كشفت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عن معطيات خطيرة بشأن انتشار عدد كبير من أنواع المخدرات المصنعة اعتمادا على مواد كيميائية، وهو ما يعقد صعوبة عمليات العلاج التي يمكن أن يستفيد منها مستهلكو هذه المواد، في ظل التطور الكبير الذي يعرفه هذا المجال. ونبه جلال التوفيق، ممثل الهيئة في ندوة صحفية نُظمت صباح يوم الخميس، بمجمع الأممالمتحدة في الرباط، لتقديم تقريرها السنوي، إلى وجود مختبرات سرية في بعض الدول، تقوم بإنتاج المخدرات الكيميائية، اعتمادا على السلائف وهي المواد التي تستخدم في الصنع غير المشروع للمخدرات أو المؤثرات العقلية. وفي المقابل نفى المتحدث ذاته، ردا على سؤال ل"المساء"، أن تكون السلطات المغربية قد أبلغت الهيئة عن ضبطها لأحد المختبرات السرية. غير أن تحول إفريقيا إلى معبر رئيسي للمخدرات، بمختلف أنواعها، يثير مخاوف وتهديدا حقيقيا. فقد نبه التقرير إلى تزايد مشاركة مواطنين أفارقة في أنشطة تهريب الهروين على طول المسار الجنوبي. هذا المسار يمثل طريقا تخترق جهورية إيران الإسلامية وباكستان ويعبر المحيط الهندي. وتتزايد أهميته في تهريب الأفيونات من أفغانستان. وعلاوة على ذلك، يشهد غرب إفريقيا عمليات إجرامية متزايدة لا تقتصر على تهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، بل تشمل أيضا توزيعه للتعاطي محليا، إلى جانب أنشطة غير مشروعة لإنتاج مخدرات اصطناعية توجه أساسا إلى أسواق آسيا. الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، والتي لا تعارض الاستخدام الطبي المشروع للمواد المخدرة، أكدت أن المغرب أبلغ عن ارتفاع المحجوزات من القنب الهندي خلال سنة 2015، وهو المخدر الأكثر استهلاكا في إفريقيا. وحسب معطيات كشف عنها جلال التوفيق، فإن السلطات المغربية أبلغت عن القضاء على 1345 هكتارا من الحقول المخصصة لزراعة القنب الهندي خلال سنة 201