شكل انتعاش الأداء الاقتصادي للأرجنتين خلال الثمانية أشهر الاولى من السنة الجارية، والجدل الدائر بالبرازيل حول نظام العبودية الحديث، وتصنيف الشيلي كواحدة من أفضل الوجهات السياحية لسنة 2018 وجهود البيرو من أجل مكافحة الفساد، أبرز عناوين الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية. ففي الارجنتين اهتمت الصحف المحلية بجملة من المواضيع من بينها الاداء الاقتصادي خلال الثمانية أشهر الاولى من السنة الجارية وتطورات قضية وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو والنائب البرلماني الحالي عن حزب "الجبهة من أجل النصر" على خلفية تهم بالفساد. وفي هذا السياق، ذكرت يومية "دياريو بوبولار" استنادا إلى نتائج تقرير أعلنه المعهد الوطني للاحصاء، أن النشاط الاقتصادي حقق بالارجنتين نموا بواقع 2.4 بالمائة خلال الاشهر الثمانية الاولى من السنة الجارية، مشيرة إلى انه في غشت الماضي سجل الأداء الاقتصادي نموا بنسبة 3ر0 فى المائة مقارنة بشهر يوليوز المنصرم وقالت مصادر في وزارة المالية، توضح اليومية، انه من خلال هذه النتائج، "يواصل الاقتصاد مسيرته بوتيرة ثابتة" مشيرة إلى أن مؤشر غشت الماضي يؤكد وجود نمو للشهر الثالث على التوالي. و علاقة بذات الموضوع كتبت اليومية أن قطاع البناء تصدر القطاعات التي سجلت معدلات نمو مهمة وذلك بفضل نشاط الأشغال العمومية، موضحة أن القطاع سجل نسب نمو على أساس سنوي ناهزت 11.7 بالمائة. وفي موضوع آخر، كتبت يومية "كلارين" أن لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب عقدت جلسة تطرقت فيها إلى طلب تعليق عضوية النائب خوليو دي فيدو، على خلفية اتهامه بالتورط في عدد من قضايا الفساد خلال شغله منصب وزير التخطيط في حكومة الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير (2007 -2015). واضافت اليومية أن سيتم عقد جلسة استثنائية لاتخاذ قرار عزل النائب دي فيدو وإخطار القاضي الذي يتابعه في عدد من القضايا قصد اتخاذ الاجراءات التي يراها مناسبة. وبالبرازيل انصب اهتمام الصحف المحلية على الجدل الدائر حول نظام العبودية الحديث، وآخر التطورات بخصوص تسليم الناشط الإيطالي اليساري السابق سيزار باتيستي إلى بلاده. وهكذا، كتبت يومية "أو غلوبو" أن القاضية روزا ويبر عن محكمة العدل علقت تطبيق قرار للحكومة البرازيلية يروم تخفيف معايير مكافحة العبودية الحديثة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي بناء على طلب من حزب البيئة اليساري "ريدي"، الذي تقدم به إلى المحكمة. وبحسب ويبر، فإن هذا القرار يمهد الطريق لانتهاك المبادئ الأساسية للدستور، بما في ذلك الكرامة الإنسانية والقيمة الاجتماعية للعمل وحرية المبادرة. وأضافت اليومية أنه بحسب هذا القرار، الذي تدعمه الحكومة المحافظة، فإن ظروف العمل التي تدخل في إطار العبودية الحديثة تقتصر حصريا على حالات الحرمان من الحرية، ولا تأخذ بعين الاعتبار الظروف المهينة، مشيرة إلى أن هذا القرار أثار غضب منظمة العمل الدولية وانشغال الأممالمتحدة. وفي هذا الصدد، أوردت أن مفتشي الشغل المكلفين بمكافحة العبودية الحديثة خاضوا إضرابا، مشيرة إلى أن وزارة الشغل ومكتب المدعي العام الفيدرالي أوصيا بإلغاء القانون فورا باعتباره يتعارض مع المادة 149 من القانون الجنائي البرازيلي. ومن جهتها، كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن المحكمة العليا لم تبت في قضية تسليم الناشط الإيطالي اليساري السابق سيزار باتيستي إلى بلاده، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تورطه في أربع جرائم قتل أواخر السبعينات، ما سيمنح الوقت لدفاع باتيستي لإعداد مرافعاته بشكل أفضل. وأشارت اليومية أن القاضي لويز فوكس عن المحكمة الفيدرالية قرر إحالة الملف إلى مداولات فريق مكون من خمسة قضاة دون الإعلان عن موعد لذلك، مضيفة أن دفاع باتيستي يؤكد أن موكله لا يمكن طرده من البلد الجنوب أمريكي على اعتبار أن نجله برازيلي الجنسية، وهو ما من شأنه أن يمنع تسليمه إلى إيطاليا. بالشيلي توقفت اليوميات الواسعة الانتشار عند مستقبل التلفزيون الوطني، وتصنيف البلد الجنوب أمريكي على رأس الوجهات السياحية لسنة 2018. وهكذا، أوردت صحيفة "إل ميركوريو" أن الشكوك لا تزال تشوب حول تمويل التلفزيون الوطني الشيلي، بسبب غياب اتفاق بين الحكومة وأعضاء مجلس الشيوخ. وأضافت اليومية أنه بسبب هذا السيناريو، لم يتم التصويت على المشروع، كما كان متوقعا من قبل الرئاسة، والذي يرمي إلى ضخ 65 مليون دولار، من بينها 47 مليون دولار من شأنها ضمان استمرار بث القناة التي تعاني من أزمة مالية خلال السنوات الأخيرة. ومن جهتها، أشارت صحيفة "لا ناسيون" إلى أن لونلي بلانت،أكبر مرجع ودليل للسفر حول العالم، صنف الشيلي ضمن خانة أفضل الوجهات السياحية التي يمكن زيارتها خلال السنة المقبلة. وأفادت الصحيفة أن الدليل وضع البلد الجنوب أمريكي على رأس الدول العشرة الأولى التي يمكن زيارتها سنة 2018، متقدما على دول مثل كوريا الجنوبية والبرتغال ونيوزيلندا. وبالبيرو اهتمت الصحف المحلية على الخصوص باستقالة رئيس المعهد الوطني للإحصاء والمعلوماتيات بالنيابة، وجهود البلد الجنوب أمريكي في مكافحة الفساد. وهكذا، كتبت يومية " لاريبوبليكا" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، قبلت استقالة أنيبال سانتشيث من منصبه كرئيس بالنيابة للمعهد الوطني للإحصاء والمعلوماتيات، وذلك على إثر بعض الحوادث والاختلالات التي صاحبت الإحصاء العام للسكان الأحد الماضي. ونقلت اليومية عن أراوز قولها، في تغريدة كتبتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أقبل استقالة رئيس المعهد الوطني للإحصاء والمعلوماتيات بالنيابة"، مشيرة إلى أن رئيسة الحكومة عبرت عن التزامها في أن تكون المعلومات التي تم جمعها "دقيقة وموثوقة وذات جودة، كما يريد جميع البيروفيون". وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن رئاسة الحكومة طالبت بموافاتها بتقرير مفصل حول أجواء مرور عملية الإحصاء العام للسكان، مضيفة أن بعض الفرق البرلمانية كانت قد طالبت باستقالة سانتشيث من منصبه. وعلاقة بالموضوع، أوردت يومية "إل كوميرسيو" أن الناطق باسم الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير" خوان شيبوت، نفى أن يكون لرئيسة الحكومة أية مسؤولية سياسية في الاختلالات التي شابت عملية الإحصاء. وفي موضوع آخر، كتبت الصحيفة أن وزير العلاقات الخارجية، ريكاردو لونا، أكد أن البيرو ستستعرض خلال شهر نونبر المقبل التقدم الذي أحرزته في مجال مكافحة الفساد، مشيرة إلى أن البلد الجنوب أمريكي يعتزم إظهار التزامه بالقضاء على هذه الآفة. ونقلت "إل كوميرسيو" عن وزير العلاقات الخارجية قوله "إنه في صلب الأولويات أن يعمل المجتمع الدولي بعزم وفعالية (...) ضد الفساد والافلات من العقاب"، مشيرة إلى أن لونا أكد أن الفساد "يضعف القيم الديمقراطية والشرعية الاجتماعية" لمؤسسات الدولة. ومن جهتها، كتبت صحيفة "بيرو 21 " أن لونا سيقوم بزيارة لكندا للمشاركة في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية "مجموعة ليما" التي تضم 12 دولة، وذلك لمناقشة الوضع الإنساني والاجتماعي في فنزويلا. وأضافت اليومية أنه خلال الاجتماع الثاني في 20 شتنبر الماضي بنيويورك جددت "مجموعة ليما" الالتزام بمواصلة تتبع الوضع في فنزويلا، واتفق أعضاؤها على عقد اجتماع ثالث في تورونتو.