ومن جملتها اتهام الحكومة الأرجنتينية الهيئات المالية التي تحوز سندات ديون أرجنتينية بالمماطلة في إيجاد تسوية للنزاع القائم بينهما وإعلان الرئيسة البرازيلية عن استياءها إزاء تقرير لصندوق النقد الدولي حول التوقعات الاقتصادية ببلادها ورفض البرلمان الفنزويلي المصادقة على حالة الطوارئ الاقتصادية التي أعلنها الرئيس نيكولاس مادورو. ففي بوينوس أيريس تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع منها على الخصوص اتهام الحكومة الأرجنتينية الهيئات مالية التي تحوز سندات ديون أرجنتينية بالمماطلة في إيجاد تسوية للنزاع القائم بينهما. وفي هذا السياق كتبت يومية "كلارين" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريثيو ماكري، اتهم "الصناديق الانتهازية" أو ما يعرف في الأوساط المالية الدولية ب "المؤسسات العقبان" بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق مع بوينوس أيريس بشأن الديون المستحقة عليها ، وذلك بهدف المضاربة ومراكمة مزيد من الفوائد. واوردت اليومية أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية سوسانا مالكورا طلبت مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذا الخصوص، معتبرة أن موقف "الصناديق الانتهازية ليس واضحا". وتحت عنوان "ماكري يمارس الضغط على الصناديق الانتهازية ويحملها مسؤولية التأخر في التوصل إلى اتفاق" كتبت يومية (لاناثيون) أن ماكري اعتبر ، خلال ندوة صحافية عقدها في أعقاب مشاركته في المؤتمر الاقتصادي العالمي بدافوس، أنه كان ينتظر أن تعمل هذه المؤسسات المالية التي تحوز سندات ديون أرجنتينية على التقدم بخطوات لتسوية النزاع وإحراز اتفاق. وعلاقة بالموضوع ذاته كتبت الصحيفة أن الأرجنتين تعتزم التقدم يوم فاتح فبراير المقبل عبر الوسيط دانييل بولاك بمقرح لتسديد الديون التي تطالب بها "الصناديق الانتهازية". وفي موضوع آخر كتبت يومية (كلارين) أن أزيد من 800 ألف شخص عانوا أمس من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى العاصمة بوينوس أيريس بسبب الاقبال الشديد على استخدام مكيفات الهواء في أعقاب تسجيل درجات حرارة قياسية (أزيد من 41 درجة). وفي برازيليا شكل استياء الرئيسة البرازيلية بخصوص التوقعات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي بالنسبة لبلادها، وشهادة الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في إطار قضية استغلال النفوذ ورفض البرلمان الفنزويلي حالة الطوارئ الاقتصادية التي أعلنها الرئيس نيكولاس مادورو أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. فقد كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن الرئيسة ديلما روسيف عبرت عن استيائها بخصوص التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي الذي تطرق إلى استمرار الأزمة الاقتصادية في البرازيل وتراجع الناتج الداخلي الخام بنسبة 5ر3 بالمائة. ونقلت اليومية عن الرئيسة قولها خلال اجتماع للحزب الديموقراطي للعمل ببرازيليا إنها تشعر ب"الاستياء" إزاء تقرير صندوق النقد الدولي، مضيفة أنها مقتنعة بقدرتها على ضمان "استقرار البلاد سياسيا". وفي موضوع آخر عادت يومية "أو ستادو دي ساوباولو" إلى شهادة الرئيس السابق لولا دا سيلفا في إطار قضية استغلال النفوذ المرتبطة بشراء الأصوات لاعتماد قانون يصب في مصلحة صناعة السيارات. وأضافت اليومية أنه في تصريحاته للمحققين وصف الرئيس البرازيلي السابق ب"العبثي " أن يكون أحد أبنائه على صلة بهذه القضية، مشيرة إلى أن ابنه كلاوديو لويس لولا دا سيلفا قد يكون تلقى 5ر2 مليون ريال من جماعات الضغط مقابل خدمات. وفي نفس الموضوع، لاحظت يومية "أو غلوبو" أن لولا نفى علمه بأن يكون ابنه كلاوديو قد تلقى هذا المبلغ مؤكدا أنه لم يقترب أبدا من لوبيات قطاع السيارات خلال فترة ولايته. وفي الخبر الدولي، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة رفضت يوم أمس الجمعة حالة "الطوارئ الاقتصادية" التي أعلنها الرئيس نيكولاس مادورو.