تركزت اهتمامات الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، حول محاور من أبرزها الوضع الاقتصادي بالأرجنتين وتوقعات صندوق النقد الدولي حول النمو بأمريكا اللاتينية وسياسة التصفيات المنهجية التي طالت معارضي الديكتاتورية العسكرية بالبرازيل سابقا وحل ستة أحزاب سياسية بالشيلي، وتصريحات الرئيس الكولومبي بشأن الوضع في فنزويلا. ففي الأرجنتين، واصلت اليوميات المحلية التعليق على الوضع الاقتصادي بالبلاد في ضوء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على خط ائتماني. و هكذا، كتبت يومية "كلارين" أنه في ظل التوتر بسبب الأزمة الاقتصادية، يسعى الرئيس ماوريسيو ماكري إلى الحصول على دعم الأقاليم حيث سيعقد، الأسبوع المقبل، لقاء مع مجموعة أخرى من حاكمي الأقاليم لاطلاعهم على المحادثات التي باشرتها الحكومة مع المؤسسة المالية الدولية. وذكرت أن دعوة الحكومة إلى عقد مثل هذه اللقاءات تمكنها من إبداء مؤشرات على انفتاحها والحصول على دعم سياسي من قبل أقاليم البلاد. و من جانبها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الصين أعربت عن دعمها القوي للأرجنتين في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل من أجل "تهدئة" السوق المحلي. و من جهة أخرى، أشارت اليوميات إلى أن الحكومة الأرجنتينية أكدت، في الوقت الذي يتفاوض فيه البلد الجنوب أمريكي مع صندوق النقد الدولي للحصول على خط ائتماني، أن هذه المساعدات ستجنب "أزمة كبيرة" ، وأن الاقتصاد و التشغيل سيواصلان نموهما ﺑﻴﻨﻤﺎ سينخفض معدل اﻟﻔﻘﺮ. و نقلت تصريحا لوزير الداخلية روخيليو فريخيريو أعرب فيه عن قناعته بأن السياسة الاقتصادية للحكومة، القائمة على الإصلاحات التدريجية و الحصول على خط ائتماني "هي الطريقة الوحيدة الممكنة" أمام البلاد. و في البيرو، خصصت اليوميات حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن نفي الرئيس مارتين فيزكارا عن وجود مؤامرة أدت إلى إستقالة الرئيس السابق كوشينسكي، و توقعات صندوق النقد الدولي حول النمو بأمريكا اللاتينية. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، رفض الجمعة الاتهامات التي وجهها له بعض البرلمانيين في البيرو حول "مقاطعته" للرئيس السابق بيدرو بابلو كوشينسكي ، الذي استقال من منصبه في مارس الماضي على إثر ملتمس ثان طالب بعزله. و أضافت أن رئيس الجمهورية، الذي كان يشغل منصب النائب الأول لكوشينسكي، نفى أن يكون هناك أي نوع من المؤامرة التي دفعت الرئيس السابق إلى الاستقالة و شدد على ولائه له. و بخصوص الانتقادات التي تلقاها لعدم استقالته مع حكومة كوشينسكي، تضيف الصحيفة، قال مارتين فيزكارا إنه تحدث من قبل مع الرئيس السابق و أعلن دعمه له، مبرزا الالتزامات الملقاة على عاتقه أيضا تجاه المواطنين الذين انتخبوه كنائب للرئيس. و من جهتها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يحقق اقتصاد أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي نموا بواقع 2 بالمائة في 2018 و 8ر2 بالمائة خلال السنة المقبلة، و ذلك بفضل الاستثمارات الخاصة و الاستهلاك. و أبرزت المؤسسة المالية الدولية، في تقرير تم تقديمه بالعاصمة ليما، أن أمريكا اللاتينية ستسجل انتعاشا على مستوى الاستثمارات في الأعمال التجارية، بعد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي سنة 2017 ب 3 ر1 بالمائة، على الرغم من أنها ستبقى "دون المستويات المسجلة في مناطق أخرى، ما يحد من إمكانية نموالمنطقة ". و أشارت اليومية إلى أن الانتخابات المقبلة في عدة بلدان بالمنطقة والتوترات السياسية و العوامل المناخية تعد من بين العوامل التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي بالقارة الأمريكية، بالإضافة إلى التوجه نحو سياسات أكثر حمائية. وفي البرازيل، أولت الصحف اهتماماتها لمحاور من أبرزها التصفيات المنهجية التي طالت معارضي الديكتاتورية العسكرية بالبرازيل بناء على أوامر الرئاسة، ومعضلة حزب العمال على خلفية ترشح الرئيس الأسبق لويس اينياسيو لولا دا سيلفا للانتخابات الرئاسية وعدم مشاركة البرازيلي ألفيس في كأس العالم روسيا 2018 بسبب الإصابة. وفي مقال بعنوان "قصر بلانالتو كان يقرر في مصير من سيعيش ومن سيموت في صفوف السجناء السياسيين"، أوردت "فولها دي ساو باولو" جوانب من تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية حمل معطيات جديدة حول سياسة التصفيات الجماعية التي طبعت الحقبة الثانية من عصر الديكتاتورية. وأوضحت اليومية أن القصر الرئاسي كان يقرر في مصير السجناء السياسيين ممن كانوا في قبضة السلطات، مضيفة أن الأمر يتعلق بواقع معروف شمل عناصر متمردي أراغويا ومجموعات أخرى. وكتبت "أو غلوبو" أنه في الوقت الذي يتدارس فيه حلفاؤه السابقون تشكيل جبهة لدعم ترشيح سيرو غوميس للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، يواجه حزب العمال معضلة دعم ترشيح الرئيس الأسبق دا سيلفا، الذي يوجد حاليا خلف القضبان بتهمة الفساد وتبييض الأموال، لهذه الاستحقاقات. وأوضحت أن إمكانية دعم الحزب الاشتراكي لسيرو غوميس بعد امتناع القاضي الأسبق بالمحكمة الفدرالية، خواكيم باربوسا، عن ترشيح نفسه لرئاسة البلاد، فاقم من عزلة حزب العمال. وفي شأن آخر، أوردت "جورنال دو برازيل" تأكيد الفيدرالية المحلية لكرة القدم أن الدولي البرازيلي دانييل ألفيس لن يشارك في كأس العالم روسيا 2018 (14 يونيو-15 يوليوز) بسبب إصابته على مستوى الركبة. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند حل ستة أحزاب سياسية والكشف عن أسباب انفجار أحد المستشفيات في أبريل الماضي وأداء بورصة سانتياغو. وأوردت "لا تيرسيرا" إعلان الهيئة الانتخابية الشيلية (سيرفيل)، الجمعة، عن حل ستة أحزاب سياسية بمقتضى النصوص القانونية الجاري العمل بها، وذلك بسبب نتائجها الضعيفة التي لم تتجاوز 3 في المائة خلال الانتخابات التشريعية الذي نظمتها البلاد العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذا القرار الصادر عن الهيئة الانتخابية المكلفة بالإشراف على الانتخابات بالبلد الجنوب أمريكي، طال الحل أحزاب "أمبليتود" و"أندها شيلي" و"بارتيدو ليبيرال" و"أونيون باتريتيكا" و"بور لا انتيغراسيون ريخيونال" و"تراباخادوريس ريفولوسيوناريوس"، مضيفة أنه على إثر هذا القرار، لم يعد عدد الأحزاب السياسية المشكلة قانونيا يتجاوز 22 حزبا. وعزت "لا ناثيون" الانفجار الذي هز يوم 21 أبريل الماضي مستشفى خاصا بكونسيبسيون مخلفا مقتل 4 أشخاص و46 مصابا، لحدوث ثقب بأحد أنابيب الغاز بشكل عرضي. وأضافت اليومية أن هذا الثقب تسبب فيه سقوط مطرقة خلال أشغال كانت تقوم بها إحدى المقاولات المتعاقدة مع ادارة المستشفى الواقع على بعد 550 كلم جنوب سانتياغو. وفي موضوع آخر، كتبت "إل ميركيريو" أن بورصة سانتياغو قد اختتمت تعاملاتها بتسجيل انخفاض ب 13ر0 في المائة على مستوى مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل أهم الشركات المدرجة بالبورصة ليستقر عند 85ر5702 نقطة، مسجلا ارتفاعا أسبوعيا بزائد 43ر1 في المائة. وفي كولومبيا، سلطت الصحف الضوء على تصريحات الرئيس خوان مانويل سانتوس بشأن الوضع في فنزويلا، ونقل أحد قياديي حزب "فارك" الذي يخوض إضرابا عن الطعام من المستشفى نحو أحد المراكز الدينية "لأسباب انسانية". وتوقفت "إل تييمبو" عند تصريحات الرئيس سانتوس حول الوضع في فنزويلا التي أعرب فيها عن أمله في حصول "تغيير سريع" للنظام بهذا البلد الجنوب أمريكي. وأضافت اليومية أن الرئيس الكولومبي أدلى بهذه التصريحات خلال لقاء مع قادة مقاولات هنغارية ببودابست التي حل بها في إطار زيارة رسمية ضمن جولته الأوروبية. واعتبر سانتوس أن فنزويلا بلد غني يعاني من سوء الادارة في إشارة إلى حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وأكد أن بلاده تبذل جهودا كبيرا لاستقبال الفنزويليين الذين يغادرون بلادهم بسبب الأزمة، مشيرا إلى الصعوبات الناجمة عن تدفق اللاجئين الفنزويليين على كولومبيا. وفي شأن آخر، أفادت "إل باييس" بنقل خيسوس سانتريش، أحد أبرز قياديي الحزب المنبثق عن حركة "فارك" والذي يخوض إضرابا عن الطعام ضد توقيفه بتهمة تهريب المخدرات، نحو أحد المراكز الدينية ببوغوتا "لأسباب إنسانية". وأضافت الصحيفة أن سانتريش، الذي يطالب القضاء الأمريكي بتسلمه بتهمة ضلوعه في محاولة تهريب 10 أطنان من الكوكايين نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، يرى أن توقيفه منذ 09 أبريل الماضي، غير قانوني. وكتبت اليومية أن مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية، ايفان دوكي، المناهض لاتفاق السلام مع حركة "فارك"، انتقد بشدة هذه الخطوة، داعيا إلى الإبقاء على سانتريش خلف القضبان الى غاية تسليمه للسلطات الأمريكية.