اهتمت صحف أمريكا اللاتينية٬ الصادرة اليوم السبت٬ بالعديد من المواضيع الدولية والوطنية والمحلية من قبيل إرسال وفد دبلوماسي برازيلي إلى بوليفيا لمتابعة قضية 12 مشجعا برازيليا تم توقيفهم على خلفية مقتل طفل بوليفي خلال مباراة لكرة القدم٬ ومطالبة بوليفيا الشيلي بتصحيح خطئها والإفراج عن الجنود البوليفيين الذين تعتقلهم منذ أزيد من شهر٬ وآخر تطورات الوضع الصحي للرئيس هوغو تشافيز الذي عاد الاثنين الماضي إلى كراكاس بعد رحلة علاجية دامت أزيد من شهرين بكوبا٬ ومطالبة المعارضة باستجلاء حقيقة مرض الرئيس٬ وقرار المحكمة العليا للقضاء بأوروغواي المتعلق بإسقاط الحق بالتقادم على انتهاكات حقوق الإنسان٬ والتهديدات التي تتربص بالاستقرار والمسلسل الديمقراطي ببنما وتباطؤ وتيرة ارتفاع معدل التضخم بهذا البلد. وهكذا شكلت مواضيع إرسال وفد دبلوماسي برازيلي إلى بوليفيا لمتابعة قضية 12 مشجعا برازيليا تم توقيفهم على خلفية مقتل طفل بوليفي خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كورينثيانز المحلي وسان خوسي البوليفي٬ وكذا تراجع عدد فرص الشغل التي وفرها الاقتصاد البرازيلي الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات وتوصل تجمع الشركات المشرف على إصلاح ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو إلى اتفاق مع نقابة العمال الذين هددوا بخوض إضراب جديد٬ أبرز ما تناولته الصحف البرازيلية. وأشارت الصحف إلى أن الحكومة البرازيلية أرسلت وفدا دبلوماسيا إلى مدينة "أورورو" البوليفية لمتابعة قضية 12 مشجعا برازيليا تم توقيفهم بعد اتهامهم بالضلوع في إطلاق صاروخ اصطناعي للألعاب النارية تسبب في مقتل طفل بوليفي خلال المباراة التي جمعت الفريقين الأربعاء الماضي برسم منافسات كأس ليبرطادوريس٬ وكذا لمواكبة تحقيقات الشرطة حول تورط الوقوفين الذين قررت النيابة العامة البوليفية وضعهم تحت الحراسة النظرية إلى حين انتهاء التحقيق. كما وقفت عند تراجع عدد فرص الشغل التي وفرها الاقتصاد البرازيلي الشهر الماضي بواقع 7ر75 في المائة٬ حيث لم يتجاوز نحو 29 ألف منصب جديد٬ وهو الأدنى من نوعه خلال الأربع سنوات الأخيرة٬ ونقلت عن مدير قسم التشغيل والأجور بوزارة الشغل البرازيلية رودولفو توريلي٬ تأكيده أن الإجراءات الماكرو-اقتصادية التي اتخذتها الحكومة العام الماضي٬ والتي من شأنها المساهمة في إنعاش قطاع الشغل٬ ستظهر نتائجها على المدى القريب٬ وإن كان أقر بصعوبة بلوغ الهدف المسطر للسنة الجارية وهو خلق 7ر1 منصب شغل جديد. واهتمت الصحف البرازيلية أيضا بتوصل تجمع الشركات المشرف على إصلاح ملعب ماراكانا إلى اتفاق مع نقابة العمال الذين أوقفوا العمل الاثنين الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية٬ مشيرة إلى أن الاتفاق مكن من تفادي الدخول في إضراب جديد من شأنه تأخير الأشغال أكثر بالملعب الذي ينتظر أن يحتضن عددا من مباريات كأس القارات في يونيو المقبل وكأس العالم لسنة 2014٬ بينها مباراتي النهاية. من جهتها٬ اهتمت الصحف البيروفية بجملة من المواضيع الدولية والوطنية والمحلية من قبيل اعتقال أحد قيادي "الحركة من أجل العفو والحريات الأساسية" البيروفية بالأرجنتين ومطالبة بوليفيا الشيلي بتصحيح خطئها والإفراج عن الجنود البوليفيين الذين تعتقلهم منذ أزيد من شهر. وفي هذا الصدد٬ كتبت صحيفة "لاريبوبليكا" أن المكتبة الوطنية بالبيرو واللجنة الوطنية للتنمية والحياة دون مخدرات وقعتا٬ أمس الجمعة٬ اتفاقية تستفيد بموجبها المكتبات الموجودة بالمناطق التي تزرع الكوكا من التكنولوجيا الرقمية٬ مع تمكين ساكنتها من برامج تتضمن طرق التنمية المستدامة بمناطقهم٬ بالإضافة إلى وثائق تتعلق بالخطة الوطنية لمحاربة المخدرات. دوليا٬ أوردت صحيفة "كوريو" أن الحكومة البوليفية طالبت الشيلي بتصحيح الخطأ الذي ارتكبته منذ ثلاثة أشهر من خلال توقيفها لثلاث جنود بوليفيين عبروا الحدود وهم يحملون أسلحتهم لمطاردة المهربين٬ موضحة٬ نقلا عن نائب وزير الخارجية البوليفي٬ أن الموضوع كان من المفروض أن يجد طريقه للحل خاصة بعد تقديم بوليفيا لاعتذار رسمي للشيلي عما حدث. من جانبها٬ أعلنت صحيفة "إل كوميرسيو" أن السلطات الأرجنتينية اعتقلت رونالدو شاري زعيم تنظيم "الحركة من أجل العفو والحريات الأساسية" التي تعد الذراع الإعلامي لتنظيم "الدرب المضيء" المحظور٬ مبرزة٬ نقلا عن النائب العام البيروفي المكلف بمكافحة الإرهاب خوليو غارينو٬ أن المتهم يواجه تهمة قد تبلغ عقوبتها 25 سنة. وشكلت آخر تطورات الوضع الصحي للرئيس هوغو تشافيز الذي عاد الاثنين الماضي إلى كراكاس بعد رحلة علاجية دامت أزيد من شهرين بكوبا٬ ومطالبة المعارضة باستجلاء حقيقة مرض الرئيس تشافيز و تصريحات الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية حول المستقبل السياسي لفنزويلا٬ أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الفنزويلية. وهكذا٬ توقفت مختلف الصحف الفنزويلية عند تصريحات نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أكد أن تشافيز ما يزال يتولى إدارة شؤون البلاد نافيا وجود أي فراغ سياسي أو عسكري في البلاد٬ قبل أن يؤكد أنه (الرئيس تشافيز) اجتمع بمساعديه أمس الجمعة وبحث معهم مختلف الملفات وتحدث معهم من خلال ملاحظات مكتوبة وذلك لأنه لا يقدر على الكلام بسبب استخدامه لأنبوب للتنفس على مستوى القصبة الهوائية. وغير بعيد عن نفس الموضوع٬ دعت المعارضة الفنزويلية٬ على لسان الكاتب التنفيذي المساعد ل"منبر الوحدة الديموقراطي" الذي يضم مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة٬ إلى الكشف بوضوح عن حقيقة مرض تشافيز٬ معتبرة أنه "إذا لم يظهر الرئيس لمدة تجاوزت سبعين يوما فهذا يعني أن وضعه الصحي ربما هو أخطر مما يحاول المسؤولون الحكوميون تسويقه". وفي نفس السياق٬ توقفت صحف أخرى عند تصريحات الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسي ميغيل إنسولثا٬ الذي اعتبر أن الطريقة التي نهجتها الحكومة في التعاطي دستوريا مع مرض الرئيس حالت دون نشوب نزاع داخلي لم يكن ضروريا٬ مضيفا أنه خلال الأسبوع المقبل سيحسم ما إذا كان تشافيز قادرا على قيادة فنزويلا أم غير مؤهل لذلك. وتناولت صحف أوروغواي قرار المحكمة العليا للقضاء المتعلق بإسقاط الحق بالتقادم على انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة الممتدة ما بين 1973 - 1985٬ ما أثار غضب الأحزاب اليسارية التي عبرت عن استيائها واصفة إياه بíœ"الجائر" لأنه يعرقل البحث عن الحقيقة والعدالة الاجتماعية مضيفة أنه بهذا القرار أضحت المحكمة مسؤولة على العواقب في الجبهة الداخلية التي يمكن أن تتعرض لها الجمهورية. وذكرت صحيفة (لاريبوبليكا)٬ المقربة من الحكومة٬ أن وزير الاقتصاد والمالية فرناندو ألونسو قدم لرئيس الحكومة مشروعا جبائيا جديدا على الممتلكات بالعالم القروي٬ الذي تصر الحكومة على تطبيقه بعد أن قررت المحكمة العليا للقضاء عدم دستورية المقترح الأول٬ والذي أثار الكثير من الجدال خلال مجلس الحكومة الاستثنائي الأخير الذي تحول إلى الإلقاء باللائمة على وزير الاقتصاد والمالية لعدم التنسيق مع الفريقين الاقتصاديين التابعين للحكومة٬ حتى يكون المشروع متكاملا متراصا من الناحية القانونية. واهتمت الصحف الدومينيكية بإعلان الحكومة عن خطة لهيكلة القطاع الفلاحي وتحديثه على مدى عشر سنوات بتمويل من البنك الأمريكي للتنمية وإطلاق الاتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام لبرنامج يهدف إلى تعزيز الديمقراطية المحلية ودعم مشاركة المرأة الدومينيكية في الحياة السياسية. وتطرقت صحيفة (هوي) إلى إعلان الحكومة الدومينيكية عن تنفيذ مخطط يهدف إلى إعادة هيكلة القطاع الفلاحي على مدى عشر سنوات في محافظة ماناغوا التي تعد أغنى منطقة زراعية في البلاد بغلاف مالي إجمالي يبلغ 318 مليون دولار منها 250 مليون دولار على شكل قرض مقدم من طرف البنك الأمريكي للتنمية. وأضافت الصحيفة أن المشروع يهدف إلى تغيير طريقة الإنتاج الفلاحي من النمط التقليدي إلى النمط العصري وذلك باستعمال التقنيات الحديثة ذات القيمة المضافة العالية وتحسين المردودية وخفض تكلفة الإنتاج والرفع من الصادرات الفلاحية٬ مشيرة إلى أن المشروع الذي ستعمل الحكومة على تنفيذه ابتداء من هذه السنة يروم إخراج المنطقة من دوامة الفقر على اعتبار أن منطقة ماناغوا تعد أفقر محافظة في البلاد كما أن 83 في المائة من سكانها يعدون من الطبقات الفقيرة بالرغم من امتلاكها لأجود الأراضي الفلاحية بالدومينيكان. وفي بنما٬ تناولت الصحف التهديدات التي تتربص بالاستقرار والمسلسل الديمقراطي بالبلد٬ وتباطؤ وتيرة ارتفاع معدل التضخم٬ والانتخابات التمهيدية بحزب التغيير الديمقراطي الحاكم. وتحت عنوان "لنتجنب العواصف"٬ تطرقت صحيفة "لا إستريا" في افتتاحيتها إلى "التهديدات التي تتربص بالديمقراطية التي تقوم على التناغم بين الحاكمين والمحكومين بالبلد٬ وهما الجانبان اللذان ما فتئا يتصارعان مؤخرا"٬ مبرزة أن "السكان الفاعلين في المجتمع المدني يخوضون الاحتجاجات تلو الاحتجاجات لإحساسهم بعدم تنفيذ مطالبهم٬ بينما الحكومة لا تعمل إلا وفق مصالحها الخاصة٬ عدم الرضا الجماعي هو الأرض الخصبة لانطلاقة شرارة المظاهرات". أما صحيفة "بنما أمريكا" فأشارت٬ في صدر صفحتها الأولى٬ إلى تباطؤ وتيرة نمو معدل التضخم بالبلد خلال السنة الماضية٬ مشيرة٬ في هذا الصدد٬ إلى ارتفاع سعر سلة الأغذية الأساسية خلال سنة 2012 بحوالي 34ر15 في المائة مقارنة بارتفاع قدره 40ر19 في المائة خلال سنة 2011. وتطرقت صحيفة "لابرينسا" إلى الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح حزب التغيير الديمقراطي الحاكم للرئاسيات المرتقبة السنة المقبلة٬ مبرزة أن اللائحة النهائية تضم 11 مرشحا من بينهم أربع وزراء في الحكومة الحالية يتعين عليهم تقديم استقالتهم من مناصبهم استجابة لتعليمات الرئيس ريكاردو مارتينيلي. واهتمت الصحف الشيلية من جهتها باعتقال ثلاثة جنود بوليفيين بالشيلي عبروا الحدود وهم يحملون أسلحتهم لمطاردة المهربين٬ موردة في هذا الصدد تصريحات الرئيس الشيلي سيبستيان بينييرا الذي وجه نداء لنظيره البوليفي غيفو موراليس للتدخل في هذه القضية "في إطار احترام الحقيقة والقانون الدولي".