اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص بتداعيات وأبعاد الفوز الذي حققه تحالف كامبييموس الحاكم في الأرجنتين، ومقتل سائحة إسبانية على يد الشرطة في فافيلا بريو دي جانيرو بالبرازيل، وتعزيز شبكة السكك الحديدية بالشيلي، والزيارة التي يقوم بها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى البيرو. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية بتداعيات وأبعاد الفوز الذي حققه تحالف كامبييموس الحاكم في الأرجنتين وتغييره للمشهد السياسي في هذا البلد الجنوب أمريكي، في أعقاب الانتخابات التشريعية التي شهدتها الأرجنتين الأحد لتجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ ونصف أعضاء مجلس النواب. وفي هذا الصدد كتبت يومية (كلارين) استنادا إلى مصادر رسمية أن الرئيس ماوريسيو ماكري يعتزم استدعاء 24 حاكما للأقاليم خلال الأسبوع المقبل إلى مقر الاقامة الرئاسي "أوليفوس"، وهو اللقاء الذي يرتقب أن ينضم إليه أيضا رؤساء الفرق البرلمانية (من المعارضة أيضا) وقضاة المحكمة العليا والزعماء النقابيون ومسؤولو الغرف التجارية. وقالت اليومية أن اللقاء سيشكل فرصة للإعلان عن الإصلاحات الهيكلية التي يرى ماكري أنه من الضروري القيام بها خلال السنتين المتبقيتين من ولايته الحالية. ومن جهتها كتبت يومية "لاناثيون" أن التحالف الذي يقوده ماكري تمكن من أن يعزز حضوره على مستوى المؤسسة التشريعية مما سيمهد الطريق أكثر من أجل الاستمرار في برنامجه الحكومي، والأكثر من ذلك تضيف اليومية فإن ماكري حصل على "الحق في الحلم" بإمكانية الترشح من جديد لولاية رئاسية ثانية بعد أن تنتهي ولايته الحالية في 2019. وبالبرازيل، توقفت الصحف عند مقتل سائحة إسبانية على يد الشرطة في فافيلا بريو دي جانيرو، وكذا عند الجهود المبذولة للسيطرة على حريق أتى على ما يقرب من 20 بالمائة من مساحة المنتزه الوطني تشابادا دوس فياديروس، المصنف تراثا طبيعيا للإنسانية. وهكذا، كتبت اليوميات البرازيلية الواسعة الانتشار، من بينها "فولها دي ساو باولو" أن سائحة إسبانية لقيت مصرعها الاثنين بعد إطلاق النار عليها في فافيلا روشينها، جنوب ريو دي جانيرو، مشيرة إلى أن الضحية، التي كانت تسمى قيد حياتها ماريا إسبيرانثا رويث خيمينيث، أصيبت برصاصة في الرقبة، ويحتمل أن يكون عنصر شرطة من أطلق عليها النار. ونقلت الصحف البرازيلية عن الشرطة العسكرية قولها إنه تم التعرف على الشرطي الذي فتح النار وأن تحقيقا تم فتحه حول القضية. وعلاقة بالموضوع نفسه، كتبت "جورنال دو برازيل" أن شرطيين متورطين في الحادث اعتقلا وتم إيداعهما بوحدة سجنية تابعة للشرطة العسكرية في نيتيروي بريو دي جانيرو. ونقلت الصحيفة، بناء على بلاغ صادر عن الشرطة الفيدرالية "أنه بعد تحليل الوقائع فإن المدعي العسكري بولاية ريو دي جانيرو هو من يحدد مسار التحقيق". وكان لهذا الحادث، تضيف اليومية، صدى واسع حيث تناقلته العديد من الصحف العالمية مثل "إلبايس" و "إلموندو" بإسبانيا وصحيفة "الغارديان" البريطانية و "نيويورك تايمز"، فضلا عن يومية "كلارين" الأرجنتينية. ومن جهتها، أوردت يومية "أو غلوبو" أن وزير الدفاع، راوول جونغمان، قرر إرسال الجيش لإخماد الحريق شب في المنتزه الوطني تشابادا دوس فياديروس، وأتى على أكثر من 20 بالمائة من مساحة المنتزه، مضيفة أن وزير الدفاع تلقى طلبا من وزير البيئة، سارني فيلهو. ودمر الحريق الذي اندلع منذ ستة أيام في المنطقة 22 بالمائة من مساحة المنتزه الوطني، التي تقدر ب 240 ألف هكتار. وبالشيلي، انصب اهتمام الصحف حول تعزيز شبكة السكك الحديدية جنوب البلاد والأسباب المحتملة لوفاة الشاعر بابلو نيرودا. وهكذا، أوردت "لاناسيون" أن الإعلان عن شراء 16 قطارا جديدا، سيدخل الخدمة في جهات بيو بيو، وماولي وأراوكانيا (جنوب)، سيبدأ اواخر أكتوبر بإطلاق شركة السكك الحديدية لطلبات عروض دولية. وأعلن عن هذه الخطوة الهامة لتنمية هذه المناطق، الاثنين، كل من نائب كاتب وزارة النقل، كارلوس ميلو، والمديرة العامة لشركة السكك الحديدية الحكومية، ماريسا كاوسيل. وأشارت أن هذا المشروع، الذي سيدخل الخدمة بحلول عام 2020، سيتطلب استثمارات إجمالية تقدر بنحو 95 مليون دولار أمريكي، وسيعود بالفائدة على المناطق الجنوبية للبلاد. ومن جهتها، عادت "لا تيرثيرا" إلى قضية وفاة الشاعر الشيلي والحائز على جائزة نوبل للآداب، بابلو نيرودا، بعد وقت قصير من الانقلاب الذي قاده الجنرال أوغستو بينوشي في عام 1973 في الشيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق الخبراء، المكلف من العدالة الشيلية، خلص إلى أن الشاعر نيرودا لم يمت متأثرا بإصابته بالسرطان كما جاء في شهادة الوفاة، مبرزا أن الأسباب الحقيقية للوفاة لم يتم تحديدها بعد. ولم ينجح الفريق، الذي يضم خبراء من كندا والدنمارك والولايات المتحدة واسبانيا والشيلي، في تحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الشاعر نيرودا المقرب من الرئيس الاشتراكي الراحل سلفادور أييندي. ورجحت وفاة الرئيس السابق إدواردو فري في عام 1982، في نفس العيادة إثر عملية روتينية والذي قد يكون مات بسبب مادة سامة، فرضية اغتيال الشاعر الشيلي. وبالبيرو انصب اهتمام الصحف المحلية على الزيارة التي يقوم بها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى البلد الجنوب أمريكي، وارتفاع معدل نمو قطاع العقار. وهكذا، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوشينسكي جدد، الإثنين بليما، التزام البيرو بتعزيز وحماية حقوق الإنسان خلال مباحثات أجراها في قصر الحكومة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين. وأضافت اليومية، أن رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا خلال هذا الاجتماع برئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، ووزير الخارجية، ريكاردو لونا، قال "إننا نؤكد مجددا التزامنا بتعزيز حقوق الانسان وحمايتها في البيرو وفي المنطقة". وعلاقة بالموضوع، أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيسة الحكومة عقدت هي الأخرى لقاء مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للتباحث حول العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان في البلد الجنوب أمريكي. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن أراوز قولها "إن قضية حقوق الإنسان تعتبر محورا أساسيا لتنمية شعوبنا، ولن تكون هناك إمكانية للتفكير في التنمية البشرية المستدامة إذا لم نقم بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في بلدنا". وأكدت رئيسة الحكومة، تشير اليومية، للمسؤول الأممي التزام حكومة كوشينسكي بحماية حقوق الانسان، مشيرة إلى أن أراوز شددت على أن النهوض بحقوق المرأة يعد أولوية في الحكومة التي ترأسها خاصة في ظل بروز بعض الاعتداءات التي تطال المرأة. وفي نفس السياق، أضافت "لاريبوبليكا" أن المفوض السامي لحقوق الإنسان التقى أيضا مع بعض الجمعيات التي تنشط في مجال حماية المرأة. وفي الشق الاقتصادي، كشفت "إل كوميرسيو" أن قطاع العقار سجل ارتفاعا بلغ 4.8 بالمائة خلال شهر غشت الماضي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأعلى نسبة نمو منذ شهر ماي من السنة الفارطة. وأضافت الصحيفة، بناء على أحدث الأرقام الصادرة عن البنك المركزي للبيرو، أن هذا الأداء الإيجابي في قطاع العقار، للشهر الثالث على التوالي، يعزى إلى زيادة الاستثمارات في القطاعين العام والخاص.