اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص بآخر تطورات قضية اختفاء الناشط الحقوقي الأرجنتيني، سانتياغو مالدونادو، منذ غشت الماضي، وقرار لجنة برلمانية مكلفة بالبحث في الاتهامات الموجهة للرئيس البرازيلي، وزيادة مبيعات المنازل الجديدة في العاصمة الشيلية، وترأس البيرو للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن. ففي الأرجنتين عادت الصحف المحلية من جديد لتسليط الضوء على تطورات قضية اختفاء الناشط الحقوقي الأرجنتيني، سانتياغوو مالدونادو، إثر العثور على جثة مجهولة بنهر شوبوت (جنوب) بمنطقة باتاغونيا بالقرب من المكان الذي شوهد فيه لآخر مرة مالدونادو، الذي شارك في مظاهرة فرقتها الشرطة باستخدام القوة في غشت الماضي. وهكذا كتبت يومية "لاناثيون" أن الرئيس ماوريسيو ماكري وحاكمة إقليم بوينوس أيريس ماريا إيوجينيا فيدال علقا أجندتهما التي كانت مقررة ليوم أمس، وذلك بعد إعلان النيابة العامة عن العثور على جثة بالقرب من مكان اختفاء مالونادو، الذي كانت السلطات الأرجنتينية قد خصصت مكافأة بقيمة 2 مليون بيسو (1 دولار يساوي 6ر17 بيسو) لمن يساهم بما ينفع في الكشف عن مصيره. وذكرت ذات اليومية أن ماكري أمر بانتظار التأكد بشأن تحديد هوية الجثة التي عثر عليها بنهر تشوبوت، مشيرة من ناحية أخرى إلى أن أفراد عائلة مالدونادو طالبوا أمس في ندوة صحافية نظمت بإيسكسل (جنوب) ب "الاحترام" في أعقاب انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي "تمثل جثة، قد تكون لمالدونادو وقد لا تكون له، ولكنها ألحقت ضررا كبيرا بأقاربه"، بحسب المحامية فيرونيكا هيريديا. وبالبرازيل، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن قرار لجنة برلمانية مكلفة بالبحث في الاتهامات الموجهة للرئيس البرازيلي، ميشال تامر، وضلوع رئيس اللجنة الاولمبية البرازيلية السابق كارلوس نوزمان في قضية فساد. وهكذا، كتبت صحيفتا "فولها ديساو باولو" و "أو غلوبو" أن لجنة الدستور والعدل صوتت ضد رفع دعوى قضائية موجهة ضد رئيس الدولة ب 39 صوتا مقابل 26. وأضافت اليوميتان أن أعضاء البرلمان، الذين سيجتمعون في جلسة عمومية في الأيام المقبلة، سيكون بإمكانهم إحالة ميشال تامر إلى المحكمة العليا، شريطة أن يعتبر ثلثي البرلمانيين (342 من أصل 513 ) أن التهم الموجهة إلى تامر مقبولة. وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفتان إلى أن للرئيس العديد من المؤيدين في مجلس النواب. ومن جانبها، أوردت "جورنال دو برازيل" أن النيابة العامة في مدينة ريو دي جانيرو وجهت تهمة الفساد الى كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة الاولمبية البرازيلية السابق، و لامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى و نجله بابا ماساتا دياك لمشاركتهما في شبكة دولية لشراء الاصوات التي مكنت المدينة البرازيلية من كسب شرف استضافة دورة الالعاب الاولمبية 2016. وبحسب قرار الاتهام، تضيف اليومية، فإن نوزمان والحاكم السابق لولاية ريو دي جانيرو، سيرجيو كابرال، طلبا مباشرة من رجل أعمال "تحويل مبلغ مليوني دولار" الى بابا ماساتا دياك لضمان "أصوات في عملية اختيار ريو". وبالشيلي، توقفت اليوميات على الخصوص عند زيادة مبيعات المنازل الجديدة في سانتياغو، ومشاركة الرئيسة ميشيل باشيليت في أشغال المؤتمر العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الأمراض غير المعدية. وهكذا، أفادت "لا تيرثيرا" أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت بنسبة 2 ر8 بالمائة خلال الثلاثة أشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أعلى معدل يسجله القطاع منذ عام 2015. وأضافت الجريدة أن هذه النتائج تعززت بارتفاع مبيعات الشقق (4 ر9 بالمائة) والمنازل (1 ر4 بالمائة)، مشيرة إلى أنه تم بيع أكثر من ثمانية آلاف منزل في العاصمة الشيلية. ومن جهتها، كتبت "إل ميركوريو" أن الرئيسة الشيلية، ميشيل باشيليت، أكدت أمام المؤتمر العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الأمراض غير المعدية، المنعقد بمونتيفديو بالأوروغواي، أن بلادها تعتبر واحدة من بين الدول التي لديها معدلات مرتفعة في البدانة. وفي كلمتها أمام المشاركين، أبرزت السيدة باشيليت الجهود التي تبذلها الشيلي لتحقيق الأهداف التي تضعها الأممالمتحدة في مجال الصحة، مشيرة إلى أن المعدل الحالي لانخفاض الوفيات غير كاف لتحقيق هذه الأهداف. وبالبيرو انصب اهتمام الصحف المحلية الواسعة الانتشار على ترأس البيرو للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، واسقالة رئيسة لجنة المرأة بالكونغرس البيروفي إثر تصريحات اعتبرت مسيئة للمرأة. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن البيرو ستترأس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن ابتداء من فاتح يناير المقبل، والذي يتزامن مع بداية عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن. وأضافت الصحيفة، بناء على بلاغ لوزارة الخارجية البيروفية، أن هذا التعيين يعد اعترافا بتجربة البلد الجنوب أمريكي في مكافحة الإرهاب، ويعزز مكانته كفاعل يحظى بثقة المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة، مبرزة أن البيرو تم انتخابها أيضا كعضو غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2018-2019. وأشارت "لاريبوبليكا" أن لجنة مكافحة الإرهاب تعمل على تعزيز قدرات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لمكافحة كل الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء العالم. ومن جهة أخرى، توقفت اليومية عند استقالة ماريتثا غارسيا، من رئاسة لجنة المرأة بالكونغرس البيروفي، وذلك على خلفية تصريحاتها التي اعتبرت مسيئة للمرأة. ونقلت الصحيفة عن غارسيا قولها "ليست هناك امرأة تستحق أن تكون ضحية لسوء المعاملة، ولم أبرر اعتداءات أي شخص لأنني أيضا أنا أم، وكان هناك سوء فهم لكلامي وأنا أتأسف على ذلك كثيرا، ولا يمكن لأي شخص على رأس هذه اللجنة أن ينحاز إلى الرجل أو يحفز على العنف وما قلته كان هو علينا تجنب المواجهة". وفي هذا الصدد، أضافت "إل كوميرسيو" أن الناطق باسم حزب "القوة الشعبية"، إيكتور بيسيريل، اعتبر استقالة غارسيا "صحية"، وقال "للأسف، في السياسة الأخطاء يدفع ثمنها وهذا خطأ سياسي. إن الاستقالة أفضل قرار، واستقالة غارسيا إيجابية ووجب الإشادة بها".