تناولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية مواضيع متنوعة من بينها تطورات قضية الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو في أعقاب العثور على جثة بنهر بمحافظة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا، وإطلاق النار في مدرسة في ولاية غوياس بالبرازيل ومصادقة الكونغرس البيروفي على مشروع قانون يسمح باستخدام زيت القنب الهندي لأغراض طبية. ففي الأرجنتين توقفت جل الصحف المحلية عند تطورات قضية الناشط الحقوقي سانتياغو مالدونادو في أعقاب العثور على جثة بنهر بمحافظة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا، أكد أفراد عائلته أنها تعود لمالدونادو الذي اختفى عن الأنظار بعد تفريق احتجاجات نظمها الهنود الحمر من قبيلة المابوتشي في محافظة تشوبوت يوم فاتح غشت الماضي. وذكرت يومية "كلارين" أن أقارب مالدونادو أكدوا، في بيان لهم، أن الجثة التي تم العثور عليها تعود لمالدونادو، معتبرين أن "الكابوس الذي عاشوه منذ نحو ثلاثة أشهر لن ينتهي حتى يتم معرفة الحقيقة وتتحقق العدالة". ومن جانبها، كتبت يومية لاناثيون أن أقارب مالدونادو شددوا في البيان على ضرورة معرفة ما الذي حدث لسانتياغو ومن المسؤول عن وفاته ليس فقط من كان وراء إزهاق روحه، ولكن جميع من ساهم في التستر عن الحقيقة وعرقلة عمليات البحث عن مالدونادو. ومن جهتها، ذكرت صحيفة "لا ناسيون" التشيلية أن الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة ليما حول فنزويلا سيعقد في 26 أكتوبر في مدينة تورونتو بكندا. وأشارت اليومية إلى أن مجموعة ليما، التي تضم الأرجنتين والبرازيل وكندا والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وبنما والباراغواي والبيرو، ستناقش خلال هذا الاجتماع خيارات توسيع التعاون مع شركاء آخرين ومواصلة الضغط على نظام نيكولاس مادورو، وترجمة دعمهم الثابت للشعب الفنزويلي بإجراءات ملموسة جديدة. وبالبرازيل، خصصت الصحف المحلية الصادرة اليوم حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن حادث إطلاق النار في مدرسة في ولاية غوياس، مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وإصابة أربعة آخرين بجروح. و كتبت "فولها دي ساو باولو" أن تلميذا (14 عاما) من أسرة تنتمي إلى أسلاك الشرطة أطلق النار في مدرسته ما أسفر عن مقتل تلميذين اثنين على الأقل وإصابة 4 آخرين. وأضافت اليومية أن الحادث وقع صباح الجمعة في مدرسة غوياسيس، في حي كونجونتو ريفيرا في غويانيا، مشيرة إلى أن التلميذ المهاجم أ لهم بإطلاق النار الذي وقع في مدرسة كولومبين في 1999 بالولايات المتحدة، وبريالينغو سنة 2011 بريو دي جانيرو، وأنه كان يعتزم الانتحار بعد الهجوم. وعلاقة بالموضوع، أشارت "أو غلوبو"، أن هذا الهجوم هو نتيجة اضطهاد كان يتعرض له المهاجم من قبل التلاميذ في مدرسته. وبالبيرو انصب اهتمام الصحف على الخصوص بمصادقة الكونغرس على مشروع قانون يسمح باستخدام زيت القنب الهندي لأغراض صحية والإحصاء العام للسكان المرتقب غدا الأحد. وهكذا، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن الكونغرس صادق على مشروع قانون يسمح باستخدام زيت القنب الهندي لأغراض طبية وذلك بعد أسبوع كامل من النقاش، مشيرة إلى أن 64 برلمانيا صوتوا لصالح هذا القانون في ما عارضه أربعة أعضاء و امتنع ثلاثة اخرين عن التصويت. وأضافت الصحيفة أن لجنة الصحة والسكان صادقت، الأسبوع الماضي، على المشروع وتمت إحالته على البرلمان الخميس الماضي، مبرزة أن لجنة الدفاع الوطني وافقت هي الأخرى بالإجماع على هذا القانون. وفي هذا الصدد، أوردت أن خلال المناقشة دعا بعض البرلمانيين إلى إسقاط المسؤولية الجنائية عن أولئك الذين كانت قد تمت محاكمتهم من أجل الترويج لاستخدام القنب الهندي لأغراض طبية، في حين أكد أخرون رفضهم لمشروع القانون. وعلاقة بالموضوع، أشارت يومية "لاريبوبليكا" أن وزير الداخلية، كارلوس باسومبريو، استبعد أن تؤثر المصادقة على هذا القانون الهام على عملية مكافحة المخدرات، ونقلت عنه قوله إن "مكافحة المخدرات لن تتأثر". وفي موضوع آخر، أوردت الصحيفة أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، دعت المواطنين إلى المشاركة المكثفة الأحد القادم في الإحصاء العام للسكان، وأبرزت أن أراوز شددت على أهمية المعلومات التي سيتم الحصول عليها في إطار وضع السياسات العمومية خاصة في قطاعات السكن والصحة. ومن جهتها، كتبت "إكسبريسو" أن ريتشارد أكونيا، عن حزب التحالف من أجل التقدم، قال إن الإجابة خلال عملية الإحصاء العام للسكان يجب أن تكون بطريقة مسؤولة. وأبرز ريتشارد، تضيف الجريدة، أن بعض الأسئلة قد تفاجأ المواطنين كتلك المتعلقة بالإثنية أو العرق، مشيرا إلى أن الأهم يبقى هو استيقاء معلومات حقيقية.