بعد أشهر من إقالة رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف،عقب اتهامها في قضايا فساد تشمل تلاعب في ميزانية البلاد، قرر القضاء الفيدرالي بالأرجنتين، اليوم الجمعة، استدعاء الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، للمثول أمام المحكمة في السابع من مارس المقبل للاستماع إلى أقوالها بشأن اتهامات بالرشوة وتبييض الأموال في قضية تتعلق بالتلاعب باستئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير. وقرر القاضي الفيدرالي كلاوديو بوناديو، المكلف بالتحقيق في الملف، أيضا استدعاء نجل الرئيسة السابقة، ماكسيمو، ونجلتها فلورينسيا، ورجلي الأعمال كريستوبال لوبيز ولازارو باييز للاستماع إلى اقوالهم في السادس من الشهر المقبل بشأن نفس الاتهامات. وذكرت وكالة "تيلام" للأنباء أن القاضي الفيدرالي استدعى، في إطار هذه القضية، في المجموع 21 متهما سيتم الاستماع إلى أقوالهم في غضون الفترة الممتدة من 20 إلى فبراير الجاري إلى 7 مارس المقبل. ويشتبه القضاء في أن استئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير، من قبل مقاولين مقربين من الرئيسة السابقة (2007-2015)، ومن زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، كان يروم تمرير رشاوى دفعها هؤلاء المقاولين لعائلة دي كيرشنير كمقابل لحصولهم على صفقات مشاريع تتعلق بالأشغال العمومية. وفضلا عن هذه القضية، يتابع القضاء الفيدرالي الرئيسة السابقة في قضية أخرى تتعلق بالإضرار بالمال العام، بسبب عملية مضاربة في أسعار صرف العملات أجراها البنك المركزي الأرجنتيني في الأشهر الأخيرة من عهدها. ونفت الرئيسة الأرجنتينية السابقة، في أكثر من مناسبة، الاتهامات الموجهة إليها في القضيتين، مؤكدة أن الأمر يتعلق ب"ملاحقة قضائية وإعلامية وسياسية" ضدها من قبل خصومها السياسيين.