طالب الادعاء العام بالبيرو برفع إجراء الإقامة الجبرية عن الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي، وإيداعه السجن على سبيل الاحتياط، وذلك بعد التأكد من عقد الأخير لاجتماعات مع مجموعة من النواب خلال الأسبوع الجاري بمنزله بليما. ويوجد كوشينسكي (81 عاما) رهن الاقامة الجبرية بمنزله بليما لأسباب صحية في وقت يتم التحقيق معه من قبل الادعاء العام بشأن العقود التي أبرمها مع الشركة البرازيلية "أودبريشت"، عندما كان يشغل منصب وزير في حكومة الرئيس الأسبق، أليخاندو توليدو (2001 - 2006) والدعم الذي يزعم أن الشركة قدمته لحملته الرئاسية. وبرر المدعي خوسي دومينغو بيريث طلبه بإيداع كوشينسكي السجن باستقبال الأخير نائبة الرئيس الحالي، مرسيديس أراوز، وأعضاء من الكونغرس على رأسهم كارلوس بروس بمقر إقامته. وقد تشكل هذه الزيارات انتهاكا لشروط الإقامة الجبرية التي تحظر على كوشينسكي عقد اجتماعات في منزله والقيام بأنشطة سياسية، والالتقاء بأشخاص شهود في قضايا توجد قيد التحقيق من قبل الادعاء العام. وقدم الرئيس السابق (2016-2018) استقالته من رئاسة البلد الجنوب أمريكي في مارس من العام الماضي وخلفه نائبه الأول، مارتين فيزكارا. وكان كوشينسكي يعد أحد كبار المسؤولين خلال حكومة الرئيس الأسبق توليدو، الذي يواجه بدوره طلبا للتسليم من الولاياتالمتحدة بتهمة تلقي رشاوى من شركة البناء البرازيلية. ووصل الرئيس السابق إلى رئاسة البلد الجنوب أمريكي في 2016، قبل أن يضطر إلى الاستقالة في 2018 إثر اتهامه بشراء أصوات أعضاء من الكونغرس لتجنب إقالته على خلفية ملتمس بعزله كانت قد قدمته أحزاب من المعارضة.