الخط : إستمع للمقال نبهت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، من أن الانتشار السريع للمخدرات الاصطناعية غير المشروعة يمثل تهديدا عالميا كبيرا للصحة العامة، يمكن أن تترتب عليه عواقب وخيمة على البشرية، حيث جاء ذلك في التقرير السنوي للهيئة لعام 2024، الذي خلص إلى أن انتشار المخدرات الاصطناعية يعيد تشكيل أسواق المخدرات غير المشروعة، وأن الجهات الإجرامية تسارع في استغلال الثغرات التنظيمية وتوليد مواد اصطناعية جديدة تشكل ضررا كبيرا. وحذر التقرير الذي أورده موقع أخبار الأممالمتحدة، من أن المخدرات الاصطناعية يمكن أن تكون أقوى بكثير من المخدرات النباتية، وأنها تتسبب في مئات الآلاف من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة كل عام. فيما نقل التقرير عن رئاسة الهيئة، أن "تعاطي المخدرات الاصطناعية غير الطبية وما يتصل به من اضطرابات تعاطي المخدرات أصبح مشكلة فتاكة تؤدي إلى مئات الآلاف من الوفيات، وإلى أضرار تفوق الوصف على الأشخاص والمجتمع". وأردفت أن هناك "حاجة ملحة" لتكثيف الجهود في مجالات الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والحد من الأضرار والتعافي وإعادة الإدماج الاجتماعي، من أجل حماية الناس من هذه المواد ذات الضرر الشديد. وفي سياق متصل، أبرز التقرير أنه يتم تصنيع تلك المخدرات والاتجار بها بسهولة مع القليل من المعرفة التقنية أو العلمية المطلوبة، وهناك حاجة أقل للعمال أو الأرض للزراعة على عكس المخدرات النباتية. ويمكن أن يتم التصنيع في أي مكان واستخدام نفس المعدات لمنتجات اصطناعية مختلفة. كما يمكن للمتاجرين تغيير أساليب التصنيع والنقل والتسويق لإبقاء تكاليف التشغيل منخفضة. وأوضح التقرير أيضا أن سلسلة من المبادرات التي طورتها الهيئة تساهم في مساعدة الدول الأعضاء على مواجهة تحديات الاتجار المتزايد في المخدرات الاصطناعية، وكذلك زيادة تصنيع مواد السلائف والسلائف الأولية المستخدمة في إنتاج المخدرات الاصطناعية وتوزيعها بشكل غير مشروع. الوسوم المخدرات الاصطناعية تقرير تقرير أممي