أكدت كريستينا ألفاريث، الوزيرة بالحكومة الإقليمية لبوينوس أيريس، وإحدى المشاركات البارزات في الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الحاكم (الجبهة من أجل النصر) للرئاسيات المقبلة، دانييل سيولي، أن هذا الأخير يتطلع إلى تعزيز أكبر لعلاقات بلاده الاقتصادية مع المغرب في حال اختياره رئيسا جديدا للأرجنتين يوم الأحد المقبل. وقالت ألفاريث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب لقاء جمعها ببوينوس أيريس مع الصحافيين الأجانب المعتمدين بالأرجنتين، في إطار الحملة الانتخابية لفائدة سيولي، "إن العلاقات مع دول العالم والمغرب على وجه التحديد هي علاقات مركزية بالنسبة إلينا خاصة على المستويات الاقتصادية والسياحية والتنموية والتكاملية". وأضافت أن دانييل سيولي، الذي تتوقع جميع استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أعطى إشارات قوية إلى أن علاقات الأرجنتين مع العالم العربي وإفريقيا ستكون في صلب اهتمام حكومته في حالة فوزه، لاسيما وأن الجاليات العربية ساهمت لسنوات في أثراء المجتمع الأرجنتيني. وفي تقدير ألفاريث، التي تتوقع وسائل الإعلام المحلية توليها منصب وزيرة التنمية الاجتماعية في جال فوز سيولي بالرئاسة، فإن التعاون الثقافي بين البلدان من شأنه أن يساهم في تكسير الصور النمطية والأحكام الجاهزة التي ما تزال سائدة في كثير من المناطق، داعية إلى إرساء قواعد عالم أكثر تضامنا وأمنا يمنح فرص العيش الكريم للجميع. وخلال لقائها مع الصحافة الأجنبية أكدت ألفاريث أن مرشح الحزب الحاكم يسعى أيضا في حال توليه رئاسة الأرجنتين إلى جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والنهوض بالصادرات بالإضافة إلى تعزيز علاقات بلاده مع التكتلات الاقليمية كمجموعة السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) ودول "البريكيس" والاتحاد الأوروبي. وبخصوص النزاع القائم بين بوينوس أيريس وهيئات مالية تحوز سندات ديون أرجنتينية والمعروفة في الأوساط المالية ب"المؤسسات العقبان" لتحينها الفرص لشراء سندات ديون الدول والمضاربة عليها، أكدت ألفاريث أن سيولي تعهد بالعمل من أجل أداء جميع ديون الأرجنتين ولكن مع الحرص على المصلحة الوطنية في المقام الأول.